لنجعل من انتصارات كوبانئ مفاتيح لتحرير كوردستان
    الثلاثاء 27 يناير / كانون الثاني 2015 - 16:01
    خسرو ئاكره يي
    يشهد العالم اليوم انتصار الحق على الباطل انتصار الحرية على قيود الاحتلال انتصار كوباني على اوغاد العصر ، بعد معارك دامت اكثرمن اربعة اشهر على مدينة صامدة بالمدافعين عنها من قوات حماية الشعب المؤلفة من ليوث ولبوات المدينة البطلة بصمودهم امام اشرس هجمة من قوة ضاله بتفكيرها ومواقفها ومواد مدرستها الارهابية بالف بائها المبنية على النحر والسبي وملاهي جهاد النكاح بدعم ومساندة وتأيد من نظام شوفيني في موقفه من الكورد وقضيتهم العادلة عبر حدوده الملازمة لموقع المدينة وعلى مرمى حجر من ساحة المعارك البطولية بين ابناء الكورد وانصار عفونة الاسلام السياسي المسمى بدولة الاسلام في العراق والشام والمعروفة بداعش الا وهو النظام التركي عدا عفونة الانظمة الداعمة لداعش بالتموين مادياً وتعبوياً بتسهيل التحاق الارهابين بالتنظيم عبر الحدود التركية .
    بارادة الابطال حملة الارادة الفولاذية خريجي مدرسة القائد البار عبدالله اوجلان بفلسفتها التنويرية المتحضرة المتأقلمة مع روح العصر في بناء نظام ديمقراطي تقدمي مشيد بحدود الحقوق والحريات دون تفرقة وتميز بين الناس تلك الفلسفة التي بنت الاجيال على مبادئها اليوم اثمرت قوة برامجها في كيفية التحدي والتصدي لاعداء الحرية وكوباني شاهد على صحة دعوتها السليمة في التفاعل والتعامل مع الاحداث .
    يحق للكورد اينما جد ووجدوا ان يعلن عن ابتهاجه وفرحته بانتصار اشقائه على تدمير قاعدة الارهاب العالمي في مدينة الشهداء كوباني الصمود والتصدي وكل بطريقته الخاصة تزامناً مع موقعه في العالم .
    الذي ينبغي ان نستنبط من الانتصار دروس في المقاومة لنجعل من فرحة الانتصارمفاتيح السبل الكفيلة بكيفية الانتصار على الاعداء المحتلين لكوردستان والاحتفال بيوم النصر المبين على اعداء الحرية بالاعلان عن السيادة والاستقلال ، يا ترى ما الذي يعتري طريق الثورة وفي الاجزاء الاربعة لكوردستان المشتعلة بنارها في عدم تحقيق النصر على الاعداء المحتلين  ؟ كما نعلم ويشهد العالم عدم افتقارنا الى اهم مادة الثورة وتفعيلها الا وهي الدماء الطاهرة لابنائها دون مقابل الذين يقدمون ارواحهم الطاهرة هدية للحرية بمواصلة النضال دون ان تثمر الجهود في الاعلان عن يوم النصر باعلان الاستقلال ؟
    من اهم الدروس التي ينبغي الاستشهاد بها في انتصارات كوباني بلا شك هي وحدة الصف الكوردي في كوردستان العظمى حيث راينا كيف هرعت ومن كافة الاطياف من كوردستان العظمى بما فيهم القوة البطلة من البشمركة الابطال التي دخلت كوباني ودكت مواقع الفسق والفجور فيها من ارهابي داعش .
    علينا عدم الاكتفاء بالاحتفالات بل التركيز على السبل التي دعمت الانتصار علينا ان نبني جدار الوحدة بعد ان تأكد لنا بمعرفة هوية الانظمة التي تعادي حقوقنا وحريتنا من الانظمة المحتلة لكوردستان وغيرهم ، علينا ان نرد عليهم بقيام جبهة كوردستانية عريضة شاملة وننسج خيوطها بكافة اطياف حركات الثورة الكوردية دون ابعاد طرف من الاطراف ان نبتعد عن الانانية القاتلة بفرض ارادة البعض على الاخرين وابعادهم عن مسيرة الثورة لتكن قاعدة كل حسب امكانياته في رفد مسيرة الثورة برنامج مبني عليه وحدة الصف الكوردي  لنغلق الابواب اما الاعداء في تدخلاتهم المشبوهه في مسيرتنا الثورية وبمختلف الاساليب ، فلا انتصار على الاعداء الا ببناء وحدة الصف الكوردي في مقاومة الاعداء فارداتها الفولاذية كفيلة باحراز النصر عليهم وهذه مسؤوليه تاريخية تقع نتائجها سلباً وايجاباً على القيادات الكوردستانية التي تحتل اليوم مواقع القرار في الارشاد والتوجيه لفصائلهم البطلة التي تناضل من اجل الحرية .
    هنيأ للامة انتصارات الحق على الباطل في مدينة كوباني البطلة مدينة الشهداء مدينة الحرية في المقاومة والتصدي ننحني اجلالاً واكباراً امام ارواح الشهداء ولنخصص في كل مدينة ساحة للحرية تشيد ببطولات الشهداء للتأريخ والاجيال تثميناً لبطولاتهم السخية في الاستشهاد .

    خسرو ئاكره يي ___________27/1/2015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media