تخنيث الغرب.. عنوان كتاب جديد للبروفيسور محمد الدعمي
    الثلاثاء 19 أغسطس / آب 2014 - 01:50
    أصدر أ.د. محمد الدعمي كتاباً جديداً حول الإرهاب، أصوله ونظريته ونموه، عن دار الموسوعات العربية/بيروت. يستثمر هذا البحث جدليات التأنيث والتذكير التي إعتمدها "الإسلاميون الجدد" لإنتخاب ما يؤازر خطابهم الإنتقائي من تاريخ الإسلام بعد الهجرة النبوية فقط، أي بعدما إضطر المسلمون لإستبدال الكلمة بالسيف للرد على أعدائهم. ونظراً لتوهم الإسلاميين الجدد اليوم أن الدين تاريخ، والعكس صحيح، كما يفعل ذلك البسطاء، يغدو إسلامهم "الجديد" ليس من الإسلام بشيء. هو لايمت بصلة لإسلام هؤلاء المتقين الذين نراهم يسارعون إلى المساجد للصلوات، لأنه يشيع عبادة صراع وعنف وكراهية، بدلاً عما يشيع له الإيمان الحق الذي يشتق إسمه من لفظ "سلام". لقد أنتج منظرو الإسلام الجديد مفاهيمهم التنقوية في التجديد والحرب وبناء الدولة مرتكنين إلى إفتراض خاطيء مفاده أن الوحي قابل للتجديد بهدف تعبئة الشبيبة الساخطة أصلاً على أوضاعها الخانقة في معظم الدول الإسلامية للعمل على لبناء دولة إسلامية عالمية تقتفي أثر دولة الخلافة التاريخية، بصرف النظر عن  المتغيرات، وعما شاب مؤسسة الخلافة من إختلالات قادت إلى تدهورها، ثم نهايتها على أيدي عدو خارجي. لقد إرتجع الإسلاميون الجدد إلى أرشيف المعارضات الشيعية عبر التاريخ، مع إشارة خاصة إلى تجارب"إخوان الصفا" و"الحشاشين"، لبلوغ حلم سلفي قوامه تلك الدولة المنتظرة. ونظراً لإعتمادهم جدليات التذكير والتأنيث المستوحاة أصلاً من نظرة صحراوية دونية للمرأة، فان الإسلاميين الجدد واصلوا جدلهم لـ"تخنيث" العالم الغربي في محاولة لقلب خطاب ذلك العالم الصناعي الذكوري الذي سبق وأن إخترق العالم الإسلامي الذي كان مستكيناً ومحجباً، منتهزاً فرصة مراحل النكوص والتردي التي ألمّت بالشعوب الإسلامية حقبة ذاك. لذا يقودنا الأستاذ الدعمي لتفحص عدد من تشكلات وتشعبات الإسلام الجديد المعاصرة، الفاعلة في العالم الإسلامي هذا اليوم، خاصة في دول الشرق الأوسط.

      * وقد نشر الكتاب بمساعدة وزارة الثقافة / بغداد
    ولمن يرغب باقتناء نسخة من الكتاب الرجاء الإتصال بالناشر على البريد الإلكتروني ادناه
    info@arabenchouse.com


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media