في أجمل صور التضامن الدولية مع العراق في المعركة المقدسة التي تخوضها قواته على الأرض ضد عصابات "داعش" الارهابية، شارك رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، في هذه الحرب بدافع معنوي إلى جانب القوات الامنية في إحدى ساحات المعارك الشمالية.
ونشر جونسون سلسلة صور شخصية على حسابه في موقع "تويتر"، تُظهره وهو في وضع قتالي الى جانب عنصر من قوات "البيشمركة" الكردية، خلال زيارته التي أجراها الخميس الماضي لاقليم كردستان.
وظّهر عمدة لندن (وهو بدرجة محافظ) في إحدى الصور، ممسكاً ببندقية "كلاشينكوف" في منطقة قتالية "افتراضية" ومتهيئا على الأرض في لحظة مواجهة تبدو تخيلية نحو جبهة القتال التي يتواجد على جهتها المقابلة ارهابيو "داعش".
وكتب جونسون الذي يتوقع ان يترشح مستقبلا لرئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، عن تضامنه الشخصي مع الجهود الحقيقية الرامية للقضاء على التنظيم الإرهابي، قائلا: إن "ما تقوم به دول التحالف الدولي من مساع داعمة للجهد العراقي، يدخل ضمن الواجب الإنساني المفروض من أجل التصدي لكل أشكال التطرف والعـدوان".
تقارير اخبارية نقلت عن جونسون قوله: "انني وصلت الى هنا من اجل التشديد على دور لندن كمشجع نشيط لمثل هذا التطور". والتقى جونسون اثناء زيارته هذه عددا من الخبراء العسكريين البريطانيين الذين يقومون بتدريب القوات العراقية .
وبحث المسؤول البريطاني خلال زيارته القصيرة، كيفيه مكافحة إرهاب "أصحاب الرايات السوداء".
 فيما أشارت تقارير صحافية بريطانية، إلى أن هذه الزيارة "جاءت في ظل وجود خطر إرهابي قد يشكله المتطرفون على لندن".
وعلى صعيد ذي صلة، عقد في العاصمة البريطانية، اجتماع رسمي الخميس الماضي، حضره وزراء خارجية عشرين دولة من اعضاء "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" بما فيها دول عربية وتركيا.
وبُحث في هذا الاجتماع "خطر الإرهاب في العالم، والتحديات التي تواجه دول التحالف بعد الاعتداءات الأخيرة في فرنسا".
وتناولت المناقشات، مرة جديدة الحملة العسكرية ضد التنظيم المتطرف، ومصادر تمويله، وخطوط إمداده الاستراتيجية، والمساعدات الإنسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة. هذا وترأس وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند الاجتماع المذكور.
 يُشار إلى ان "التحالف الدولي" كان قد عقد أول اجتماع له على هذا المستوى في كانون الأول المنصرم، في مقر الحلف الأطلسي "الناتو" في مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل.

"الصباح" العدد 3301