مايجري اليوم في العراق هو ارادة صناع القرار العراقي بمعاونة دول الجرذان العربية التي لم نرى منها غير المطايا المفخخين طيلة سنوات .
المشكلة ان على العراقي ان يدرك ان (داعش الوهابي) لايمكن ان يعمل بهذه الاستراتيجية العسكرية التي مكنته من بعض المناطق لولا (داعش السياسيين) !
اضافة الى الدعم الامريكي والبريطاني والاسرائيلي لهم لسنوات مضت .
هكذا صنعوا لنا قنابل موقوتة بحجم الضفادع تحولت وتضخمت بسببهم الى ثيران خارجة عن السيطرة !!!
قبل ايام قليلة كتبت مقالا كان عنوانه (بوب باير يفضح عشائر الانبار) والمقال بإختصار يتحدث عن العميل الامريكي بوب باير وكيف ان بعض السياسيين وشيوخ الانبار اتصلوا به لكي يبلغوه بهذا الخبر الصادم ( انهم من أتوا بداعش وانهم من يستطيع اخراجهم من العراق ) .
ولكن مقابل هذا عند (الجماعة) شروط واحدة منها اعطائهم حصة من النفط كما لأقليم كردستان . وبإمكانكم متابعة المقال على صفحة الفيس بوك التي اكتب فيها اذا كتبتم في الكوكل ( صفحة اقلام من بلاد الرافدين ) للاطلاع على التفاصيل .
وهناك ( ربط ) بين هذا المقال وذاك . ولكن في هذا المقال تفاصيل أكثر .
الجميع يعرف ان امريكا ( تراخت ) كثيرا في محاربة ( داعش الوهابي) .
وان عدم إعطاء اي دور لايران في التحالف المضاد لتنظيم داعش يؤكد على وجود مخطط يرمي الى توجيه انظار الرأي العام الدولي صوب جمهورية إيران الإسلامية في محاولة لابعاد التهم الموجهه للسعودية وقطر وتركيا (كون هذه الدول هي الممول والداعم الأساس للإرهاب وداعش بالخصوص) والصاقها بايران !!!
وبصراحة أكثر كان هذا التحليل هو السائد ولكن مرشد الجمهورية الايرانية السيد الخامنئي فجر قنبلة بل صفعة للأمريكيين وللسعوديين ومن يتبعهم وكذب فيها من مشفاه وفند المزاعم الامريكية حول عدم اشراكه بالحرب على داعش وقال : كنت اتسلى من مشفاي بالتصريحات الامريكية !!!
وتصريح السيد خامنئي هو دعم لروسيا التي قالت ( كل عمل عسكري في سورية من دون موافقة الحكومة السورية والتنسيق معها هو خرق فاضح للقانون الدولي وسيادة الدول ) .
وعلى هامش مؤتمر جدة الذي عقد مؤخرا بمشاركة وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري التحالف الدولي ضد ( داعش ) جاء ليعطي شرعية للأكراد كدولة كونه أعتمدهم كشريك دولي بمعزل عن العراق . وان توقيع اتفاقية خلال مؤتمر جدة السعودية الذي عقد الخميس الماضي وضعت الأكراد في فقرة خاصة كدولة مستقلة !!!
وابدت الاوساط العراقية تذمرها من توقيع الجعفري على هكذا اتفاقية التي تكرس تقسيم العراق . مبدية رفضها لأي اتفاق ضمن تحركات التحالف الدولي في أطار شرعنة انفصال الأكراد .
واخطر ماسمعنا عنه في مؤتمر جدة وجود مخطط امريكي لايجاد موطئ قدم لدرع الجزيرة ( جيش مجلس التعاون الخليجي ) داخل العراق من خلال هذا التحالف الذي انضم اليه العراق دون ان يضع شروطه . واعلن موافقته المباشرة على المشروع السعودي الامريكي !!!
وبينت المصادر الدبلوماسية ان السعودية والولايات المتحدة الامريكية يسعيان لتقسيم المنطقة السنية في العراق الى جزأين جزء ينحصر فيه تواجد داعش قرب الحدود الايرانية في ديالى واطراف كركوك وصلاح الدين الشرقية . والقسم الآخر تنشأ فيه قواعد لقوات درع الجزيرة والذي يشمل مناطق الانبار وجنوبها والموصل وغربها . وبذلك وبحسب المصادر الدبلوماسية يتحقق مبدأ التغلغل الخليجي في العراق وعزل ايران عن لبنان وسوريا !!!
والدليل على ذلك عد نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي اليوم الاربعاء تدخل ( قوات خاصة عربية ) لقتال تنظيم ( داعش ) في العراق سيسرع في القضاء عليه . كما عد الضربات الجوية الامريكية للتنظيم غير كافية !!!
بينما طالب النائب ( الداعشي ) عن أئتلاف متحدون ظافر العاني  التحالف الدولي  اليوم بضرب متطوعي الجهاد الكفائي وسرايا الدفاع الشعبي !!!
وقال العاني في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام ان ( طيران التحالف الدولي ولاسيما الامريكي ملزم بقصف متطوعي الجهاد الكفائي الذي يقاتلون بمختلف مناطق العراق مع صفوف الجيش واصفا اياهم بالمليشات الطائفية التي لاتمتلك اي عقيدة جهادية وليس لها تاريخ يذكر ) مشددا على  تعجيل القصف لمواقع متطوعي الجهاد الكفائي في وقت  تتباحث فيه الحكومة العراقية مع الجانب الدولي بشأن تدخله للقضاء على داعش .
ويبدو ان ( العمى ) اصاب النائب الداعشي العاني ومن لفه من انتصارات الحشد الشعبي . وأن سرايا الدفاع الشعبي ومتطوعي الجهاد الكفائي كان لهم دور كبير في الحد من تقدم داعش حيث قاموا بالكثير من العمليات العسكرية النوعية التي استنزفت طاقات كبيرة من المجاميع الارهابية وكسرت دفاعاتهم وقتلت المئات من قادتهم .
http://im71.gulfup.com/R838gc.png
وهنا لايجب علي ان ( الوم ) الداعشي العاني ولكن وجب علي ان اوجه كلمة لسماحة السيد مقتدى الذي سمعت منه أخطر تصريح الذي سمح لهؤلاء بالتطاول علينا عندما قال في بيانه البارحة لاوجود لداعش في العراق . وسكوت السيد عمار الحكيم يعطي دلالات كثيرة . فكيف بعد ذلك لايتجاسر علينا ( حثالات الارض ) ؟

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .