إخفاق تمرير الوزراء الأمنيين
    الحكومة تناقش وثيقة الاتفاق السياسي
    الأربعاء 17 سبتمبر / أيلول 2014 - 04:52
    بغداد  (الصباح) - اتخذ مجلس الوزراء في جلسته الثانية ، امس،  عددا من القرارات من بينها اعداد وإقرار نظامه الداخلي وحسم الخلافات بشأن ارتباط الهيئات المستقلة ، فيما اخفق كل من جابر الجابري ورياض غريب وعلي الاديب في حيازة ثقة البرلمان لشغل حقائب الدفاع والداخلية والسياحة والاثار، في حين تمكن محسن الشمري من الحصول على ثقة البرلمان لشغل منصب وزير الموارد المائية.وناقش مجلس الوزراء بحسب بيان صحفي تلقته «الصباح» الفقرات المتبقية من اجراءات تنفيذ وثيقة الاتفاق السياسي بين الكتل السياسية ، ووافق على تأمين المبالغ اللازمة لضمان انسيابية توفير المشتقات النفطية.
    من جهة أخرى اكد نواب التحالف الوطني ان رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يرجع الى اطراف التحالف في اختياره لرياض غريب, مشيرين الى ان الاخير كان مرشح كتلة الدعوة بينما يفترض ان يكون هذا المنصب من استحقاق كتلة بدر بحسب النقاط، وان ذلك أدى الى عدم حصول المرشحين على ثقة البرلمان
    من جانبه رمى اتحاد القوى الكرة في حسم حقيبتي الداخلية والدفاع بملعب التحالف الوطني, مؤكدين انهم قدموا مرشحا متوافقا عليه وهو جابر الجابري, الا ان اختلاف التحالف حول مرشحهم حال دون نيل احدهما الثقة.
    ومن المقرر ان يعقد اجتماع مساء اليوم للهيئة السياسية للتحالف الوطني من اجل الاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية, بحسب ما اعلنه المتحدث الرسمي باسم التحالف احمد جمال.

    تفاصيل موسعة

    اخفق 3 مرشحين تقدم بهم رئيس الوزراء حيدر العبادي لاشغال حقائب وزارات الداخلية والدفاع والسياحة والآثار في نيل ثقة اعضاء مجلس النواب، في حين صوت المجلس على تولي محسن الشمري من كتلة الاحرار وزارة الموارد المائية.وقد اختلف النواب في تحميل سبب هذا الاخفاق الى جهة معينة, فبينما حمل اتحاد القوى التحالف الوطني مسؤولية هذا الاخفاق, عزا الاخير عدم نجاح جلسة التصويت على الوزراء الامنيين الى عدم رجوع العبادي في اختيار مرشحه لوزارة الداخلية الى اطراف التحالف.
    عضو مجلس النواب عن اتحاد القوى الوطنية محمد نوري العبد ربه, ارجع اخفاق جابر الجابري مرشح اتحاد القوى لوزارة الدفاع ورياض غريب مرشح التحالف الوطني للداخلية في الحصول على اصوات كافية لتولي منصبيهما في الوزارتين، الى اشتداد الخلاف في التحالف الوطني بسبب مرشح وزارة الداخلية.وأضاف في تصريح لـ"الصباح", ان اتحاد القوى طلب التصويت على مرشح وزارة الدفاع وارجاء مرشح وزارة الداخلية لحين الاتفاق بين اطراف التحالف، الا ان نواب التحالف رفضوا ذلك واشترطوا التصويت عليهما في جلسة واحدة.
    وألمح العبد ربه الى ان اتحاد القوى سيطرح اسم المرشح جابر الجابري للتصويت عليه، معرباً عن امله في ان يكون ذلك في جلسة يوم غد الخميس.ومن المقرر ان يعقد اجتماع مساء اليوم للهيئة السياسية للتحالف الوطني من اجل الاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية, بحسب ما اعلنه المتحدث الرسمي باسم التيار احمد جمال.
    الى ذلك, عزا النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي عدم التصويت على مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية الى عدم رجوع رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التحالف الوطني في اختيار مرشح وزارة الداخلية، قائلا ان "هذا المنصب من استحقاق كتلة بدر حسب النقاط، اما أن يأتي رئيس الوزراء لتقديم مرشح دون اتفاق مع اطراف التحالف الوطني فهذه قضية غير صحيحة".وتابع ان انقساما حصل في التحالف الوطني داخل قبة البرلمان ما ادى الى عدم حصول مرشح وزارة الداخلية على الاصوات الكافية.
    وعن توقعاته بطرح مرشح اخر لوزارة الداخلية خلال الجلسات المقبلة، ألمح شوقي الى انه اذا كان هنالك تعاون من قبل رئيس الوزراء مع اطراف التحالف الوطني الاخرى ووفق نظام الاغلبية السياسية فعندها سيتم التوصل لاتفاق بشأن مرشح وزارة الداخلية، مبيناً ان رياض غريب كان مرشحاً من كتلة الدعوة ولم يتم اشراك الاطراف الاخرى في اختياره.ورفض رئيس الوزراء حيدر العبادي تحديد مدة لتقديم مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية الى البرلمان.من جهة اخرى, اعلن القيادي في كتلة المواطن فادي الشمري ان التحالف الوطني لم يحسم الى اليوم مرشحه لمنصب وزير الداخلية، مبينا ان العراق امام مرحلة تاريخية مهمة ويجب اختيار شخصية متوافق عليها.وقال الشمري في تصريح لـ "الصباح": ان اجتماعات التحالف الوطني لم تحسم حتى الان مرشح وزارة الداخلية، لاسيما ان المشكلة اليوم هي اختيار شخصية عملية قوية لوزارة الداخلية تحديدا فضلا عن الدفاع، مبينا ان كثرة المرشحين لوزارة الداخلية تجعل هنالك بعض الاختلاف في الوجهات داخل التحالف الوطني حولهم، منوها بان تأخير الترشيح يوم او يومين افضل من التسرع في اختيار شخصية قد تسبب شرخا في العلاقات.
    واضاف "يجب علينا التأجيل لاختيار شخصية متفق عليها وألا تطرح شخصية بدون ان يكون للتحالف الوطني دور لتبني هذه الشخصية التي ستكون متوافقا عليها"، مبينا ان طرح رئيس الوزراء شخصية داخل التحالف الوطني قد لا تحصل على توافق داخل مجلس النواب لمنح الثقة وهذا الامر قد يسبب شرخا داخل التحالف الوطني مستقبلا.
    واشار الشمري الى ان رئيس الوزراء اعطي مساحة كافية في اختيار الشخصيات وهو قادر على التعامل معها بشكل مباشر ومقبول من التحالف،  منوها بان التحالف يرى في بعض الشخصيات انها صعبة التعامل.ورفع رئيس مجلس النواب الجلسة المقبلة الى يوم غد الخميس بعد ان شهدت الجلسة 14 التي عقدت امس برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وحضور 251 نائباً، تأدية اليمين الدستورية لوزيري التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني وحقوق الانسان محمد مهدي البياتي وسبعة نواب هم سعدون الدليمي وحسن الشمري وعز الدين الدولة وعلي الشكري الذين كانوا وزراء خلال الدورة السابقة اضافة الى مشعان الجبوري وكامل الزيدي وحسن السنيد. 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media