استنكار رسمي كبير لجريمة قتل بديوي
    المالكي أشرف شخصيا على اعتقال القاتل
    رئاسة الجمهورية تدعو إلى معاقبة الجاني
    الأثنين 24 مارس / أذار 2014 - 05:57
    بغداد  (الصباح) - اثارت جريمة قتل الصحافي الدكتور محمد بديوي على يد ضابط من الفوج الرئاسي، ردود أفعال واسعة لدى الشارع العراقي.
    وجاءت عملية اغتيال البديوي في وقت تواصل فيه قرار منع دخول العراقية الى مجلس النواب، في محاولة لتضييق الحريات واستهداف الصحافيين.
     وقال رئيس الوزراء نوري المالكي: ان"دم الشهيد في عنقي، وانا ولي الدم، وكل من له صلة بهذه الجريمة يجب ان يمثل امام القضاء، والدم بالدم".
    واشرف رئيس الوزراء شخصيا على اعتقال الضابط الذي قتل الاعلامي محمد بديوي عند حاجز تفتيش المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد امس الاول (السبت).
    وكان شهود عيان قالوا ان الاعلامي محمد بديوي استشهد على يد ضابط برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما.
    وعلى الاثر، طوقت قوة عراقية خاصة مقر الفوج الرئاسي في الجادرية وطالبت بتسليم الجاني.
    وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصل الى موقع مقتل الاعلامي الدكتور محمد بديوي الشمري في الجادرية.
    يشار الى ان علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء اكد توجيه تعليمات مشددة للاجهزة الامنية فيما يخص حادثة قتل الاعلامي محمد بديوي الشمري، مبينا ان "رئيس الوزراء شدد على ان حادث مقتل الاستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري لا يمكن ان يمر دون عقاب، وليس هناك من مجال امام مرتكبي الجريمة للإفلات من العقاب".
    كما اعرب مكتب رئيس الجمهورية عن شديد أسفه وألمه عن جريمة مقتل الإعلامي والأكاديمي الدكتور محمد بديوي الشمري.
    وقال المكتب في بيان تلقت"الصباح" نسخة منه: "نتقدم بأحر تعازينا ومواساتنا لعائلة الفقيد ولزملائه وطلابه، فإننا نؤكد إدانتنا للفعل الإجرامي، مهما كانت ظروفه، وهو فعل يتنافى مع جميع القيم التي تربى عليها أفراد اللواء الرئاسي وحرصوا من خلالها طيلة سنوات عملهم في بغداد على العمل المهني الملتزم باحترام الانسان كقيمة عليا، ونؤكد هنا أن الجاني سيتم تسليمه إلى القضاء العادل لينال العقاب المستحق".
    بدوره، قال بيان لمكتب خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية ان الاخير امر باجراء "تحقيق فوري لمعرفة اسباب جريمة قتل "الصحافي والاكاديمي محمد بديوي وتسليم الجناة الى القوات المسلحة".
    وذكر البيان انه "نائب الرئيس أبدى توجيهاته بضرورة اجراء التحقيق الفوري لمعرفة أسباب الجريمة وتسليم الجناة فوراً الى القوات المسلحة والجهات الامنية، وانه بانتظار صدورالتحقيقات اللازمة على وجه السرعة لتحقيق العدالة والامن في البلاد".
    واستجابت 13 صحيفة بغدادية لدعوة نقابة الصحفيين بالاحتجاب عن الصدور ليوم امس الاحد احتجاجا على مقتل التدريسي والاعلامي الدكتور محمد بديوي الشمري.
    واعلنت "صحيفة الصباح والمشرق والغد والزوراء والبيان، بالاضافة الى صحيفة البرلمان والصباح الجديد وكل الاخبار والسياسة والمستقبل العراقي والعالم والحقيقة وصوت بغداد، استجابتها لدعوة نقابة الصحفيين".
    كما حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم من التطاول السافر على الذوات الثقافية العراقية.
