مصيدة المتصيد
    الأثنين 26 يناير / كانون الثاني 2015 - 21:29
    مصطفى محمد غريب
     ــــ 1 ــــ
    هل تعلم؟
    في الأسفل ستحاكي
    من لا يبقى
     الأفضل في الأعلى
    ساعةٌ في الحركة
    يبدو الصفر صغيراَ
    في الأسفل يبدو صغيراً
     أرقام العليا  ممدودة
    أنت  الوسطي الخانع،
     تربح بشعار الثوريات..
     الآن!
    الأمر مريب
    أتسمع صوتي بالحسرة؟
     أنت الوسطي الخائب
    أنت تقول النعم
    وتبارك كلمة لا في السرِ..
    سيان دون الإحراج
    أنت الرافض صمتاً والقانع جهراً
    المعتم في الظلمة
    العتمة في العتمة
    أنت مناسبْ
    تتدحرج بالتدريج
    لكل مناسبة الإنصات
     في كل الأفعال وفي كل الأقوال
    أنت المصيدة المتصيد
    تختمُ صوتك في إيقاع متردي
    ها أنت الناموس النافق
    ..........
    ..........
    ..........

    إشْعار متقدم

    ــــ 2 ــــ
     ( سيان أن أراك
     لا فرق بين الوجه أو قفاك
    كأنك الزنجار في الجديد
    أو الجديد في العتيق مرتضاك
    كأنك الساقط من صعود
    وانك الفاقد مبتغاك
    سيان أن أراك
    كالقرد في الشباك
    تلحس بالأكتاف
    والنتن محتواك
    تحضر أو تغيب
    سيان ملتقاك
    تنفق أو تعيش
    في عثرة السكون
    وفي الغباء مستواك)
    ..........
    ..........
    ..........

    نص

    ـــ  3 ـــ
    سيان عليك اللعنة
    كالثعلب المهْوَس بأصوات دجاج الحارةْ..
    المهْوَس بلون الحرباء
    اسمعني.. الآن
    أتسمع صوتي  بانكسار!
    في الوقت المنسوج،
     تعبب النسج تصبح عنكبوت
    تختصر الوقت لتظهر الإيماء
    المنسوج بلونه الإغراء
    أنت الوسطي المغموس بدمٍ مراق
    الممشوق من لحم الأكتاف
    المنسوج بنسيج  الأعلاف
    أنت النائم والقائم في اللحظة
    أنت المعتوه بخرافة فن التكوين
    أنت المصيدة المتصيد
    الفاقد والمفقود
    الراضي عن جيف التجميل
    أنت المأخوذ من الأعناق
    هل تعلم؟
     جداً في  الأسفل يتشكى
     الأفضل في الأعلى يتباكى
    ..........
    ..........
    ..........

    إشْعار متأخر

    ــــ 4 ــــ
    ( أتعلم أننا كنا على البلطيق ننتظر السفينة؟
    وانك قلت انك لن تسافر
    فكيف إذن!
    تفاجئُني
    تعاتبني
    وتطلق أنني ما كنت منتظركْ
    ولا بلطيق كنا،
     ولا كانت سفينة
    ولا برلين كانت
    ولا تلك الوديعة
    أتذكر أنت يا أنت
    على عجلٍ ركبت بغلتك العليلةْ
    رجعت بلا وداعٍ أو سلام
    أتعلم أننا كنا بلا داعٍ
    صديقين ننتظر السفينة )

    10 / 1 / 2015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media