فايننشال تايمز: اولوية تركيا منع دولة كردية في سوريا
    الثلاثاء 6 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 05:13
    مقاتلات بيشمركة كرديات
    ترجمة: رولا حسن / موقع(PUKcc.net) - اكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ان سورية تحولت الى ساحة حرب بالوكالة، مشيرة الى ان اولوية تركيا هي منع قيام كيان كوردي في شمال سوريا.
    وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة للكاتبة البريطانية، اللبنانية الاصل، رولا خلف، ان روسيا انضمت بقوة الى الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، مبينة بأن التدخل الروسي اربك الجهات الاقليمية والدولية الفاعلة في الازمة منذ اندلاعها في مارس 2011.
    وترى الكاتبة خلف ان الثورة في سوريا تطورت الى تمرد، السنة في محاربة نظام تهيمن علي الطائفة العلوية, لافتة الى ان ذلك قد حول البلاد الى ساحة معركة لتسوية اقليمية, وسط العنف الطائفي والتنافس الدولي، مشيرة الى ان النزاع السوري تطور في ثلاثة مجالات : محلي, اقليمي ودولي.
    وتتابع الكاتبة خلف انه في داخل سوريا, فإن القتال اندلع بين مجموعة من الفصائل الاسلامية ضد الجيش السوري ومجموعة من المساندين للنظام, وهم مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية، الحرس الثوري الايراني، ومجموعة من الميليشيات الموالية للنظام.
    وتضيف الكاتبة خلف الى ان فصائل المعارضة والمتمردون انفسهم ينقسمون لفصائل مختلفة، فهناك جماعات اسلامية، ومجموعات كوردية، وايضا تنظيم داعش الارهابي، وهو الاقوى في المعركة ضد النظام، لافتة الى ان هناك حربا بالوكالة تدور رحاها في سوريا , بين ايران من جهة ودول الخليج من جهة اخرى.
    الصحيفة اوردت خرائط تصويرية تبين الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية الرئيسية في الازمة السورية ومواقفها تجاه القوات الموجودة على الارض وعلاقتها مع بعضها البعض ( خرائط منشورة ادناه).
    وتعود الكاتبة الى التدخل الروسي، حيث تؤكد ان روسيا ليست لاعبا جديدا، بل هي حليف منذ فترة طويلة لسوريا وكانت الداعم الرئيسي لنظام بشارا لاسد منذ بداية الازمة , ولكن دعمها وصل الى مستوى درامي جديد الاسبوع الماضي, مع تدخل عسكري مباشر ضد داعش وقوات متمردة اخرى.
    وترى كاتبة المقال ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يضم عشرات الدول، بما في ذلك العديد من الدول الاوربية، يهدف الى الحط من داعش, وتدعم هدف دول الخليج في تغيير النظام السوري، مشيرة الى ان واشنطن قلقة من التعاون مع بعض القوى التي تقاتل النظام وداعش , وحريصة على تجنب الانجرار الى المستنقع السوري.
    وتسلط الكاتبة الضوء على طبيعية الصراع الاقليمي في سوريا، حيث تشير الى انه ولمواجهة النفوذ الايراني, فإن الدول العربية السنية, خاصة السعودية وقطر, مولت وسلحت الثوار في سوريا ولكن نما قلق متزايد من صعود داعش، وقد انضموا الى قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التظيم الارهابي، فيما تشير الى ان هذه الدول العربية مواقفها تجاه التنظيمات الارهابية الاخرى بما في ذلك جبهة النصرة, هو اكثر غموضا, وفي بعض الحالات داعمة لهذه التنظيمات.
    وتلفت الكاتبة الى ان سوريا وعبر التاريخ كانت حليفا لايران، بل ووقفت بجانب ايران في حربه ضد العراق خلال 1980- 1988، مبينة ان ايران سارعت الى تقديم الدعم لسوريا عندما اندلعت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد, كما شاركت مباشرة من خلال عناصرها الخاصة, وكذلك حزب الله، في الحرب السورية.
    الكاتبة خلف تسلط الضوء على الموقف التركي، حيث تؤكد ان تركيا عملت بشكل وثيق مع الدول العربية وشاركتهم في هدفهم باسقاط نظام الاسد، ودعمهم لجماعات متمردة اسلامية وارهابية، مشددة على ان اولوية انقرة كانت منع كورد سوريا من انشاء دولتهم الخاصة, وتعتبر الكرد هم مشكلتها الرئيسية بدلا من داعش.

    PUKcc عن الفايننشال تايمز البريطانية
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media