بغداد (الصباح) - كشفت مصادر مطلعة لـ "الصباح” عن خضوع ارهابيي "داعش” الى تدريبات في مدينة غازي عنتاب في تركيا قبل دخولهم الى مدينة الموصل، فيما يتعرض اهالي المدينة العزل لابشع الاعمال الاجرامية من قبل العصابات الإرهابية، حينما امروا، وفقا للأمم المتحدة، باخضاع جميع الفتيات والنساء في مدينة الموصل وحولها للختان، وهجروا 150 الف عائلة تركمانية، وصادروا ممتلكات 11 قرية شبكية واستولوا على جميع موجوداتها.
واكدت المصادر ان المشروع اشرف عليه عراقيون يحملون الجنسية الاميركية، واستهدف تدريب عراقيين من طالبي اللجوء وعرب ومن جنسيات اخرى كالافغان والباكستانيين.
وتابعت المصادر ان "المشروع ممول من قبل جهات عدة ابرزها السعودية واسرائيل وقطر”، مبينة ان الارهابي ابراهيم السامرائي الملقب بـ”ابو بكر البغدادي” والارهابي شاكر وهيب ومن معه تدربوا في هذه المعسكرات لمدة لا تقل عن سنتين كما زاروا اسرائيل على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية "العال”. وبحسب المصادر، فان المعسكرات في مدينة غازي عنتاب تدربت فيها ايضا عناصر ما يسمى "الجيش السوري الحر” وتجمعات اخرى.
وتتجدد بشكل يومي صور التدخل الاقليمي في العراق، والرامي الى زعزعة الواقع الامني، فعقب العثور على اسلحة ومعدات سعودية واردنية وتركية وإسرائيلية، عثرت القوات الامنية بالتعاون مع صحوات الانبار، على وثائق تدين احدى الدول الاقليمية التي توصي خلالها عصابات "داعش” بممارسة مختلف اشكال الارهاب لتهجير الطائفة السنية من المناطق المختلطة لبث اشاعة الحرب الطائفية.
وفي الموصل ما زال اهالي المدينة يتعرضون لابشع الاعمال الاجرامية من قبل العصابات الارهابية ، حينما امروا، وفقا للأمم المتحدة، باخضاع جميع الفتيات والنساء في المدينة وحولها للختان، وهجروا 150 الف عائلة تركمانية، وصادروا ممتلكات 11 قرية شبكية واستولوا على جميع موجوداتها.ولم يقتصر اجرام "داعش” على القتل والاغتصاب والتهجير فحسب، بل تعددت الاشكال الاجرامية لتلك العصابات، لتشمل طمس الارث الحضاري والتاريخي والديني للبلد، حينما اقدموا خلال اليومين الماضيين على تفجير جامع النبي يونس والنبي دانيال والإمام ابو العلي ومقام علي الأصغر ابن الحسن في نينوى، في حين هدموا مرقد الشيخ صالح، الذي يقع جنوبي كركوك.وكشفت الأمم المتحدة عن أن "داعش” أمر باخضاع جميع الفتيات والنساء في مدينة الموصل وحولها للختان.
وقالت نائبة ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك في تصريح صحفي: ان "الارهابيين اصدروا مثل تلك التعليمات التي يتوقع ان تشمل في حال تنفيذها نحو أربعة ملايين امرأة وفتاة”.الى ذلك، قالت عضوة تحالف نينوى الوطني وممثلة المكون التركماني في البرلمان نهلة الهبابي، في تصريح لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن عدد العوائل التركمانية التي هجرت من الموصل بلغت 150 ألف عائلة تركمانية  .