عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الخزاعي

بغداد (الصباح) - حسمت لجنة الامن والدفاع النيابية ما تردد من انباء متضاربة بشأن حادثة الصقلاوية والسجر، بالقول ان التحقيقات اثبتت ان اعداد الشهداء من الجنود في المنطقتين مبالغ فيه وهو اقل بكثير مما اشيع في وسائل الاعلام، وان اغلب الذين استشهدوا كان بسبب عمليات انتحارية غادرة نفذتها عصابات "داعش"الاجرامية.
وقال عضو اللجنة عباس الخزاعي لـ"الصباح" ان اللجنة استضافت قيادة عمليات الانبار بحضور 7 ضباط، واستمعت وناقشت واستفسرت لمدة ست ساعات عن تفاصيل ماحصل في الصقلاوية بمحافظة الانبار.
وأضاف بان الخسائر التي ذكرها هؤلاء الضباط كانت اقل بكثير مما اعلن في وسائل الاعلام، مؤكداً ان بعض الجهات المغرضة بالغت وبشكل كبير في اظهار حجم الخسائر بالارواح والمعدات التي تعرض لها الجيش العراقي في محاولة منها لكسر معنوياته وتصويره منكسراً في المعركة، مشيراً الى ان من اطلق هذه الشائعات لم يكن موجوداً او قريباً من ساحة القتال.   وتابع بأن القيادات الامنية في الصقلاوية والسجر كان لهم دور كبير في اخلاء المقاتلين وتجميعهم واعادة هيكلتهم في معسكر "طارق"، مستدركاً الا اننا لا ننكر ان هنالك خللا في العمل الامني والتنسيق بين القيادات وعمليات تدريب واعداد الجنود.
ونوه الخزاعي بأن الشهداء في الصقلاوية راحوا ضحية عملية غادرة نفذتها عصابات داعش الارهابية من خلال تفخيخ عربات عسكرية يقودها انتحاريون وتفجيرها في مقر اللواء 30، ملمحاً ان غالبية الجثث مازالت في ساحة المعركة وهنالك سعي حثيث لاخلائها وتسلميها الى ذويهم.
ونبه عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان اللجنة ستناقش ماجاء على لسان الضباط القريبين من الصقلاوية واعادة دراسته وتقييمه، مؤكداً عزم اللجنة على تحديد مسؤولية ماحصل.
من جانبه قال عضو اللجنة عن كتلة الصادقون حسن سالم ان المفسدين في البلد هم شركاء لـ"داعش" في قتل ابناء الشعب.   وأضاف في حديث لـ"الصباح" ان بعض الضباط الذين تسلموا بالامس امتيازات وقطع اراض مازالوا مستمرين في الخدمة وتمنح لهم مزيد من المكارم والمكافأت بحيث "اتخموا"من كثرة الترف المادي، دون الاكتراث للواجب اتجاه الوطن، مطالباً الحكومة بالضرب بيد من حديد على هؤلاء المفسدين بغض النظر عن انتمائهم لاي كتلة او مكون.
وأصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي،أمرا بحجز آمري الأفواج المقصرين في حادثتي ناحية الصقلاوية ومنطقة السجر شرقي الفلوجة، والتحقيق معهم.
وقال بيان لمكتب العبادي،إن القائد العام للقوات المسلحة وجه ومنذ أربعة أيام بإيصال الإمدادات والتعزيزات العسكرية إلى المنطقتين.
يذكر أن الأنباء تضاربت بشأن عدد الجنود الذين استشهدوا في الصقلاوية والسجر،   وفيما حذرت وزارة الدفاع حينها من المساس بحياة الجنود،  قالت مصادر عسكرية ان 40 جنديا قتلوا واعتبر 68 آخرون في عداد المفقودين بعد معارك عنيفة مع داعش في منطقة السجر.
وفي سياق متصل نبه النائب عن التحالف الوطني علي البديري.. الى ان عصابات  داعش استخدمت غاز الكلور ضد الجنود المحاصرين في الصقلاوية ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.