صمت "الانبطاحيين" عن مؤتمر أربيل
    الأحد 21 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 12:06
    (المسلة) - بعث الشيخ ماجد الكلابي رسالة الى الذين يصفون ابناء الحشد الشعبي بـ"المليشيات الطائفية"، منتقدا الصمت من قبل القوى السياسية والنواب عن هؤلاء الذين هم في واقع الأمر متخاذلين، ويعكسون تخاذلهم على فصائل الحشد الشعبي التي حررت الكثير من مناطق العراق من دنس داعش.

    ويقول الكلابي في رسالته "ما هذه المحاولات والمؤامرات من قبل البعض، الا لنصرة قوى الارهاب والاجرام وعلى رأسها داعش".

    بل ان الكلابي يتوقع ان هؤلاء، وبعد ان بدأوا يشتمون القوات الأمنية والحشد الشعبي، سياتي يوم ينسبون فيه الانتصارات لأنفسهم، بعدما ادركوا حجم تقصيرهم بحق الأرض التي انجبتهم فلم يحركوا ساكنا لتحريرها.

    لكن الكلابي لا يوجه اللوم لهؤلاء بقدر توجيهه الى القوى السياسية العراقية والجهات المعنية بالأمر في العراق، لسكوتهم عمّن يحرض على القوات الأمنية والحشد الشعبي،

    بل انهم يلتقون معهم ويتباحثون من دون ان يكون هذا الموقف من الحشد الشعبي موضوع بحث، لإثارته بغية ردعهم عن تكرار ذلك.

    ويقول الكلابي في رسالته "اين العرفان بدم الشهداء، وكيف يكرّم الشهداء ونحن لا نذود عنهم امام من يتنكر لتضحياتهم؟".

     وتسترسل الرسالة "اين موقفنا نحن في استنكار مؤتمر أربيل الذي حضره الارهابيون وممثلون لدول خليجية تدعم الإرهاب، ولم تستنكر القوى السياسية العراقية، المؤتمر..

    ومن انتقد المؤتمر فقد فعل ذلك على استحياء".

    ويرى الشيخ ماجد الكلابي ان قيادة الاجندة السياسية العراقية لن تكون بـ"الانبطاحية" وحدها، بل الوقوف بقوة امام ارادات الاخرين، موقف الند للند، فقد هاجم الحشد الشعبي في مؤتمر أربيل حتى أولئك من أصحاب المناصب الحكومية الرفيعة، واتهموهم بابشع الاتهامات ونعتوهم بأبشع النعوت، فيما هم يتبوؤون مناصب رفيع وحساسة في البلاد.

    ان المطلوب اليوم هو سياسة القوة وليس سياسة الملاينة وتنفيذ مطالب أولئك جزافا، فمن يهن يسهل الهوان عليه، والعاقل يتدبر.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media