أربيل (الصباح) - شدد الدكتور برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني على أهمية التواصل والتفاهم مع الحكومة الاتحادية وإدامة العملية السياسية في العراق موجها انتقاداته الى من وصفهم بأنهم يظنون بأن ضعف العراق سيخدم الكرد.
وقال صالح في لقاء تلفزيوني يبث مساء اليوم" الثلاثاء" من على قناة "روداو"الكردية":  "هناك من يعتقد بأن ضعف العراق سيخدم المصلحة الكردية وهذا تفكير خاطئ، فالشعب الكردي يحتاج الى عراق آمن ومستقر، سواء بقي إقليم كردستان ضمن خارطة العراق أو حتى إذا انفصل عنها، وأن الدور الحالي للكرد في بغداد يثير العديد من الأسئلة المهمة، لأن معظم الحكومات السابقة كانت تتشكل في كردستان، ولكن اليوم غاب الكرد عن جهود تشكيل الحكومة الاتحادية، ولا يجب أن يعول الكرد على تركيا وحدها، بل أن هناك قوى إقليمية أخرى في المنطقة من المهم أن تكون صديقة لنا، فالعلاقة مع تركيا ليست كافية، بل هناك حاجة ملحة لتعزيز علاقتنا مع بغداد ومع إيران أيضا".
واكد صالح أن هجمة "داعش" على كردستان كانت متوقعة، ومن ظنوا بأن هذا التنظيم الإرهابي لا يشكل تهديدا على كردستان كانوا واهمين وقراءاتهم للمعادلات السياسية كانت خاطئة".
وأضاف "لا يمكن إغفال الثقل والدور الإيراني في المنطقة، فالمعادلات الإقليمية تغيرت، وأثرت بدورها في تغيير المعادلات الداخلية فلم يعد بإمكان الحزبين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) أن ينفردا بالحكم كما في السابق ويديرا السلطة دون اكتراث بالإطراف الأخرى".وبشأن العلاقة المتأزمة بين حزبه والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني قال نائب أمين عام الاتحاد" أشعر بقلق بالغ من تأزم علاقة الحزبين، فبفعل هذا التأزم انقسم القرار الكردي، وعلينا أن نستعجل التحرك من أجل إحتواء الموقف وإنقاذ  تلك العلاقة، وبموازاة ذلك ينبغي إجراء تغيير شامل في شكل واسلوب إدارة الحكم، ولايجوز اعتماد مبدأ المحسوبيات والمنسوبيات بهذا الشأن فالاتحاد والديمقراطي لم يعودا وحدهما هما الحزبان الحاكمان في كردستان".