الشيخ المحمدي ودولة العبادي
    الجمعة 12 سبتمبر / أيلول 2014 - 22:43
    سعد الحمداني
    لن يختلف الخطاب ولن يتراجع اولئك المعبأة رؤوسهم بسم الشيطان من خارج العراق حتى لو عينت عليهم مَلَكا نازلا من السماء ومطهرا طهورا فلن يقبلوا بك حتى لو فرشت لهم الارض ذهبا وزمردا وياقوتا طالما ان الذي يحكمهم ليس منهم فهم هؤلاء بعض المتنمرين على الدين ويتكيسون بلباس العمة ونزاهة الدين لن يقبلوا بك حاكما عليهم وسيبقى كل شيء ما دون هواهم ونفسياتهم طالما  ان الحكم خارج ايديهم .
    منذ سنين ونحن لا نسمع غير نغمة جيش المالكي وقوات المالكي وطيران المالكي وما الى ذلك من ترهات الكلام الذي تطبل له بعض المؤسسات الاعلامية الصفراء التي لا هم لها سوى انها تعمل على تمزيق الجسد العراقي وتتيح المجال وتعطي المساحة الكافية لهكذا نزال بين اخوة الدين .
    اليوم ونحن على اول السلم الذي تنتهجه الحكومة الجديدة بدأنا نسمع تلك الاصوات النشاز والمقززة وهي تعمل على تمزيق كل ما تم بناءه في تلك الفترة حيث خرج علينا خطيب الفلوجة محمد المحمدي بحملة من منشطات الطائفية البغيظة التي تحاول ان ترسم بها صورة الواقع العراقي المتشائم جدا وهو يتهجم على الحكومة الجديدة ولم يمضي عليها سوى اربعة ايام فقط حتى انهال عليها بالسب والشتائم وتخوين الاخرين وسلخهم من وطنيتهم وجعلهم قرقوزات تابعة للدولة الصفوية ،، أي قبح يتعامل به هؤلاء وهم يرددوا كالببغاوات ما تقوله قنوات السوء العربي الفضائية وهي توصف
     الحكومة العراقية والدولة العراقية بمسمى العبادي كما كان قبله المالكي فيقولون دولة العبادي وحكومة العبادي كما جاء في خطبة الجمعة فكيف يمكن وسط هؤلاء ان يتمكن رئيس وزراء العراق بجمع شمل الطوائف  طالما نجدهم يتآمرون مع الداعمين للمنظمات الارهابية بفكرهم وتمردهم على الدولة حيث يقول المحمدي خطيب (وصف امام وخطيب الجمعة في الفلوجة ،اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بانه "ضعيف الشخصية" ، مؤكدا انه لا يختلف عن اجرام المالكي كونهما ينفذان اوامر طهران بقتل وابادة اهل السنة ،فيما اشار الى ان ممثلي السنة في "دولة العبادي"
     دفعوا ثمن خيانتهم لنا بتعيينهم وزراء "لوزارات بائسة" ونواب لشخوص ارتكبوا المجازر ضد اهالي الفلوجة والسنة في العراق المنكوب.) هؤلاء يختصرون الدولة كلها في العبادي ويلغي أي دور للمؤسسات الاخرى وهذا ما يعطي الدليل الواضح من خلال مهاجمتهم الحكومة الجديدة على انهم لا يريدون دولة ولا نظام وانما ان يحكموا انفسهم بانفسهم وفقا لمقتضيات افكارهم المنحلة وتطبيقها على الناس وان امثال هذه الخطب من أي جهة كانت يجب لجمها وردعها مهما كلف الامر .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media