بغداد (الصباح) - نجحت قوات البيشمركة من فك حصار المئات من ابناء الطائفة الايزيدية الذين طوقتهم عصابات "داعش” في جبل سنجار منذ اشهر، خلال المعارك التي اشرف عليها بشكل مباشر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وتمخض عنها تأمين ممر للعوائل التي طوقتها العصابات الاجرامية، فضلا عن قتل قرابة 100 عنصر من "داعش».
ورافقت ذلك الانجاز العسكري المهم، تمكن القوات الامنية من تحرير منطقة الشيحة غربي الرمادي، في حين بدأ الجيش والحشد الشعبي بشن هجوم واسع على ناحية يثرب في صلاح الدين، اسفر عن قتل العشرات بضمنهم قيادي في "داعش». رئيس مجلس الأمن القومي لإقليم كردستان، مسرور بارزاني، قال خلال مؤتمر صحفي: إن قوات البيشمركة أمنت طريقا إلى جبل سنجار غرب مدينة الموصل حيث يحاصر ارهابيو داعش مئات على الأقل من أفراد الأقلية الايزيدية العراقية هناك. وأضاف بارزاني، ان العمليات العسكرية التي قامت بها قوات البيشمركة في منطقة سحيلا التابعة لزمار، ادت الى الوصول لجبل سنجار وتحرير منطقة واسعة منه، مشيرا الى أن” مئة من ارهابيي داعش قتلوا».
وتابع "هناك ممر مفتوح الآن "معربا عن أمله في تحرير باقي منطقة سنجار من داعش قريبا». وأضاف بارزاني، ان "قوات البيشمركة وصلت الى جبل سنجار محررة جميع تلك المناطق بدءاً من زمار،” مبيناً ان” الطريق الرابط بين سنجار ومحافظة دهوك مفتوح حالياً، حيث يستطيع المحاصرون في جبل سنجار الوصول بأمان الى دهوك».
ولفت الى أن "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان يشرف شخصياً على العمليات العسكرية».
وكانت معلومات امنية ذكرت، ان "قوات البيشمركة تقدمت باتجاه ناحية الشمال لسنجار من خلال ناحية ربيعة غرب الموصل، بعد يومين من القصف الجوي الذي شهده قضاء سنجار من طيران التحالف الدولي».
من ناحيته، أعلن مسؤول في قوات حماية جبل سنجار، تحرير المنطقة وعدد من المجمعات التابعة لقضاء سنجار غرب الموصل من سيطرة ارهابيي "داعش” فيما أشار إلى أن طائرات التحالف الدولي وجهت ضربات قوية على مواقع الارهابيين واجبرتهم على الهروب باتجاه الحدود السورية.
بدوره، قال مسؤول علاقات قوات حماية جبل سنجار داود شيخ جندي في حديث صحافي: إن "قوات البيشمركة تمكنت خلال تقدمها باتجاه جبل سنجار من السيطرة على منطقة "شوري ـ حردان” التي تبعد نحو 20 كم من مواقع قوات جبل سنجار».
وشهدت عملية تحرير جبل سنجار، تسليم نحو 20 ارهابيا من "داعش” أنفسهم للبيشمركة، وفقا للقيادي بالتحالف الكردستاني محما خليل، الذي اشار الى ان من بين الذين سلموا انفسهم اشخاصا يحملون جنسيات اجنبية وعربية. الى ذلك، اكد مصدر امني، ان "القوات العسكرية بمساندة الحشد الشعبي بدأت، صباح امس الجمعة، بعملية عسكرية كبيرة لتحرير المناطق الغربية لناحية يثرب جنوب تكريت».
وأضاف المصدر، أن "هذه العملية اسفرت لغاية "امس الجمعة” عن مقتل قيادي في "داعش” ويدعى "أبو صادق الحشماوي” فضلا عن تدمير ثلاث عجلات تابعة للارهابيين».
في تلك الاثناء، كشف قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران، لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” عن تجحفل أكثر من 4 آلاف مقاتل من قوات الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية والجيش في المحافظة استعدادا للتوجه إلى مدينة سامراء،  مشيرا إلى أن "القوات ستسلك طريقا مؤمنا يجري شقه باتجاه سامراء بطول نحو 59 كم.
وكان محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، اعلن وصول تعزيزات إضافية من الجيش تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين إلى الطريق الرابط بين منطقة البو جواري  ومصفى بيجي، مشيرا إلى أن القوات أعادت انتشارها لمنع أي تعرض من عصابات "داعش».
وفي الانبار، أعلن معاون قائد الحشد الشعبي في قاطع الصقلاوية أحمد المحمدي، لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” أن القوات الأمنية المشتركة حررت منطقة الشيحة الواقعة بين منطقتي الكرمة والصقلاوية غربي المحافظة، من دنس عصابات "داعش” الارهابية. كما بين رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان، في تصريح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” محاصرة قوات من الجيش وعناصر الصحوات لمنطقة الدولاب غربي الرمادي، مؤكدا أن عملية تحريرها من العصابات الداعشية ستتم قريبا جدا، لاسيما ، ان قوات الجيش يرافقها 425 عنصرا من الصحوات، وصلوا الى مسافة 500 متر عن المنطقة.