    وقال السيد الحكيم على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "اننا نستنكر الحادث الإجرامي المشين الذي أودى بحياة الإعلامي الشهيد محمد بديوي الشمري، وفي الوقت الذي نعزي فيه ذوي الشهيد والوسط الثقافي والإعلامي برحيله، نحذّر من التطاول السافر على الذوات الثقافية العراقية".
    وطالب القضاء العراقي بالاسراع في انزال العقوبة الرادعة بحق مرتكبيها لئلاّ تكون أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا عرضة للاستباحة.
    وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب طالب من جهته، بتسليم قاتل التدريسي في الجامعة المستنصرية الدكتور الشهيد محمد بديوي الشمري، الى القضاء فورا لينال جزاءه العادل.
    وقال بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تلقت "الصباح" نسخة منه: ان الاديب "عزى الاسرتين التعليمية والصحفية باستشهاد التدريسي في قسم الاعلام بالجامعة المستنصرية الدكتور محمد بديوي الشمري"، مؤكدا مطالبته بتسليم قاتل الدكتور الشهيد الشمري الى القضاء فورا لينال جزاءه العادل عما اقترفت يداه من جريمة بحق الوسط الاكاديمي والاسرة الصحفية وكل الشعب العراقي.
    واضاف الاديب ان الدكتور الشمري "كان مثالا للاستاذ الجامعي الملتزم، ونسأل الله تعالى ان يتغمد الشهيد برحمته الواسعة، ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان".
    من جانبها، اشادت وزارة الثقافة امس الاحد بالصحفي الشهيد محمد بديوي، وقالت انه كان مثالا للخلق والعلمية العالية .
    ونقل بيان لوزارة الثقافة عن وزيرها سعدون الدليمي قوله: "اننا ببالغ الحزن والاسى ننعى فقدان الزميل الشمري الذي اغتالته يد غادره وجبانة  وكان الفقيد كما عرفناه مثالاً للخلق والعلمية العالية خلال اشغاله منصب أستاذ في الجامعة المستنصرية ومديراً لمكتب احد المؤسسات الإعلامية".
    بدورها، طالب وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني باتخاذ التدابير اللازمة لعدم إفلات قاتل الاستاذ الجامعي، والصحفي محمد بديوي الشمري من العقاب.
    وذكر السوداني في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ان "استشهاد الشمري الذي قتل بنيران أحد عناصر اللواء الرئاسي في منطقة الجادرية انتهاك خطير لحقوق الانسان، لذلك نطالب الجهات الامنية والقضائية باتخاذ التدابير اللازمة لعدم إفلات الجاني من العقاب".
    اما محافظ بغداد علي التميمي فقد عد حادثة مقتل الصحفي والاستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري جريمة تدخل في خانة تكميم الافواه واشاعة ثقافة الصمت.
    وقال التميمي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك):  "ببالغ الحزن والاسى ننعى الشهيد الدكتور الصحفي محمد بديوي الشمري استاذ الاعلام في الجامعة المستنصرية الذي تم استهدافه من قبل عناصر امنية"، مؤكدا ان "هذه الجريمة النكراء تستوجب منا وقفة جادة بوجه جرائم القتل التي تستهدف العراقيين بصورة عامة والاسرة التعليمية والصحفية بصورة خاصة".
    وتابع: ان "هكذا جرائم تدخل في خانة تكميم الافواه واشاعة ثقافة الصمت، واننا اذ نعزي ذوي الشهيد والاسرة التعليمية والصحفية، نعلن رفضنا لهذه الجرائم ونطالب بمحاسبة الجناة على وفق القانون والقصاص منهم لمنع تكرار هكذا حالات اجرامية مرفوضة، ولطالما نبهنا الى سلوكيات بعض الاجهزة الامنية التي تعتدي على المواطنين وطالبناها ان تكون حامية للمواطنين وليس التجاوز عليهم".
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media