نيويورك (رويترز) - ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم أمس الاثنين وذلك قبل أول عاصفة ثلجية تهب على شمال شرق الولايات المتحدة هذا العام ولكن مكاسب النفط كانت محدودة بعد تأكيدات من السعودية بعدم تغيير سياستها بعد وفاة الملك عبد الله.

وقال سماسرة أن أي انتعاش محتمل للنفط حد منه صعود الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في 11 عاما مقابل سلة العملات والمخاوف من عدم الاستقرار في منطقة اليورو بعد فوز حاسم لحزب سيريزا اليساري المناهض للتقشف في انتخابات اليونان.

وبدأت ثلوج خفيفة تتساقط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الاثنين في أول مؤشرات على ما يحتمل أن يكون عاصفة ثلجية "تاريخية" توقع مسؤولون أن تؤدي لسقوط ثلوج يصل ارتفاعها قرابة المتر خلال اليوم المقبل لتشل حركة النقل لملايين من الناس.

وكان ملك السعودية الجديد سلمان بن عبد العزيز سارع إلى تهدئة المخاوف من عدم انتقال السلطة بسلاسة وتغيير سياسة المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم. وأبقى الملك سلمان على وزير البترول علي النعيمي في منصبه يوم الجمعة في رسالة تهدف إلى تهدئة مخاوف سوق الطاقة عقب وفاة الملك عبد الله الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت لتسليم مارس آذار 40 سنتا أو إلى 49.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 1730 بتوقيت متعافيا من المستوى المتدني 47.57 دولار الذي سجله في بداية التعاملات.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود مارس آذار 70 سنتا إلى 46.29 دولار للبرميل. وفي وقت سابق نزل الخام الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق إلى أدنى مستوياته في تعاملات اليوم 44.35 دولار وهو ما يزيد قليلا عن 44.20 دولار الذي سجله في 13 من يناير كانون الثاني وكان أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان عام 2009.

وارتفعت عقود زيت التدفئة في السوق الأمريكية نحو اثنين في المائة إلى 1.6749 دولار للجالون.

وفي نوفمبر تشرين الثاني قادت السعودية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 12 عضوا في قرار الإبقاء على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا. وزاد ذلك من تخمة المعروض العالمي التي هوت بالأسعار إلى أقل من النصف منذ يونيو حزيران.