القوات الأمنية تشن حملة عسكرية واسعة في الرمادي
    مجلس ديالى يستعد لتأهيل المقدادية عقب تطهيرها من {داعش}
    الثلاثاء 27 يناير / كانون الثاني 2015 - 07:11
    بغداد  (الصباح) - فرضت القوات الامنية في الرمادي، حظرا شاملا للتجوال في المدينة، تزامنا مع انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير بعض مناطقها من زمر "داعش” الاجرامية، وفيما تمكنت في اول ايام الحملة الامنية من تطهير منطقة " البو غانم " شرق الرمادي، احبطت الفرقة الذهبية في الانبار، هجوما ارهابيا شنته عصابات "داعش” في منطقتي " الأندلس والشرطة «الواقعتين في الرمادي، وكبدتهم خسائر جسيمة في الارواح والمعدات.
    وتأتي تلك الاجراءات الامنية، عقب يوم واحد من تمكن القوات الامنية والحشد الشعبي، من تطهير المقدادية في ديالى، التي تعد اخر معاقل "داعش” في المحافظة، في وقت بدأت عشائر ناحية المنصورية شرق بعقوبة بمسك المناطق المحررة من سيطرة "داعش».
    قائد شرطة الانبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، اكد أن القوات الأمنية فرضت حظرا شاملا للتجوال في مدينة الرمادي حتى إشعار آخر، مؤكدا ان عملية عسكرية كبيرة انطلقت لتحرير مناطق المدينة التي ينتشر فيها "داعش” الإرهابي.
    وقال الفهداوي في حديث صحافي: إن "القوات الأمنية فرضت، صباح امس الاثنين، حظرا شاملا على التجوال في مدينة الرمادي حتى إشعار آخر” موضحا أن "الحظر تزامن مع بدء عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة جميع قطعات الجيش والشرطة وبمساندة العشائر والفرقة الذهبية وقوات الرد السريع لتحرير مناطق مدينة الرمادي التي ينتشر فيها "داعش».
    في تلك الاثناء، أعلن نائب قائد الفرقة الذهبية في الانبار العميد عبد الأمير الخزرجي، صد تعرض لارهابيي "داعش” على مدينة الرمادي انطلاقاً من منطقتين، فيما أكد تكبيد الارهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
    وقال الخزرجي في حديث صحافي، إن "قوة من الفرقة الذهبية صدت، امس، تعرضا لعصابات "داعش” على مدينة الرمادي انطلاقا من منطقتي الأندلس والشرطة اللتين ينتشر فيهما الارهابيون».وأضاف الخزرجي، أن «القوة كبدت الارهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وألحقت بهم هزيمة كبيرة أجبرتهم على الانسحاب».
    من ناحيته، اعلن فوج طوارئ ناحية البغدادي الـ14 غربي الرمادي، تعرض المواقع الرئيسة للعصابات الداعشية في منطقة "الدولاب” الى قصف كثيف من قبل التحالف الدولي، مشيرا إلى أن القصف دمر عشرات السيارات التي تحمل سلاحا احاديا.
    وقال النقيب شعيب العبيدي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» :» انه وعقب حصولنا على احداثيات عن اماكن تواجد عصابات داعش وتجمعاتهم في منطقة الدولاب، اجري على الفور مفاتحة المستشارين في قاعدة عين الاسد، الذين قاموا بدورهم بالايعاز الى طائرات التحالف الدولي التي قصفت تلك الاهداف ودمرت عشرات العجلات التي تحمل اسلحة احادية».
    وأضاف العبيدي ان "وضع عصابات داعش في الدولاب صعب جدا وهناك انهيار وتقهقر بين صفوفهم نتيجة لكثافة الغارات الجوية” مؤكدا ان "عصابات داعش لم تعد تستخدم العجلات في تنقلاتها في المنطقة خشية استهدافها».الى ذلك، اكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، ان قرى شمال قضاء المقدادية تحوي من الفين الى ثلاثة الاف عبوة ناسفة، وفيما بينت ان عملية رفعها قد تستغرق من 3-6 اشهر، اشارت الى ان بعض القرى فخخت بالكامل حتى اعمدة الانارة والمراوح الكهربائية.
    وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني في حديث صحافي: ان "قرى شمال قضاء المقدادية، التي تم تحريرها بالكامل مساء يوم امس الاول تحوي وفق المعطيات المتوفرة لدينا من الفين الى ثلاثة الاف عبوة ناسفة بمختلف الاحجام جرى نصبها في الطرقات والبساتين والمنازل السكنية».
    واضاف الحسيني ان” الجهد الهندسي للاجهزة الامنية والحشد الشعبي ازال خلال الايام الثلاثة الماضية اكثر من 200 عبوة كانت موضوعة في الطرقات الرئيسة” مبينا ان "ذلك يعطي توضيحا عن حجم التفخيخ الذي مارسه الارهابيون في المناطق التي سيطر عليها لاشهر عدة».
    من ناحيته، أعلن عضو مجلس محافظة ديالى، عبد الخالق العزاوي، بدء عشائر ناحية المنصورية شرق بعقوبة بمسك المناطق المحررة من سيطرة "داعش”، وبين أن مسك المناطق المحررة جاء لحماية الممتلكات وحفظ الاستقرار الامني تمهيدا لإعادة الاسر النازحة.
    وقال العزاوي في حديث لــ”السومرية نيوز»: إن "أكثر من ألف مقاتل من أبناء عشائر ناحية المنصورية، شرق بعقوبة، بدؤوا بمسك المناطق المحررة في حوض شروين».
    وأضاف العزاوي أن "مسك المناطق المحررة جاء لحماية ممتلكات الأهالي وحفظ الاستقرار الامني تمهيدا لإعادة الاسر النازحة بعد استكمال خطط رفع العبوات والألغام الارضية».
    وعقب العملية البطولية للقوات الامنية وابناء الحشد الشعبي في المقدادية، وجه محافط ديالى عامر المجمعي، امس الاثنين، جميع مدراء وموظفي الدوائر الخدمية بالتحضير للنزول ميدانياً الى قضاء المقدادية لاعادة الحياة فيه، فيما اكد انه سيشرف ميدانيا على العمل في مناطق القضاء.
    وقال المجمعي في بيان صحافي: ان "على جميع مدراء وموظفي الدوائر الخدمية في محافظة ديالى التحضير للنزول ميدانياً الى قضاء المقدادية من اجل اعادة الحياة فيه وتقديم المستلزمات الخدمية والعمرانية والصحية».
    ودعا المجمعي العوائل النازحة الى "التحضر من اجل اعادتهم الى مناطقهم” مشيرا الى انه "سيشرف ميدانيا برفقة اعضاء مجلس المحافظة ومدراء الدوائر على اعادة الحياة من جديد الى مناطق المحافظة».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media