اذن هؤلاء من يمثل السنة العرب رسمياً
    السبت 20 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 06:23
    عباس العزاوي
     في كل مؤتمر يدعو له اعداء العراق الجديد سوى كانوا من الساسة  في الدول الاقليمية  كالسعودية والاردن وتركيا وكردستان اوالساسة في العراق ممثلي الطائفة السنية , دائما يركزون على اسماء معينة وعلى بقايا البعث المقبور ورموز التطرف والطائفية ,والمتهمين بالارهاب رسمياً وقانونياً وهي في حقيقتها ـ اي الدعوات ـ تنطوي على رسائل عدة الى قادة الشيعة, الذين يغط اغلبهم في سبات الاخوة المرجوة عن صفاء نية او بمعرفة وتدبرلاغراض سياسية وحزبية ساذجة, باستثناء القليل من الصفوة ممن يدركون حقيقة مايُحاك من مؤامرات ومايراد للعراق وشعبه الصابر, والباقون صم بكم عمي فهم لايفقهون , فالمؤامرات تمر عليهم مرور الكرام ,والصمت هو سيد الموقف حتى نظن احيانا بانهم نواب فضائيون, ولاتفك عقد السنتهم الا ضد اخوانهم من نفس الاتلاف او المذهب او التوجه!!!اي سكت دهراً ونطق كفراً.
    ونفهم مما تقدم بان هذه الامعات الخليجية والامريكية تحديداً هي من يمثل الاخوة السنة رسمياً في العراق, فهم الاعلى صوتاً والاكثر حضوراً في الاعلام والاكثر حضوة لدى واشنطن ولندن , فالهاشمي  مثلا اصبح اشهر من فيفي عبده في شارع الهرم السياسي العروبي وقنواته الارهابية , وحياته تعادل حياة ملايين العراقيين, وهو اول المدعوين الى مؤتمر محاربة العراق في اربيل وليس محاربة الارهاب, والا كيف نفهم ان يركزالمؤتمر المزعوم على تجريم الحشد الشعبي الذي حفظ العراق من خطر البعثيين السفلة ومن لف لفهم من الدواعش, والعيساوي راس الفتنة في اعتصامات الانبار يصبح اعادته للسلطة اهم من مستقبل العراق وشعبه ,ورقبة العلواني السفيه تحدد قبلة المصالحة وجدواها, والاخوين النجيفي رموز مقدسة لايمكن المساس بها حتى وان ابدت الكفر بالعراق والوطنية وعلى مستوى الارهاب فالقاعدة والزرقاوي وكل اللقطاء من بعده وصولا الى الداعشي البغدادي, رموز سنية مهمة , لايمكن التحدث بدون وجودها في مؤتمرات مايسمى انقاذ السنة , لهذا نسمع في كل يوم تقريبا الحديث عن المصالحة المشؤومة, وكلما ضرب الارهاب اهلنا وقتل المزيد منهم , لعقنا جراحنا ورجعنا لنقطة الصفر والحديث عن المصالحة الشاملة والكاملة والهادفة والحقيقية , كيف ومع من وضد من ؟؟ لااحد يعرف.
    كل هذا يحدث برعاية كوردية  تجيد فن اللعب على الجميع ,فمواقف الساسة الكورد اصبحت بغيضة ومقيتة حد القرف وتبعث على الغثيان , فالبارحة يقول رئيس وزراء الاقليم باننا لن نرسل جندي واحد للقتال ضد داعش في الموصل , الان اصبح مصير السنة يقلق الاقليم ويؤرق قادته, قبلها قال السيد مسعود بان الحرب طائفية بين السنة والشيعة ولادخل لنا , ودخل فيها رغم انفه او ربما بأمر من الكبار الذين  يرسمون له تحركاته ضد العراق ,حتى ليحسب المواطن بان هذا الرجل لديه وصية بعثية صدامية لتخريب كل شي والدفع باتجاه الحرب الاهلية والتقسيم في النتيجة ,ناهيك عن احتضان الارهابيين والقتلة في الاقليم , بحجة الضيافة الكردية التي تأبى تسليم الضيوف!!! وكأنَّ العراق عبارة عن مضايف وعشائر بدوية تتنازع على امر ما, وليس بلد قائم بذاته وذو سيادة, فالاكراد لايتذكرون هذا المضمون الاعندما يتحدثون عن نسبة الاقليم من الموازنة.
    اذن من حقنا ان نسأل اخوتنا السنة او لنقل من بقي منهم ولم يصاب بلوثة الطائفية التي  لحقت حتى باليساريين منهم, هل يمثلكم هؤلاء الساسة حقاً !! هل يجب على ابطال الحشد الشعبي الانسحاب من مناطقكم التي حرروها بدمائهم !!؟ وهل هذه هي مطالبكم الحقيقية!! ولماذا لم تحموا الموصل ؟ وانتم اهلها وتتفاخرون بشجاعتكم علينا نحن " الهنود الحمر" كما قال اللهيبي الذي وعد بتحرير كل مناطقكم, شرط خروج الحشد الشعبي منها , هل ضاقت بكم الارض ؟ بخطأ او اثنين ارتكبهم ضعاف النفوس لتطلبوا نعمة العيش تحت راية الدواعش بدل اخوتكم الشيعة اصحاب الغيرة الذين نسوا كل الدماء التي سالت بسبب حواضنكم ليهبوا لنجدتكم  ألم يكن الاجدى ؟ لو انهم  بقوا في مناطقهم يدافعون عنها وبقيتم انتم تحت رحمة البغدادي وجرذانه الشيشان!!! ان كان هؤلاء هم صفوتكم وقادتكم وممثليكم!!؟ فكل قطرة تسيل من اصغر اصبع لمقاتل شيعي غيور جريمة لايمكن السكوت عنها , ويجب ايقاف هذه المهزلة المكلفة بسرعة, انتم من سيقرر ايها الاخوة السنة وانا هنا اخاطب الاحرار فقط!! اما ان تنبذوا هؤلاء الخونة والمجرمين واما الفراق بيننا , فقد طفح الكيل.

    عباس العزاوي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media