ليس بالمفاجيء ان نسمع ان التوجه الامريكي يعمد الى ضخ الاموال بملايين الدولارات من اجل تسليح بعض العشائر بعيدا عن انظار الحكومة العراقية فقد سبق هذا التوجه الكثيرمن الزيارات التي قام بها البعض من المحسوبين على العملية السياسية بل هم اس البلاء في العراق من الفتنة الى التحريض او التجييش على النظام في بغداد ومنهم من سلّم مدن بأكملها ليخرج يتبجح علينا في التلفزيون على انه وطني حد النخاع مثل اثيل النجيفي وبعض من يسمون انفسهم شيوخ عشائر في حين هناك من اهل الانبار وغيرها من يقاتل منذ ما يقارب السنة على حدود النار ضد الارهاب .

المخطط السعودي في اقامة العمق الجغرافي بمايسمى بالعمق السني من الموصل الى الانبار وعبورا الى المناطق السورية لم يجد طريقه للنجاح طيلة الفترة الماضية رغم الدعم الكبير بالمال والسلاح وتصدير البشر من الاجساد النتنة حثالة المجتمعات العربية التي فجرت وتفجر نفسها كل يوم في ابناء العراق وغيرها من الاماكن ، هذا المخط العاجز سعوديا تريد امريكا اليوم ان تحييه من خلال تبنيها لفصائل عشارية هنا وهناك وبذل الملايين من الدولارات لبعض الجهات العشائرية في المناطق الغربية حيث اعلنت اخيرا انها سوف تدفع 24 مليون  دولار للقبائل السنية وقد اشارت شفق نيوز لذلك بنقلها عن وزارة الدفاع البنتاغون" خصصت وزارة الدفاع الأمريكية مبلغ 24 مليون دولار لدعم القبائل السنية في العراق بالمعدات والأسلحة من أجل مواجهة داعش.  ورغم ضآلة المبلغ إلا أن الخطوة تشير إلى استعداد الولايات المتحدة لتزويد القبائل السنية بكميات من الأسلحة بعد أن أصبحت فكرة وجود الحرس الوطني العراقي مقبولة جدا في واشنطن وسياسة مفضلة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي يؤمن بأن القبائل السنية تلعب دورا كبيرا في استراتيجية تدمير داعش وسياسة العراق أولا." وهنا يتضح ان الدور الامريكي كان يدرك التخطيط الذي اراده من حربه على داعش وما ذا يريد من اجل الوصول اليه ومن هنا يبدأ مخطط بايدن في ترسيخ الاستراتيجية التي يمكن ان يسيطروا فيها على المنطقة لتكتمل كل الادوار مع بعضها البعض.