هرمون توائم الأرواح الطيبة
    السبت 20 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 22:48
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    فخور بالمثقفات والمثقفين المتواجدين في المنتديات الثقافية المتنورة قصد التحاور و التعرف عليهم من خلال سجَال جدلي يقودنا إلى ما هو أفضل وأحسن وأجمل لمعرفة مستجدات عالم الإنسان الروحاني الذي خلق هلوعا جزوعا باحثا منقبا مستفسرا عن السلم والسلام مع مختلف بني جلدته وجنسه في الشكل واللون وفي اختلاف المعتقدات والنحل والملل عل وعسى بأخلاقنا الرفيعة وفضائلنا المثلى نتقرب لبعضنا في انسجام ووئام لكي يسود الهيام الروحي بين سائر البشر في كل جزء من العالم. 
    هناك الكثير من القصص الجميلة التي تُروى عن الهيام الروحي لتوائم الأرواح، الذي هو أعلى درجة مراحل الحب العذري  لجسدين بقلب واحد موحد في ضخات مشاعره الجياشة، ويعتبر الهيام الروحي كذلك هو: حياة جديدة لأي إنسان يدخل هذه المرحلة الصوفية العظيمة بإذن من النجم الطارق، وفي هذا العالم الروحاني ،يؤكد ذوي الاختصاص و الحكماء في قصصهم أن الهيام الروحي أقوى من الحب العذري لأنه يعتبر جنون لوعة صبابة من العشق الملتهب ناره الشديدة التي تلامس سجايا الحنين المستقر في نواة القلب الطيب الولهان، الذي ينتعش بأريج فواح مع كل ضخة من ضخات القلب المشتعل بنار الهيام الروحي الواجد الودود والمتعلق بتوأم روحه في الشكل والمضمون ولا يستطيع أحدهما ((الأنثى والذكر)) التخلص من الغرام الملتهب بالشوق والتشويق الناري أو فرملة الشعور المتبادل بينهما ،بل بالعكس تصبح لديهما مغناطيسية جذابة عبر مشاعر طيبة طاهرة متبادلة بينهما  في كل شئ  ،حتى  وان  غضب أحد التوائم  يحس به الآخر ولو من بعيد ،وما يفرح أحدهما يفرح الثاني تلقائيا وما يحب وما يكره ويحزن ويسعد ويتألم وأفعال سيكولوجية شتى تكون خيوطها الزئبقية المغناطيسية على مستوى " توارد الخواطر télépathie"..جميل عالم الغرام الروحاني للهيام الروحي العظيم  وما أدراك من هذا –الحليم- إن أنعم الله على عبده  بهذا  النور البديع يعيش طيلة عمره  في سعادة مثالية رائعة مع توأم روحه ...توائم الأرواح لها كواكب خاصة  تستقر في أبراجها وتدور دورات حلزونية عبر مغناطيسية الانجذاب، وقد ينظر إلى بعضهما من خلال عيونهما القرمزية على أنهما كيمياء متبادلة بين اثنين ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون الأكسيتوسين المعروف ب:"هرمون المحبين" وأثناء اللقاء بين المحبين يتقوى هذا الهرمون الجميل ثم يسري في العروق سريان الدم فيلامس الحنين الذي يسكن في نواة القلب، عندها يزغرد القلب ويعلن فرحته العارمة لكل حواس الذات لتبارك الهيام الروحي العظيم..الله يا سلام!! ما أعظم التلاقي عند الوصال مع توأم الروح وخاصة في لذة وروعة الجذب بالحرث المحروث الرائع الذي له إيقاعات سنفونية الإبداع بامتياز، وتعتبر ثانية اللذة الكبرى أغلى من الدهر بأكمله...يا عيني على الهيام الروحي أين يسكن،؟ دلوني عليه؟؟!!!!!
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media