الجعفري: تنسيق دولي لخلق بيئة طاردة لـ(داعش)
    تركيا ترفض المشاركة في التحالف وروسيا قلقة من استخدام الإرهابيين لغاز الكلور
    الخميس 18 سبتمبر / أيلول 2014 - 07:14
    بغداد (الصباح) - بحث وزير الخارجية مع المبعوث الاممي لسوريا ستيفان دي مستورا الجهود الدولية في محاربة تنظيم داعش، في الوقت الذي استبعد فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مشاركة تركيا في اي تدخل دولي لمواجهة تنظيم «داعش» مبينا ان الدور التركي لن يتعدى ارسال المساعدات الانسانية.
    وذكر بيان لمكتب الجعفري ان «الجعفري التقى المبعوث الأممي بعد اختتام أعمال مؤتمر السلام والأمن في العراق المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس».
    وأشار البيان الى ان «الجعفري بين ان الإجراءات العملية التي تتخذ في مثل هذه الحالة أمام العاصف الداعشي الذي يعم المنطقة، وقد يتجاوز المنطقة إلى مناطق أخرى، تبدأ بالتعاطي الميداني الجاد، وتضافر الجهود الدولية والإقليمية مع الجهود الوطنيّة العراقية في مواجهة داعش، وليس فقط ضمن المقاسات العسكريّة، وهي مطلوبة، وتأمين الغطاء الجوي وانما دعم الدول والأنظمة للعراق من الناحية الإنسانيّة والخدمية، وإعادة بنائها».
    وأضاف الجعفري ان «كل هذه تشيئ بيئة جديدة  وبالتالي لا تستطيع داعش أن تمتد، وتعشعش في المنطقة».

    التنسيق الدولي والموقف السوري
    وبشأن التنسيق بين أعضاء التحالف الدولي والعراق كعضو اساسي في محاربة التنظيم في العراق، كيف سيكون الموقف على الأراضي السورية أجاب وزير الخارجية «مثلما لا نستطيع أن نـجزئ بين خطر داعش في سوريا، وبين خطر داعش في العراق، وفي أي دولة من دول العالم فرد الفعل ضد داعش، ومعالـجة هذا الخطر السرطاني تستدعي ألا نـفكـكه أيضاً، إذ إن تواجد بؤر التوتر، والاستباحة، والقتل الداعشي، وسلب السيادة، وسرقة أموال الناس، والاعتداء على أعراضهم تقتضي كلها أن يكون رد فعل عالميا ضد داعش، وفي أي أرض يتواجد فيها».
    وعن قرب اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال الجعفري انها «فرصة بالنسبة إلينا لأن نـُطل على الأمم المتحدة، ونـسمعهم صوت العراق، ونحمل لهم رسالة النظام الجديد بأنه نظام وحدة وطنية قام على ميثاق، واتفاق بين القواعد السياسيّة للفرقاء السياسيِّين كافة».
    وأضاف ان «استعدادنا لبدء صفحة جديدة مع الأطراف المعنية في العراق، وكذلك مع دول المنطقة، وتكثيف جهودنا ضد العدوِّ المشترك، وهو داعش، فسنـسمعهم هذه الرسالة، ونعبئ هذا الجو بهذا الاتجاه مثلما استثمرنا مؤتمَر جدّة ومؤتمر باريس».

     رفض تركيا
    من جانب اخر ، نقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية عن اردوغان قوله:» انه يقدر الجهود الدولية المبذولة في مواجهة داعش ، لكن من غير الوارد مشاركة تركيا في اي تدخل في هذا الصدد باستثناء ارسال مساعدات انسانية «.
    وجاءت هذه التصريحات عقب عودته من زيارة الى قطر، التي شهدت في الاونة الاخيرة حملة واسعة لابعاد القيادات الاخوانية المحرضة على العنف والداعمة لـ» داعش» ، ومطالبتها بمغادرة قطر باسرع وقت، وهو الامر الذي دفع الرئيس التركي الى الاعلان عن استعداد تركيا لاستقبال هذه القيادات.

    داعش والغازات السامة
    وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ نظرا للأنباء المتعلقة باستخدام عصابات داعش الارهابية مواد كيميائية تحتوي على الكلور كأسلحة في مناطق تقع إلى الجنوب من تكريت، داعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق دقيق وغير متحيز وشامل في هذه السوابق في سوريا والعراق.
    وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: ان» هذه الأنباء تدل من جديد على أن المجموعات الإرهابية المتطرفة الموجودة في سوريا والعراق اكتسبت الخبرة في استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة قتالية».
    وعبرت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن» حالات الاستخدام المحتمل للمواد السامة في مناطق سوريا والعراق التي تسيطر عليها تلك العصابات الارهابية هي حلقات في سلسلة واحدة»، داعية بلدانا بعينها بكل إلحاح إلى» عدم استخلاص استنتاجات متعجلة لغايات سياسية حول المذنبين في ارتكاب هذه الجرائم».

    الموقف الكندي
    وأعلنت كندا نشرها 69 جندياً من قواتها في شمال العراق في اطار دعم الحكومة العراقية في حربها ضد عصابات داعش الارهابي.
    وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، أمام برلمان بلاده: ان « 69 جنديا من القوات الخاصة الكندية منتشرون حاليا في شمال العراق بهدف مساعدة بغداد في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش».وكان هاربر أعلن في الخامس من الشهر الجاري نشر «عشرات» من الجنود الكنديين في العراق «لتقديم النصائح والمساعدة» إلى الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب.
    ويأتي اعلان كندا هذا بعد ايام من زيارة وزير خارجيتها جون بيرد والوفد المرافق له الى العراق التي أكد فيها ان بلاده «مستعدة لدعم ومساندة كردستان في الحرب ضد الارهاب».

    الأمم المتحدة
    وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على التحرك بحسم ضد خطر تنظيم «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
    وقال للصحفيين: «حث المجتمع الدولي ومن لديهم الوسائل على التحرك بحسم بعد تفكير رصين «. مضيفا انه «من الضروري ان نبقي حماية المدنيين في الصدارة». واشاد بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرا على تنظيم «داعش» والتي استهدفت مساعدة المدنيين المحاصرين في العراق.
    واضاف بان «الضربات الجوية والعملية العسكرية التي نفذت بطلب من حكومة العراق ، ساعدت الامم المتحدة وحلفاء اخرين على انقاذ حياة كثير من البشر».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media