الدملوجي تنفي قيادة "داعش" للعمليات في الموصل وتُثني على تنظيمات "البعث" في المدينة
    اهل الموصل بخير ويتصلون بنا ويقولون نحن بخير وقلقنا على اهل بغداد
    الأحد 22 يونيو / حزيران 2014 - 18:32
    بغداد (المسلة) - نفت المتحدثة باسم ائتلاف "الوطنية العراقية"، ميسون الدملوجي، وجود تنظيم داعش الارهابي في الموصل، مؤكدة ان فصائل مسلحة من قيادات الجيش العراقي السباق وجهات عشائرية تدير الاوضاع في المدينة، فيما تنقل وكالات الانباء العالمية وسكان المدينة تحولها بالتدريج الى امارة "اسلامية" بحسب وصف داعش والتنظيمات الارهابية الموالية لها.

    وفي وقت تُرفع فيه اعلام داعش في كل مكان في الموصل، تتعامى الدملوجي عن ذلك، نافية دور التنظيم الارهابي، الى الحد الذي قالت فيه من على قناة "التغيير" التي تبث من الاردن ان "اهل الموصل بخير ويتصلون بنا ويقولون نحن بخير وقلقنا على الموجودين في بغداد".

    واضافت الدملوجي "اهل الموصل والعشائر هم الذين يديرون الموصل، وما يقال ان كل الثوار من داعش غير صحيح، وان هناك قيادات عسكرية للجيش السابق وهؤلاء لا يريدون تقسيم العراق".

    وبدت الدملوجي في حديثها "ضمنا"، مؤيدة للتنظيمات المسلحة التي تقول الانباء انها تمثل تنظيمات حزب البعث المحظور التي تقف بالضد من العملية الديمقراطية في العراق".

    واضافت عضو الائتلاف ميسون الدملوجي، في لقاء اجرته معها قناة "التغيير"، ان "الوضع في الموصل جيد وان الثوار يتعاملون بصورة جيدة مع الاهالي في المدينة".

    ويتعمّد بعض السياسيين العراقيين، انكار وجود داعش في الانبار، بالتنسيق مع اعلام الدول المجاورة التي تصف ما يجري في الموصل ومناطق اخرى في العراق بانه "ثورة"، فيما تشير التقارير الميدانية، ان التنظيم الارهابي الذي يدّعي كَفَالَة أهل السنة في العراق، أعمل السيف في الرقاب، واغتصب النساء، وأجبر الشباب على القتال في صفوفه قسراً، مثلما هيّأ لبيئة بدائية متخلّفة للحياة في مدينتي الموصل والفلوجة لم يعرفها الاهالي من قبل، فيما اعلن صراحة سعيه الى إبادة الكرد والعرب الشيعة والتركمان والمسيحيين والصابئة، وكل من يقف في طريق أهدافه.

    وبحسب محللين سياسيين فان هذا التنظيم الارهابي ما كان يجد متنفساً له على الارض العراقية لولا الحواضن المحلية المعروفة التي استوعبته، كما ان السياسيين الدواعش عملوا على تجميل صورته.

    جدير ذكره ان قناة "التغيير" ذات التمويل السياسي التجاري المشبوه، التي بثّت المقابلة مع الدملوجي، تستقطب في حواراتها السياسيين والنواب والمحللين الذي يصفون الارهابيين الذي يقاتلون الجيش العراقي بانهم "ثوارا".

    وبحسب مصادر ل"المسلة" فان "مالك القناة رجل اعمال كردي ثري اسمعه كرم زنكنة، لايمثل شخصية اكاديمية او سياسية بل هو ممّن يمكن تسميتهم بالمقاولين السياسيين، ممّن يوظفون الأموال العراقية المنهوبة ضد العملية السياسية في العراق، واتخذ من القناة وسيلة لزيادة رصيده السياسي، طارحا نفسه بانه قيادي سني يدافع عن حقوق السنة المهمشين، استقدمه علاوي لحركة الوفاق لدعمه ونصبه نائبا له في الحركة، لينسحب منها بعد ذلك.

    وكان زنكنة وابنه بحسب مصادر لـ"المسلة"، قاد تظاهرات الحويجة في كركوك ضد الدولة العراقية، وارتبط بعلاقات سياسية ومالي مشبوهة مع خميس الخنجر.

    ومن على القناة، اطل احمد الأبيض الذي يصف نفسه بانه محلل سياسي، الجمعة الماضية، قائلا "قرأت جميع بيانات الثوار في الموصل ولم ألمس فيها أي شيء طائفي".

    وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، قال الاثنين الماضي، أن "تنظيم داعش موجود في الانبار وصلاح الدين"، معتبرا ان "من ينفي وجوده فهو مع هذا التنظيم الإرهابي".

    وعلى منوال الدملوجي، يكرّر رافع الرفاعي الذي يسمي نفسه "مفتي العراق"، أن "ما جرى في الموصل وتكريت ليس سيطرة داعش على الإطلاق، وإنما ثوار العشائر".

    وكان السياسي العراقي الفار من العدالة في بلاده، طارق الهاشمي، اعتبر في مقابلة له مع وكالة رويترز للأنباء، "ما يحدث في العراق جزء من انتفاضة أوسع نطاقا للعرب السنة في البلاد، وليست مجرد حملة يشنها متشددون"، في تطابق مع الإعلام السعودي الذي يعتبر اجتياح التنظيمات الارهابية للأراضي العراقية بانها "ثورة"، فقد اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية في تقرير لها نشرته في عددها الصادر الاحد الماضي، وتابعته "المسلة" ان "الموصل تعيش نشوة الانتصار بالتخلص من احتلال الجيش العراقي".

    وقال التقرير الذي كٌتب بلغة الارتياح من الوضع الحالي في المدينة، ان "اهالي المدينة هم الذين يسيطرون على المدينة وليس داعش"، وهو ما رددته الدملوجي ايضا من على قناة التغيير.

    فيما خاطب محافظ نينوى اثيل النجيفي الذي كان اول الهاربين مدينة الموصل بعد اجتياحها من قبل داعش والتنظيمات التكفيرية المساندة لها، الجماعات المسلحة باعتبارها شركاء له، مشيرا في رسالة له نشرها موقع "متحدون " وتابعتها "المسلة" ان "وثيقة المدينة التي أصدرتها داعش في الموصل تفرض اسلوب حياة جديد وفق اجتهادهم وتفسيرهم لأحكام الشريعة الاسلامية ورفض الأخذ بالآراء الاخرى كما تعطي لمن يعتبرونه إمامهم صلاحية التصرف المطلق بالمال العام وإصدار الاحكام حسب اجتهاده"
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media