النجف: حسين الكعبي (الصباح) - اكملت محافظة النجف استعداداتها لاستقبال مئات الآلاف من الزائرين المتوجهين صوب مرقد الإمام علي بن ابي طالب (ع) بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأكرم (ص).
وفيما جهزت العتبة العلوية المقدسة من جهتها اماكن تكفي لمبيت الزائرين، اضافة الى وجبات الطعام، اكد فرع النجف لتوزيع المنتجات النفطية جاهزيته لتوفير الغاز السائل والنفط الابيض بين المواكب الحسينية التي تقدم خدماتها للزائرين.
نائب رئيس المجلس لؤي الياسري قال لـ"الصباح": ان الخطة الامنية الخاصة بهذه الزيارة، تعد امتدادا لخطة زيارة الاربعين.
ونوه بان اكثر من 30 الف منتسب من وزارتي الداخلية والدفاع سيشتركون في تأمين حماية الزائرين، لافتا الى ان الخطة ركزت على الجانب الاستخباري والعمليات الاستباقية، اذ تم تفتيش جميع المناطق والطرق المحيطة بالمحافظة وتأمينها لتجنب الخروقات الامنية.
 وبشأن قطوعات الشوارع التي يعاني منها المواطنون اثناء الزيارة، بين الياسري ان المحافظة سعت الى ان تكون القطوعات قريبة من المرقد المقدس للامام علي (ع)، الا انها تواجه في الوقت نفسه زخما كبيرا من الزائرين المتوجهين الى النجف من ثلاثة محاور هي: الجانب الشمالي على طريق كربلاء ـ نجف، والشرقي على طريق كوفة ـ نجف، والجنوبي على طريق المناذرة ـ نجف، منبها الى ضرورة الموازنة مابين احتياجات الخطة الامنية واحتياجات الزائر في الوصول بسهولة الى المرقد الشريف.
 واشار الياسري الى ان المجلس وافق على عد يوم ذكرى وفاة الرسول (ص) عطلة رسمية، لاتاحة الفرصة للمواطنين لاداء مراسيم الزيارة، ذاكرا ان القرار استثنى الدوائر الخدمية والامنية.
من جانبها، وضعت دائرة صحة النجف خطة طوارئ صحية ذات محورين الأول وقائي والآخر علاجي.مدير عام الصحة الدكتور علي شبر افاد لـ"الصباح" بان الدائرة وفرت جميع الاجهزة الطبية التي تحتاجها ردهات الطوارئ في مستشفيات المحافظة لاستقبال اي حالة طارئة اثناء الزيارة، اضافة الى نشر 44 مفرزة طبية على الطرق الرئيسة في مدينتي النجف والكوفة، اذ يتركز الزخم الاكبر للزائرين، منوها بان هناك فريقا طبيا سيتولى فحص الوافدين عن طريق مطار النجف للتأكد من عدم وجود اصابات بالامراض الوبائية والانتقالية وبالاخص مرض ايبولا، فيما تقوم فرق الرقابة الصحية بمتابعة المواد الغذائية ومياه الشرب التي تقدم للزائرين .
في غضون ذلك، جهزت العتبة العلوية المقدسة من جهتها اماكن تكفي لمبيت الزائرين اضافة الى وجبات الطعام .
وذكر عضو مجلس ادارة العتبة علي خضير حجي لـ"الصباح" ان العتبة جهزت صحن فاطمة (ع) الذي يستوعب مبيت ثلاثين الف شخص لاستقبال الزائرين، كما ان مضيف العتبة اعد العدة لتوزيع ثلاثين الف وجبة طعام يوميا.
وفي ما يتعلق بالجانب التثقيفي، بين حجي ان العتبة باشرت العمل بالمشروع القرآني المتضمن تصحيح قراءة السور القرآنية وفي مقدمتها سورة الفاتحة، بعد ان شهد هذا البرنامج اقبالا كبيرا من الزائرين خلال اربعينية الامام الحسين (ع).
وفي الشأن الخدمي اوضح ان العتبة هيأت نحو 150 عجلة مختلفة السعة لنقل الزائرين من اماكن القطع الى الصحن الحيدري الشريف وبالعكس . 
وفي الاطار نفسه، اعلن فرع النجف لتوزيع المنتجات النفطية جاهزيته لتوفير الغاز السائل والنفط الابيض بين المواكب الحسينية التي تقدم خدماتها للزائرين.
واكد مدير الفرع عبد الجبار حايل لـ"الصباح" ان الفرع شكل اللجان الخاصة بتوزيع المشتقات النفطية بين المواكب، متوقعا توزيع عشرة الاف لتر من النفط الابيض والف اسطوانة من الغاز السائل.
وبخصوص كمية المنتجات النفطية التي تم توزيعها خلال الزيارة الاربعينية، بين حايل ان الفرع وزع مجانا عبر سبع لجان مشكلة لهذا الغرض، 570120 لترا من النفط الأبيض، و103570 اسطوانة غاز و35310 لترات من مادة الكاز بين المولدات التي تجهز المواكب بالكهرباء.