تطويق الرمادي.. وأسلحة خاصة لتحريرها
    ..المرجعية الدينية تدعو إلى توسيع الحرب ضد الارهاب
    ..خبراء أميركيون لتدريب القوات العراقية على الاقتحامات
    السبت 3 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 06:48
     بغداد (الصباح) - التقدم الأمني الذي حققته القوات المشاركة في تطويق مدينة الرمادي أمس، يثبت ما قاله رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ان العراق قادر على دحر الارهابيين وليس عاجزا، لكن ذلك يتطلب دعما دوليا حقيقيا، اذ جاء الانجاز بعد دفعة معنوية جديدة من قبل المرجعية الدينية العليا التي جددت امس مساندتها الكاملة لتوسيع نطاق الحرب ضد تنظيم «داعش» الارهابي.
    ومع ذلك، يرى متحدث عسكري اميركي ان النصر على الارهابيين يتطلب المزيد من الوقت والجهد، الامر الذي دعا بغداد الى الاتفاق مع واشنطن على الاسراع في تجهيز القوات الأمنية باسلحة وآليات متطورة يمكنها اختراق دفاعات العدو، بحسب تصريح لمصدر أمني رفيع لـ«الصباح». ففي كربلاء المقدسة، قال معتمد المرجعية الدينية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة امس: ان «المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهابيين «معركة مفصلية ومصيرية» لجميع العراقيين، ولكنها ليست معركتهم وحدهم، بل هي معركة العالم كله»، داعيا الى «تضافر الجهود والمساعي في مكافحة هذا الارهاب».
    وجاءت دعوات المرجعية في وقت كانت فيه القوات الامنية التابعة الى قيادة عمليات الانبار وجهاز مكافحة الارهاب وابطال الحشد الشعبي ينفذون عملية عسكرية واسعة النطاق لاكمال الطوق الامني حول مدينة الرمادي.
    وبحسب معلومات خاصة لـ»الصباح»، فان القوات المشاركة، تمكنت من محاصرة الارهابيين من المحورين الجنوبي والشمالي لاكمال الطوق الأمني بعد ما نجحت في فرض حصار مشدد من المحورين الغربي والشرقي».وسط هذه الصورة، صرح المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم «داعش» الكولونيل ستيف وارن للصحفيين، في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، ان التنظيم الارهابي اقام «أشرطة دفاعية» حول الرمادي. لكنه اشار الى ان خبراء أميركيين أعدوا تدريبا خاصا لمواجهة هذا التحدي الجديد، مبينا ان الجيش العراقي طلب جرافات و»شحنات تفجيرية» يمكن استخدامها لنسف حقول الألغام قصد تخطيها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media