السفير العراقي في فنلندا (سعد قنديل) يبرئ تنظيم القاعدة من دماء الاطفال في العراق في ندوة دولية حول مكافحة الارهاب (فيديو)
    الأربعاء 17 سبتمبر / أيلول 2014 - 15:04
    ضياء ليلوة
    سفير العراق في فنلندا سعد قنديل
    "رحم الله عبداً .. قال خيراً فغنم أو سكت فسلم"

    شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي مساء يوم الاثنين 15 ايلول 2014، تحركاً ملحوظاً للسلطات الفنلندية واحوزيّاً نحو اتخاذ اجراءات حثيثة لمكافحة الارهاب وعلى مستويات قيل عنها، متفاوتة، تشتد ولا تلين في مراحل تتصاعد افقياً حسب الضرورة ووفقاً لسلّم المعطيات. ومن الجلي، ان الشرطة الفنلندية قد انيط لها مهمة التصدي لمناهج العنف وحظر روافدها من دون العودة الى البرلمان. فقد اعلنت السيدة بايفي راسنن وزير الداخلية الى وسائل الاعلام عن صلاحيات اكثر حزماً وصرامة في تقص منافذ الارهاب الذي انتشر وشاحه وكشف خبّه بين عباد الله الموتورين بين الجاليات الاخرى المقيمة في فنلندا.  وفي السياق ذاته، ارتأت الشرطة الفنلندية ببسط يدها اولاً للتحاور مع الجمعيات الاسلامية بشقيها (السني والشيعي)، وان تلعب دور الوسيط بينهما وعلى مسافة واحدة من الجميع.  اذ تسعى الوساطة الفنلندية ايجاد سبل كفيلة للحد من ظاهرة التطرف ومعالجة الاسباب الرئيسة لاستفحال ظاهرة تضليل وتجنيد الشباب لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق ضمن صفوف المنظمة الارهابية "داعش"، وتجريم فكر "القاعدة" بكل الوانه المشعة بالدم، وتحديد موقف هذه الجمعيات كواجهة دينية من الارهاب.

    وعلى نظير آخر في الوقت ذاته، رعى كلاً من رئيس قسم اللغات والثقافات السامية البرفسور (هنّو يوسولا)، والدكتور (حيدر الحلو) افتتاح اعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ( تحديات داعش) الذي نظمها الملتقى الثقافي العراقي في فنلندا بالتعاون مع جامعة هلسنكي بمشاركة سفير جمهورية العراق وسفير الجمهورية الإيرانية المعتمدان لدى فنلندا. كما شارك في المؤتمر باحثون عراقيون وفنلنديون وسويديون مختصون في مجال الامن والدفاع، و ومختصون في الشؤون السياسية والاجتماعية في الشرق الاوسط.  وعدداً كبيراً من الخبراء في الشأن العراقي من باحثين وطلبة الدراسات العليا لدى جامعة هلسنكي، وبحضور مجموعة من الاكاديميين والسياسيين المهتمين بالشأن السياسي العراقي والعربي من عدة دول أوروبية.

    وبالرغم من اهمية هذا المؤتمر ، والمحاور الذي جاء الجمع لمناقشتها، لم ينل استحسان الحضور كلمة السفير العراقي سعد عبد الوهاب قنديل في سرائرهم اكثر من استهجانهم العلن له . فمعظم عماد المؤتمر انتابهم التساؤل وشاع فيهم الجدل الذي وقع عند محله في كلمة السفير الذي برئ فيها تنظيم القاعدة الاجرامي من دماء الاطفال في العراق. حيث استهل (القنديل) في كلمته عبارات تنزلق منها المعاني دون مبتغى.  يلهو بافكاره في شطط غير مسؤول، ومجرداً بصيرته الدبلوماسية اولى الحِكَم. ولم يستبن رأيه على نحو حسن فيما جاء، الا بصرت العواقب قبله من فلتات اللسان. حتى بات احوج الناس الى الرأفة منه الى غّلّة القدور. كسيح في قوله، يقدم مفردة، ويؤخر اخرى. وقد طال ثواؤه حد الملل. وكأنه في شرك محموم.

    ان ما ذكره السفير عن لسانه من "ان تنظيم القاعدة الاجرامي لم يعرف قط بقتل الاطفال في العراق"، هو بعمري مهانه لدم مئات الالاف التي سقطت على ناصية الشوارع والازقة في كل زاوية من العراق. واغتصاب آخر من قبل سفيرنا لدى الامم لحرمة الدماء البريئة التي تناتجت عن حقد وضّاحٍ لا ريب فيه. وقتلهم تارة اخرى امام الملأ ممن يقتص لهم. رثاءنا الى الله هو ان ينال سفهاؤنا منزلة لا يستحقونها قط. حتى اجترأ المسيء حدا لا يطاق. وان ينالوا علماً لا علم لهم به. وان امرنا في الحياة كأمرهم مازال مكفولاً دستورياً. فكان لنا حصة الاسد من الالم ووصمة عار  على مدى الدهر، ولهم زينة الحياة على اشدها حتى تهاشت اوتادها، فإنهالت على رؤوس الرعية جحيماً لم ينج منها احد الا هم (سياسيونا). فما افسد الحكم في العراق الا بطانته الخرق وبدد هيبتها الا الحمقى. وذلك بسبب جهلهم المفرط في ابسط ابجديات العمل الدبلوماسي وشططهم اللامتناهي، وحصانة من القصاص. وحال السفارة العراقية في هلسنكي مثالاً للذكر والحصر. وعلى الخارجية العراقية ان تبصر هذه الجريمة بالعقاب كرامة لدماء الابرياء.

    ضياء ليلوة/ هلسنكي
     

    كلمة السفير  العراقي لدى فنلندا خلال افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب حيث يبرئ تنظيم القاعدة من دماء الاطفال في العراق في الدقيقة التاسعة

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media