لا تسر المفاجآت المفاجأة
    الأحد 4 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 21:46
    مصطفى محمد غريب
    أتفاجأ يا صغيري
    ظافري وجه الندية
    عندما اصبر على البلوى وافرح
    فأداري الجرح بالذكرى
    وأرى عندي ضلوعاً في التخفي
    تتهاوى في التمني..
    أنا لا اخفي حنيني
    فانا في العيد ابكي
    واقلل من سروري
    ثم أضحكْ
    ثم اضحك
    من عذابي
    وأجامل في جروحي
    أتغابى في نواحي
    وأنا خلف ظنوني
    لم أكن يوماً بوجدي
    أتغاضى عن همومي
    وبما أني فقير في النفاق
    وبما أني خبير في التخفي
    عن عيون ذات معنى
    أتلضى في نزوحي
    أتعاتبْ في سكوتي
    أتعاقبْ لاشتياقي
    يا صغيري..
     ظافري المهر الغريبْ
    أتوسل في التلاقي
    وأنادم في اختياري
    أتحرق من بعادي
    أترقب في سهادي
    أتفاجأ من سروري
    ثم اصرخْ ثم أبكي ثم احزن من جنوني
    يا صغيري يا نديمي في الليالي
    أتعَبتّني بالفراق القهر عني في غيابي
    كنت تحنو في ابتهالي
    تتسابق في الغوالي
    ثم تطفو من عيوني
    كيف لم يفقه دليلي
    عن حكايا ورقيةْ؟
    قصت الأيام فيها
    خاطري في أسبقية
    وتحايلْ في زمانٍ أغبرٍ فيه البلايا
    عبر ترحال الفدية
    فإذا جنّت ليالي
    صارت الأحلام أوهاماً غبيةْ
    ثم عقلي ظل يشقى
    في مراجيحي
    بآمالٍ عصيةْ
    كيف يا أنت صغيري
    ظافري المهر المُغربْ
    تظفر الباقي عليَّ
    تتسابقْ في عيوني
    ثم ترحلْ بفديةْ
    فانا لا اخفي حنيني
    منذ صبري
    منذ أن قلت وداعاً
    في زمان كان حيّةْ
    في زمانٍ  صار بلوى وحكايا دمويةْ
    حيث صار الأجرب الجربوع سلطاناً عجيباً
    وضفادع تقرأ الحاضر كالماضي
    تزمرْ في مزامير الضحية
    وشوارع ينتهي فيها التأمل بالخضوع
    ومآقي كالفواجع
    تتوالى ثم تغدرْ
    وأنا سوح الضحيةْ
    يا زماني
    كيف أنساه
    كلما أغمضْ جفوني
    وأنا سوح التمني
    تتعافى زهرة الدمعات فيَّ

    25 / 9 / 2015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media