وزير الثقافة يحمل المعول على الاعلام
    الأحد 25 يناير / كانون الثاني 2015 - 21:34
    حميد العبيدي
    البعض يغضون الطرف عنهم ويسكتون علانية عن أفعالهم وما يبثونه من سموم قاتلة في صياغة الكلمة وصناعة الاخبار المفبركة التي تعمل على تمزيق المجتمع العراقي وتحاول النيل من العملية السياسية وايغال الفتنة بين المكونات والكتل السياسية والشخصيات التي تحكم البلد وفقا لمنظور المذهب والقومية او العرق والدين ومن هذه القنوات الكثير الذي يعبث اليوم على الساحة العراقية ومنها ما هو متخصص بجهة دون اخرى فلم نجد ان وزارة الثقافة كان لها موقفا من ذلك او وقفت بحزم امام كل هذه التداخلات والخلط في الاوراق وانما نجد ان الوزير الحالي للثقافة بنفسه اليوم ويتجاوز كل المؤسسات المسؤولة عن القنوات الفضائية في مراقبتها ومحاسبتها يقوم بحمل المعول على الاعلام ليعمل على تهديم احدى القنوات الفضائية وهي قناة الحضارة ليرمي منتسبيها في الشارع دون عمل كي يهيموا على وجوههم بين المؤسسات الاخرى ليبحثوا عن عمل لهم عسى أن يجدوا ما يسدوا به رمق ابنائهم والعوائل التي في رقابهم فهل كان الوزير راوندوزي على يقين وهو يغلق قناة الحضارة ويشرد موظفيها حتى دون الرجوع الى مسؤوله في رئاسة الوزراء السيد العبادي حيث قام  وزير الثقافة فرياد راوندوزي أصدر قرارا بإغلاق قناة الحضارة الفضائية الأحد الماضي وأقصى عشرات الصحفيين من العاملين فيها دون مبرر يذكر، ويرفض العاملون في القناة الخروج من المبنى، وتنفيذ الأمر عادين ذلك تعسفا، وظلما لحق بهم وبأسرهم مطالبين الوزير بالعودة عن قراره، وكانت أنباء سربت عن نية الوزير إعادة عمل القناة بعد تدخل من مكتب رئيس الوزراالعبادي ، فماذا يعني ذلك سيادة الوزير فلو كانت تلك القناة تضم بين اقسامها العديد من الاعلاميين الاكراد هل ستتجرأ على اغلاقها او انك ستعمل على تشريد اعلامي واحد منهم ، الم تكن انت قبل فترة قليلة من ينادي برواتب اقليم كردستان المتأخرة وناشدت كل الجهات وكل الخيرين على امل اطلاق الرواتب من حكومة بغداد رغم ما يعتليها من غبن في تصدير النفط من كردستان العراق وعدم ايصال عائدية اموال البترول الى بغداد ولكنك هنا وبكل سهولة تريد ان تشرد اكثر من مائتي موظف وتحرم عوائلهم من حقوقهم المنصوص عليها دستوريا حتى وان كان لديك اعتراض على ادائهم او ان هناك مشاكل تخص التوجه الوطني للقناة وغيرها فلابد لك من الرجوع الى دراسة الامر مع الكابينة الوزارية او لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية (التي سكتت وصمتت صمت القبور في حين نجدها تغرد كثيرا في قضايا اخرى او دفاع عن قنوات مأجورة) او المؤسسات الاخرى المسؤولة في الدولة العراقية قبل ان تقدم على معاقبة اكثر من مائتي عائلة بقرار فردي وشخصي قد يكون نابع من خلافات شخصية مع مدير القناة او لاسباب غامضة تعتمد التوجهات في الرسالة الاعلامية التي تريد توجيهها وفقا لأجندة تعنيك انت او تعني كتلتك السياسية في البرلمان ولذلك سكت التحالف الكردستاني على فعلتك واعتبرها امر يخص عمل الوزير وحقه في ادارة الوزارة ؟؟ تساؤلات كثيرة تحتاج الى وقفة وخصوصا من قبل مجلس الوزراء كي لا يكون المواطن العراقي عرضة لتوجهات وافكار شخصية وحزبية وسياسية .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media