المومسات "أخواتنا"...
    السبت 13 سبتمبر / أيلول 2014 - 18:44
    خلدون جاويد
    "يقول خالد محمد خالد المفكر الإسلامي المصري " المومسات أخواتنا المنحرفات " وبدلاً من  تحسين ظروف الحياة  الإقتصادية وإزالة أي مسبب ، فانهن في كل حينٍ يُحتقرنَ ويُقتلن ".

    قال المفكرُ والأديبُ الفيلسوفُ بأنهنّ : " .... "
    وقلتُ :
    أعطرُباقة ٍ مني
    مضمخةٍ بكاميليا القمر.
    يازهرَ عباد الشموس نهودكن الزاكياتْ
    ويادموعَ الكائناتْ
    وياانكسار النور والبلـّور .
    قال الشاعرُ الثوريُّ :
    " زعموك زانية ً
    وفي أعرافهِمْ
    عللٌ
    تحتـّم أنْ تكوني زانيهْ
    لوعُولجتْ
    ماكنتِ زانية ًولا
    قصّرتِ عن مُثل الحياةِ الزاكية ْ
    تجني الظروف
    وأنت تجنين الاذى
    منها
    فجانية ٌ تعذبُ جانية ْ
    ماجُرم عارية ٍ
    تعيش بعارها
    كجريمة استغلال جسم العارية ْ "

    قلتُ : الحُبّ كلّ الحُبّ
    للمظلوم والمحروم والمفجوعْ ،
    لخدٍ ذابلٍ من شدة الجوعْ
    لمَن داهمَها القحْط ُ
    ومَن يتـّمَها الدهرُ
    وأرْداها وأزناها
    فضاعتْ في  الدهاليز
    ضياعَ النجم
    في الغيمة ْ
    الفراشاتُ الطهوراتُ
    تراقصنَ
    على النارْ
    ترامين فياللذل
    والعارْ
    حيث الشرفُ السامي
    على الأدران
    والأوحال
    ينهارْ.
    وحيث النور مصلوبٌ
    وحيث الحظ ّ
    معطوبٌ
    فلا بيتٌ ولا أهلٌ
    ولا عقد على نقدْ
    ولا للجوع والخذلان
    مِن حدْ
    حرامٌ ترتمي الدرة ُ
    والحرة ُ
    في النارْ
    ويأتيها غبيٌ يُطلق النارْ
    على المقتول
    كيما يغسل العارْ!
    ومن ذا ياترى العارْ ؟

    نزارٌ قال ماأروعَهُ نوراً وما أبهاه نوارْ

    " من أنا؟
    إحدى خطاياكم أنا
    نعجةٌ في دمكم تغتسلُ
    أشتهي الأسرة والطفل ..
    وأن
    يحتويني،
    مثل غيري، منزلُ
    إرجموني..
    سددوا أحجاركم
    كلكم يوم سقوطي بطلُ
    يا قضاتي،
    يا رماتي،
    إنكم
    إنكم أجبنُ من أن تعدلوا..
    لن تخيفوني
    ففي شرعتكم
    يُنصر الباغي، ويُرمى الأعزلُ
    تُسأل الأنثى إذا تزني..
    وكم
    مجرمٍ دامي الزنا..
    لا يُسألُ
    وسريرٌ واحدٌ ضمّهما
    تسقط الانثى
    ويحيا الرجلُ "
     
    قلت والمرأة إن تهوي ارتفاعٌ
    والمهابة ْ
    أنها ماسقطت بل سقطوا
    عندما جوّعها الباذخ وهي الطاهرة ْ
    وعداها
    عندما العاهر زار العاهرة ُ
    ورماها شاتما منبتها
    كونه الفاضل وهي المومس المحتقرة ْ
    يالدنيا قذرة ْ
    والحياة السافلة ْ
    سلة للمهملاتْ
    بها يرمون النساء الطاهراتْ
    إنهم أردأ أنواع الرجالْ   
    الرجال المومساتْ .

    هكذا قالوا قديما باحتقارْ :

    " أمطعمة الأيتام من كسْب فرجِها
    رُحَيْماكِ لاتزني ولا تتصدقي "

    وأنا القائل في الإنسان أشعارْ

    أنها أشفقُ منكمْ يابُغاة ْ
    إنها أرحمُ
    مِنْ قلبْ الطغاة ْ
    في بلادي بالملايين اليتامى
    هيَ مَن تأوي
    جياعا ًوعراة ْ
    أنتمُ أسقطتموهنّ وقلتمْ
    داعراتٌ
    مومساتٌ ساقطاتْ
    يازناة ً
    أنتمُ صنوُ الخنا
    قد تبرّأتمْ وقلتمْ زانياتْ
    أنتمُ
    مِنْ قبل أنْ تقدمَ داعشْ
    لبلادي،
    داعشيونَ جُناة ْ
    فيمَ لاتثأر الناسُ انتصارا
    للضحايا
    أم ضمير الناس ماتْ ؟

    وختاما :

    ستظلين مساميرَ على الناموس ، تبقين دبابيسَ بوجه القدر الغدارْ . تبقين الندى فوق يَباس الناس ،قاموسَ القواميس مليئاً بالبُكا والجرح والفاقة والموت ، وأنّ الله حتى الله لاشغل له بالدمع بالفقر . هو المعنيّ ُ في خلق الشياطين وإرسال الاباليس . ولا من مَلَك ٍ ـ أرسله ـ أنقذ اوطانا من الجوع من النار .
     وكم من حرةٍ طاحت وكم من جائع ٍ مات وكم من مَلَكٍ ـ يبصرـ قد ارسله الله الى آلامنا أعمى أحاسيس .
    لمن لا يرحم الله ضحايانا
    عرايانا سبايانا
    لمن لايُنهي أحزان المساكين ِ
    ويُنهي الحرب والويلاتْ
    وتشريد الملايين ِ
    وقد اُتخم تكبيرا وتقديسْ ؟
    أين الله من هذي الكوابيسْ ؟

    *******

    13/9/2014
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media