عَوسج وبَنفسج (2)
    الخميس 1 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 19:15
    د. منير موسى
    *  برنامج "محبوب العرب" يساوي: فساتين برّاقة باهظة الثّمن وما يتبعها ؛ تعقيد للمشاركين، ودفع أموال طائلة، وشوشات من وراء الكواليس، بذخ وترف، في حين أنّ المتسوّلين يملأون الشّوارع، تمتيق وتبجّح، معظم التعليقات سخيفة، فنّان واحد يصلح أن يبقى  في اللّجنة . جميع الذين وصلوا إلى النّهائيّات لا حاجة لأحد كي يعطيهم علامة! لا أحد في لجنة الحكم يقدر أن يغنّي كما غنّى النجوم المتسابقون، فكيف يحكم؟ ومن وراء كلّ ذلك العباءات، والحطّات، والعُجُل الميّالة!

    * جاهة (تخليص) العروس تدلّ على انعدام الثّقة المتبادلة بين النُسباء، وخاصّة أهلها!
    * أمّ العروس تبذل مجهودا مُضنيا في فرحة ابنتها، وذلك في شغف لا يعبَّر عنه. ولا تفطن لذلك إلّا بعد أن تكتنفها الحسرة على فشل زواج ابنتها!
    * المرأة الجميلة الجاهلة لا يهمّها من يكون الزّوج!
    * المرأة الجميلة الحليمة لاتهمّها المظاهر البرّاقة! بل تسمع لوشوشة قلبها!
     * السّيّارات أصبحت من رذالات هذا العالم المتمدّن!  لحظات من عمر الزّمن ستترجّلون منها، وتهربون إلى الطّبيعة!
    * المِكحل الحادّ يجرح العيون
    * ليست مُكحّلة العينين كالكحلاء!
    * العيون الكَحيلة تزيد الكُحل جمالا
    * الذّكيّ الكذّاب لا يعلم أنّ البسيط الصّادق أذكى منه، ويكتشفه سريعا!
    * أشجع الفرسان يخاف أن يمتطي جوادا، بلا لجام!
    * مَن يقدر أن يقف أمام جمل هائج؟
    * السّارق يمشي، وعيناه في ظهره، وكذلك الجبان
    * هل تصدّق الفاجر في كلمة؟
    * الأرستقراطيّة مرض الكبرياء، وتعظّم المعيشة، وصغر النّفس الكبيرة، درت، أم لم تدرِ!
    * البرجوازيّة تقليد أعرج غبيّ للأرستقراطيّة!
    * من يتكلّم عن نفسه مبرزا أهميّته؛ سوف لا يجد من يسمعه!

    عوسج وبنفسج(3)
    * الصّهباء مستهترة بشِرِّيبها
    * النّرجيلة سُمّ، يبعث النّشوة القاتلة!
    * مَن يتكلّم بصراخ هو متكبّر جبان، ودائم الخوف على رتبته!
    * مَن يحاول أن يبرز عضلاته، في أيّة فرصة تسنح له، لا يملكها!
    * المظلوم الحليم  الوطنيّ يقف بجانب المظلومين مثله؛ والمظلوم العَدَميّ يفتّش عن ضحيّة!
    * المتصلّب في رأيه خاوي المعرفة؛ والمرن يبحث عنها دائما!
    * المفكّر الأنانيّ المادّيّ لا يقدر أن يبدع أبدا
    * إذا خرجت الكلمة من القلب، فإنّها تدخل إلى القلب!
    * أن يكون الفقير لئيما حالة نادرة؛ وأن يكون الغنيّ كذلك حالة واردة!
    * المنتفخ بالعلم والمال كلّ ما يصنعه متكلَف!
    * إذا أخلصت لشعبك، فأنت حبيب كلّ الشّعوب
    * إذا غدرت بشعبك، فلا يبقى لك أحد!
    * المتعصّب لا دين له ولا قوميّة
    * الملك الظّالم يكون خراب ملكه مجرّد وقت
    * كلام الحكيم  كالأزهار العاطرة
    * كلام الجاهل كرائحة الأشواك
    * هل أصبحت المؤسّسات الوطنيّة أسواقا كبيرة، بلا رقابة؟
    *المتاجرون بالوطنيّة يشيحون بوجوههم عن الوطنيّين الحقيقيّين
    * أراد أن يصبح من العظماء؛ فلم يبرح الغليون فمه، لكنّه فشل، فجرّب الويسكي والسّيجار، فزاد فشله، فقال في نفسه: أصاحب الأكابر، لكنّهم لم يعلموا بوجوده معهم! ولا زال طامحا!
    * النّهليستي لا يميّز بين الحقّ والباطل، فمن يشعر بوجوده؟
    * صار "شاعرا وطنيّا"، بعد أن بنى له قصرا من عرق الفقراء!
    * اجتمع أربعة قومجيّين مع بعضهم على كأس ويسكي! فشربوا نخب الوطن! لكنْ، غداة الغد زُجّ أربعة منهم في السجن!
    * شاعر يكتب شعرا  وطنيّا؛ ويسكن في قصر عاجيّ؛ لا يردّد أشعاره الكادحون!
    * الشّتاء الوسميّ يحيي الأرض اليباب؛ والوابل المتأخّر يجلب الخراب
    * أمّ العريس توشوش أباه في المطبخ؛ وهو يعطي الأوامر في السّاحة
    * عينا السّارق شبيهتان بعيني صقر منقضّ على رفّ حمام
    * ألف حمامة في الجوّ هاربة  مذعورة من صقر واحد
    * الذّئاب تسير قطعانا؛ أمّا الأسود فلا تطأ الثّرى إلّا متوحّدة
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media