فشل المراهنون على خراب حزب الدعوة
    السبت 20 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 23:35
    وليد سليم
    لم يكن حزب الدعوة في العراق حزبا طارئا على الساحة او انه نتاج ردة فعل سياسية ليطفوا الى السطح كما طفى الكثير من الاحزاب التي خرجت علينا بعد العام 2003 مثل ديدان الارض وهي تبحث عن مساحة جغرافية لها كما تبحث في ذات الوقت عن القواعد الجماهيرية لتشكل رقما من نفسها ليكون مؤثرا في المجتمع العراقي وهذا الكلام ليس تبليا على احد وانما هي وقائع تظهر امامنا كل يوم لتحولنا الى مجتمع وعائي يختزن ثم يختزن ليحتوي العديد من الطفيليات السياسية صاحبة الكروش والوصايا الكاذبة وهذا ما جعل المواطن العراقي يعيش حالة من الازدواجية والتضليل .

    منذ سنين ونحن نشهد حالة غريبة جدا وهي محاولة البعض الضرب على وتر تمزيق حزب الدعوة الاسلامية في العراق وكثيرا ما نشاهد بعض الجهات السياسية والاعلامية وبتحريك خارجي من دول عربية الضرب تحت الحزام وفوقه احيانا للعديد من قيادات هذا الحزب واذا توقفنا عند الحملات المسعورة  التي مورست ضد أمينه العام السيد المالكي سنجد انها حملات منتظمة ولا تعدوا ان تكون انتقاما من هذا الحزب بسبب اقدام  السيد المالكي على اعدام الطاغية صدام وهي ما اعتبروها ضربة قوية لهم من قبل هذا الحزب لما يمثله السيد المالكي في منصب رئاسة الوزراء سابقا وفي ذات الوقت يمثل الحزب نفسه ، ولم تتوقف سلسلة الهجمات عليهم وانما وصلت الى حد ايجاد الهوة الكبيرة بين السيد المالكي والسيد العبادي رئيس الوزراء الحالي وتصدير الازمة على اساس ان العبادي اخذ المنصب من المالكي بانقلاب او أطلق عليه بالخيانة من قبل اعضاء قيادة الحزب لأمينه العام رئيس الوزراء السابق وهذا ايضا لم يفلح او يصل الى نتيجة  في ايجاد مساحة خلاف كبيرة بين قيادات حزب الدعوة.

    ولم تتوقف الحملات حتى اصبحنا نرى كل يوم من خلال قناة مثل البغدادية وهي تنفث السم من اجل ايقاع الخلاف بينهم وبعد كل ذلك لاحظنا ولاحظ العالم كيف ان قيادات الحزب التأمت في اجتماع جميع كل قيادات هذا الحزب في جو من الود والتآخي بينهم من اجل ان يتبين لكل المراهنين انهم فشلوا في مسعاهم وان الطريق في الوصول الى ايجاد الخلاف بين المالكي وباقي اخوانه امر صعب وهنا أنا لا اريد القول ان الحزب ومن فيه كلهم انبياء وملائكة ولا توجد لديهم اخطاء ا وان رئيس الوزراء السابق كان ناجحا بامتياز فهناك اخطاء وهذا امر طبيعي ولكن ليس بالمستوى الذي يتحدث عنه الناقمون ولكنني اتحدث عن حزب اعرفه جيدا من خلال انتماء العديد من ارحامي فيه وقد سلكوا طريق الشهادة الى الله تعالى بعد مواجهة مريرة وعنيفه مع نظام البعث وازلامه من المجرمين وكلهم كانوا يعلقوا هذا الحزب أمانة في رقابهم ، فلا تراهنوا ايها البعض من السياسيين الفاشلين او بعض الوسائل الاعلامية ومن يحرككم من خلفكم على ان تنالوا من هذا الحزب ومبادئه التي رسخها الشهيد الصدر الاول قدس سره .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media