في زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لمدينة كركوك ألقى كلمة في ديوان مجلس المحافظة وبحضور ممثلي كركوك في مجلس النواب وأعضاء المحافظة .

الجبوري اكد ان كركوك ذات هوية عراقية الامر الذي اثار رفض عدد من اعضاء المجلس من المكون الكوردي وأدى ذلك إلى حصول مشادة كلامية بين ممثلي المكونات داخل القاعة.

كذلك شهدت الجلسة تراشق بالكلمات بين محمد كمال عضو المجلس عن الحزب الكوردستاني الذي قال بان "كركوك كوردستانية" موكدا انها لو كانت عراقية لاصبحت كصلاح الدين ونينوي والانبار وارشد الصالحي عضو مجلس النواب ورئيس الجبهة التركمانية الذي رافق الجبوري بالقول"كركوك مدينة تركمانية ومن ثم عراقية".

بعد هذه الحادثة اجتمع الجبوري بالاطراف السياسية والكتل من اجل بذل المساعي لتهدئة الاجواء والمضي ببرنامج زيارته الى المحافظة.

والمهم لدينا هنا أصل الموضوع وأهمية الوصول إلى حل مشترك بخصوصه ، فالجميع يعلم  ان العراق وبكامل تكويناته العرقية والدينية والمذهبية والثقافية يشهد اعادة تعريف .

وما يطمح اليه الاكراد بحلم الدولة الكردية خير دليل علی ذلك فمعظم الكرد قادة ومقودين يعتقدون ان استقلالهم عن العراق وتكوين الدولة الحلم هو الخلاص الوحيد للخروج من مستنقع العراق.

لكن هذا اكبر خطر يهدد العراق ارضا وشعبا ويشعل حرب قومية وعرقية بين مكونات عاشت وتعيش متحابة مع بعضها ومسالة كركوك والمناطق المتنازع عليها اكبر هذه المشاكل واعقدها.

 كركوك هي من المدن المهمة والتي تحتوي علی كميات كبيرة من النفط فضلا عن الثروات الاخری وهي من المدن المتنازع عليها مع الاكراد لكن المشكلة الكبری ليست كركوك فقط ومسالة ضمها الی الاقليم لكن الاهم من ذلك الممارسات العنصرية التي يتبناها الاكراد اتجاه مكونات كركوك الأصلية كالعرب والتركمان والذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان المحافظة...

اذا لابد من ايجاد حل واقعي يرضي الجميع والتخلي عن فكرة الغاء الاخر والتي اسهمت ببث روح العنصرية والكراهية بين مكونات الشعب العراقي ، ولنترك كركوك كما كانت مدينة للتعايش والحب والسلام بدلا من ادخالها في دوامة من الصراع لا يعلم عقباها أحد ، والخاسر هم سكان هذه المدينة فقط .