جزيرة ابتسام الرحمن
    السبت 27 سبتمبر / أيلول 2014 - 20:06
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    أصدقائي وصديقاتي الأعزاء ، تحية إنسانية لإنسانية الإنسان في كل مكان.

    صرحكم الجميل هذا،ظل وبات متميزا بأقلام راقية الفكر المتنور الزاهي الذي يعطي الاعتبار للحروف النورانية المطوِعة للكلمات ذات هدف نبيل بالتمام، ثم لاحظت عن كثب أن مشاعر روادكم أصبحت تحب الولوج إلى الكتابة الحداثية بامتياز..لكن كما عودتكم ،في مقالاتي هي من نوع دراماتورجي  جميل ومستجدات بمستجد جديد ...،تمزج/المقالة/ ما بين كتابة "القصة القصيرة" وألوان مزركش بأنواع جمال المسرح العظيم..
    حلمي الإنساني كان ولا يزال يعشق ويحب الفضاءات الإنسانية بغض النظر عن الملل والنحل والألوان البشرية أو الديانات السماوية في سمو الحفل والاحتفال ،والطقوس والشعائر الربانية في كل مكان وزمان ،ثم بهيامي الإنساني هذا،يسرح خيالي سرحا بتغريدات عبر مغناطيسية الأرواح ...يمكن أن يقرأها ويحبها قلب طيب رحيم وآخر قاسي رجيم،...وكلاهما مخلوقان من ماء دافق مهين ....كل من القلبين يحتاجان فقط إلى الحنان المبين.. ما أجمل وأروع الهيام العذري إذا تحقق للمحظوظين من ذوي الفكر المبين وبالعلم المعين.. كلنا كبشر نحلم عندما ننزوي لوحدنا ومع أنفسنا أليس كذلك؟ طيب!!! تابع يا أيها الحالم بالرومانسية(ة) مثلي عن ماهية وجوهر الهيام الروحي ...

    أروي لك يا قارئي العزيز قصة من قصص الحياة ،من نوع العجيب العُجاب لها صلة بالإنس والجان..بل قل: هي من بناة أفكاري كانت مكتنزة في اللاشعوري العظيم.، استطعت ترويض خيالي و بإرادة عقلي السامي البديع غصت في العقل الباطن الجميل....اسمع يا عاشق (ة)عالم الغرام الذي هو إحساس سيكولوجي رائع ليس كمثله شئ ، يشعر بروعة صبابته إلا من أحبه وابتلاه الله بهذه النعمة المباركة التي أسمها الغرام العذري الذي يأتيك من ملكوت السماوات كوحي يوحى من النجم الطارق.

    وفي يوم من الأيام كان عند الله بالتمام.
    غنى الشاعر الحكيم لعشيقته وهي ترتجف من شيخ القبيلة خوفا أن يمسكها ويجلدها بالسوط"الصائت المصوت" ويحكم عليها بالتعزيرات التي شاعت في أيامنا هذه في عالم ثورات الربيع الخرابي المدمر للعقل والعمران.. .وفي ظل هذه الأحداث المحزنة والمروعة استجاب القدر فكان اللقاء لتوائم الأرواح...عاشقان عبر تغريدات مغناطيسية تم الآجال بالتمام وتحقق المراد.. هذه المرأة/الفكر/ الأنثى الطاهرة المصونة بمظلة الله ، فهي خلقها العزيز الحكيم عذرية القلب والعقل ولها تحدي جبار عندما وجدت توأم روحها الذكر/الفكر/ الذي هو من إيحاء صورتها في كتاب قلبها"المرقوم والمختوم باسم زوجها الحقيقي في الدنيا قبل الآخرة"..!! وفي يوم من الأيام عند  الله بحسبان اتجهت إلى توأم روحها بتحدي وطمأنينة وارتياح ثم باسترخاء انسيابي حيث بدأت تسمع بآذان قلبها الشعر المغنى للشاعر العنيد الحكيم ، وتنظر بعيون عقلها الواجد الأمين في وجه عاشقها "المختار" بعيون شعر روح التوائم البديعة في الخلق والجمال... تسمع وتستمع بآذان قلبها المفعم بالصدق الأنثوي لكي ترتوي وتشبع أحاسيسها وجوارحها بنشوة صبابة عاشقها من خلال صوته الرخيم..وعندما تريد قولا حكيما تستأذن بحياء إنساني عربي جميل وتقول، على تموجات زغاريد من آلاء نِعَمِ النعيم...وتقول :"أنت نبتتي وفيك النصف الكلي للحياة....حبيبي وزوجي نحن شركاء في الوطن يا قرة العين أيها الزوج المثالي الذي  أنتظرك منذ زمان". ..رد العاشق الشاعر الحكيم:"صحيح أيتها الحبيبة  والأنثى الزوجة العظيمة، ،بتوحدي بك يا مشعل الدنيا وزينتها ستتحقق المعجزات"...(تعانقه بهدوء وتحدثه خلسة) .."أنت حبيبي ومعجزة الكل في الجزء والجزء في الكل"...ثم يغني العاشق الحكيم على إيقاع ناعم جميل ويقول:"ارقصي أيتها الحبيبة لثمرتنا التي ستكون بإذن الله من سلالة العباقرة الأبرار.

      (و بفرحة عارمة غنت الزوجة العشيقة وغردت) ثم قالت بافتخار:"في أحشائي ثمرة انتصار.. أظنهما توأمان ههههه"... ابتسم الشاعر الحكيم و ضمها بحميمة وحنين وحنان رائع المشاعر إلى صدره المسكون بمشاعر الغرام ألجنوني للحب العذري الأبدي الذي هو من آلاء النِعًم المقدر من لدن الرحيم الرحمن، ثم قال:."هاأنذا جئتك بالوصال تمام ونشوة الاستقرار هي معجزة هدفي المنشود المظلوم المغبون المكبل بالخطيئة والخاطئين في حقيقتها.".((عانقته الزوجة العذرية بحرارة وزغردت زغردات كأنها نسمات أزلفت من جنة جنان عدن البديع الكمال, وبهذه الزغردات الرائعة الإيقاع لا بارة ولا حامية بل هي كتسنيم الحياة والكوثر العظيم.. غردت كعصفورة الكروان بصوت رخيم .)) وقالت:"أنت الآن لجامي وألهنا موقفي وفي الغد استبصاري وتأملي في زواجنا الطاهر الأبدي...حرك مشاعري وأشعل النار في خلدي أيها الشاعر العنيد الحكيم وارحل بنا إلى حيث ما تريد فأنا وهبت لك قلبي وكل كياني"... وعلى أثر آخر هذه الكلمة الميمونة المباركة صعدت الزوجة  فوق ظهر توأم روحها الزوج الأبدي وطار بأجنحة خارقة الصنع تتحدى تموجات الخيال .. طار بحبيبته الزوجة المباركة الأبدية بأجنحة ذات سمو وأفنان  وهي مسبوكة من ذوات أكمام بعيدين عن الخوف المرعب ومن عشيرة قطيع ألأنعام، الذين ليسوا من أصناف عقلاء الأنام....وقررا الرحيل إلى جزيرة عشاق الغرام العذري والزواج الأبدي المسماة :"جزيرة ابتسام الرحمن" ..هذه الجزيرة  تتوفر فيها الراحة للحالمين بالإنسان الكوني الراقي لتوائم الأرواح...
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media