بغداد: عمر عبد اللطيف (الصباح) - حققت الحكومة بعد مرور 100 يوم على تشكيلها نجاحاً منقطع النظير في ملف العلاقات الخارجية، الامر الذي عده النواب "خطوة ايجابية" بالاتجاه الصحيح في طريق تعزيز دور العراق بين الدول العربية والاقليمية والعالمية.
وكانت الحكومة قد قدمت من ضمن الاولويات الستراتيجية تعزيز مكانة العراق في المجتمع الدولي من خلال العمل على بناء جبهة دولية لمكافحة الارهاب وحسم الخلافات المشتركة مع دول الجوار والتعاون معها على اساس المصالح المشتركة بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار للبلد.
وقيّم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ريناس جانو، ملف العلاقات الخارجية للعراق خلال 100 يوم بانه ايجابي وحقق خطوات جدية باتجاه فتح صفحة جديدة مع بعض الدول وترطيب الاجواء مع البعض الاخر والدفع بها الى الامام، مشيدا بالجهود الحثيثة والمكثفة للرئاسات الثلاث للوصول بهذا الملف الى مستويات متقدمة.
وابدى النائب ثقته, خلال حديثه لـ"الصباح", بجني ثمار هذه الزيارات قريبا, مستدلا على ذلك بموافقة الكويت على طلب العراق بتأجيل سداد آخر دفعة من التعويضات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لغزوه لها في عام 1990، واستعداد السعودية لفتح سفارة لها في العراق والعلاقات الجيدة مع قطر وايران والامارات والاردن،فضلاً عن الدول الغربية بعد ان شكلت تحالفاً دولياً لضرب الارهاب الذي احتل مناطق واسعة من العراق.
ورأت عضو اللجنة احلام الحسيني, ان الرئاسات الثلاث اسهمت في تعزيز العلاقات الخارجية مع دول الجوار والاقليم والعالم باعتبارها من السياسات المعتمدة للحكومة خلال المرحلة المقبلة.
وقالت لـ"الصباح": ان العراق يحتاج الى العودة بقوة الى محيطه العربي والاقليمي والدولي لدرء الهجمة الشرسة التي تعرض لها على يد عصابات "داعش" الارهابية، باعتباره جزءا من المنطقة التي تهددها "داعش" بالمجمل.
واعتبرت الحسيني ان ما تقوم به السلطتان التنفيذية والتشريعية في ملف العلاقات الخارجية نجاحاً يحسب لها وخطوة بالاتجاه الصحيح.
بدوره, نبه عضو اللجنة مثنى امين على وجود نشاط ملموس في الحركة الدبلوماسية في العراق وعلى مستوى جميع الرئاسات من خلال الزيارات المتبادلة مع الدول، والتي ستسهم في تخفيف الاعباء عليه في مواجهة التحديات الامنية والمالية التي تواجهه، وسينعكس على استقلال القرار المحلي.
والمح في تصريحه لـ"الصباح", الى ان هذه الزيارات يجب ان تردف بمجموعة من الاجراءات الميدانية العملية لخلق النتائج المرجوة من هذه العلاقات.
ووجد عضو مجلس النواب قاسم العبودي, تحسن العلاقات مع الدول، مؤشرا ايجابيا في تنفيذ البرنامج الحكومي.
وشدد في حديثه لـ"الصباح", على ضرورة استخدام موقع العراق وامكانياته الاقتصادية، كبيع النفط للاردن باسعار مدعومة والانابيب النفطية الممتدة عبر تركيا، منفذا للاستفادة في تحسين العلاقات وتطويرها.