دعا الى ترميم العلاقات العربية الكردية
    .. عادل مراد: على الأحزاب الكردية التهيوء للإنتخابات المبكرة
    يجب دعم الجبهة العراقية الروسية الإيرانية لمحاربة داعش
    الملف النفطي يفتقد الشفافية ومعلوماتنا تأتي من وزير الطاقة التركي
    الثلاثاء 6 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 05:17
    السليمانية (الصباح) - أكد عادل مراد رئيس المجلس المركزي (البرلمان الحزبي) للإتحاد الوطني الكردستاني على أهمية " أن تستعيد قيادة الإتحاد الوطني النهج الوطني الذي إختطه الأمين العام مام جلال في بناء العلاقات مع الأحزاب العربية الشيعية والسنية على أساس المصير المشترك" مشيرا الى" أن هذا النهج الوطني الصادق تم إعتماده في البيان الأول الصادر عن الإتحاد الوطني الذي أكد على جملة من المهام النضالية من أهمها تكاتف القوى الثورية حينذاك مع القوى الوطنية والديمقراطية في العراق، ودعم كفاح الأمة العربية ومناصرة القضية الفلسطينية. واليوم تمر علاقاتنا مع القوى السياسية العراقية بأسوأ حالاتها بسبب المشاكل التي تعصف بالحكومتين المركزية والإقليمية، وعليه يجب إعادة النظر بتلك العلاقات وخاصة مع القوى الوطنية العراقية من أجل ترميم العلاقة التاريخية بين المكون الكردي والمكونين الشيعي والسني،لأنه من دون تكاتف هذه القوى لايمكن للعراق أن يستقر أو ينتصر بحربه ضد الإرهاب أو يحقق أماني الشعب بالغد الديمقراطي المشرق".
    وحول الجبهة الناشئة ضد الإرهاب الداعشي والمؤلفة من العراق وروسيا وإيران وسوريا قال مراد في لقائه مع " الصباح" علينا أولا أن نقدر عاليا جهود الأمم المتحدة ومكتبها في كردستان والعراق والمنظمات الدولية والتحالف الدولي لمساندتهم المستمرة لشعبنا ووقوفهم الى جانبنا في الحرب ضد الإرهاب،والمطلوب بالتوازي مع ذلك الدعم الدولي حث المنظمات الدولية على المشاركة في عمليات تدعيم البنية التحتية للمناطق التي تحررها قوات الحشد الشعبي والبيشمركة من يد التنظيمات الإرهابية وخاصة مناطق كركوك وسنجار،ومن المهم جدا أن تدعم القوى السياسية العراقية الجبهة التي نشأت مؤخرا من روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة داعش، وأدعو قيادة الإتحاد الوطني الى إبداء دعمه الواضح لهذه الجبهة لأنها ستسهم في القضاء على التهديدات الإرهابية خصوصا تنظيم داعش الذي يحتل أراضي عراقية منذ سنة ونصف والتي ينبغي تحريرها وإعادتها الى حضن الوطن العراقي".
    وتطرق رئيس المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني الى نتائج المفاوضات التي تجري منذ أكثر من شهر ونصف بين القوى الكردستانية لحل الأزمة الرئاسية بعد إنتهاء ولاية الرئيس الحالي مسعود بارزاني وقال" بعد عقد ثماني إجتماعات للأطراف الخمسة فشلت الأحزاب الكردستانية من التوصل الى أية نتائج تذكر بسبب تمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بموقفه الداعي الى تجديد رئاسة بارزاني رغم تعارضه مع الدستور والقوانين المرعية، لذا حان الوقت لتلك الأحزاب أن تستعد لخوض الإنتخابات المبكرة التي تطرح اليوم بديلا للخروج من هذه الأزمة خاصة وأن حزب بارزاني رفض آخر مقترحين مقدمين من الأحزاب الأربعة للخروج من الأزمة التي باتت تهدد العملية السياسية برمتها وتولد إحتقانات وصراعات سياسية عميقة خلفت أجواءا متوترة أدت الى حصول إنقسام حاد بين الأحزاب السياسية بكردستان ما أدى بدوره الى شل عمل الحكومة والبرلمان".
    وجدد مراد دعوته للتخفيف أعباء الحالة المعيشية على كاهل المواطنين وقال" لم يستلم الموظفون رواتبهم منذ الشهر السابع رغم إدعاءات الحكومة بوجود أموال النفط بالحسابات البنكية التركية،كما أن مديونية الحكومة ترتفع في ظل الوضع المعيشي المتأزم ووصلت حسب بعض المصادر الى 17 مليار دولار،وبالتزامن مع ذلك فشلت جهود حكومة الإقليم بالإقتراض من البنوك الخارجية بسبب تفشي الفساد في مؤسساتها،وهناك تقارير تتحدث عن تكدس ثروة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار بأيدي بعض الحكام المتسلطين على رقاب الشعب الكردي، فيما هناك عمليات تبييض الأموال تجري على قدم وساق بكردستان، كل هذه المشاكل والأزمات وحالات الفساد تهدد الحياة المعيشية للمواطنين والحكومة بالإفلاس، عليه يجب أن تكون هناك خطة محكمة لتجاوز هذه الأزمات، والمسؤولية تقع أولا وأخيرا على عاتق السلطة التي ينبغي أن تنأى بنفسها عن  الأزمة الرئاسية والجدل الدائر حولها لتلتفت الى مشاكل الناس ومعالجتها".
    ورغم أن النفط أصبح هو المعين الأساسي والوحيد لدعم ميزانية الحكومة في ظل تدهور العلاقات بينها وبين الحكومة المركزية ببغداد، قال عادل مراد" الملف النفطي يشوبه الكثير من الغموض، لا أحد يعلم كيف يتم التصدير وحجمه وعوائده الى أين تذهب، أصبحنا نعرف تفاصيل العملية النفطية ( تصديره وبيعه وعائده) من وزير الطاقة التركي بدلا عن مجلس الطاقة بالإقليم، هناك مجموعة صغيرة من الحكام يسيطرون على هذه العملية بشكل تام ولا أحد لا في البرلمان ولا خارجه يعرف بعقود البيع وتوزيع العوائد، وهناك تضارب واضح في المعلومات، ففيما يصرح وزير الموارد الطبيعية آشتي هورامي بأن وزارته تصدر 900 ألف برميل يوميا، يقول وزير  الطاقة التركي بأن تركيا تستلم يوميا مليون ونصف المليون، ومتحدث الحكومة سفين دزةيي يؤكد بأن الإقليم يصدر 659 ألف برميل، ولذلك لانعرف بمن نصدق. عليه لابد أن تعالج الحكومة هذا الملف وتحوله الى مجلس الطاقة وتنشيء الصناديق المقترحة لأموال النفط المقررة من البرلمان لكي يعرف الشعب أين تذهب ثرواته وكيف توزع".
    وفي ختام لقائه شدد رئيس البرلمان الحزبي للإتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد على ضرورة الإسراع بالتلاقي مع القوى السياسية العراقية والعمل معا لترميم العلاقات الكردية العربية وتبادل الوفود مع بغداد على الصعيدين الحكومي والسياسي لإحداث التقارب المطلوب بالعلاقات وضمان تنسيق المواقف والسياسات على الصعيدين الداخلي والخارجي لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف العراق ككل وليس جهة معينة، كما على الجانبين تمتين العلاقة بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وضرورة تنسيقهما المشترك لمواجهة العدو المشترك وهو داعش، وحث الحكومة العراقية على دعم قوات البيشمركة على الأقل لكي تتمكن من الدفاع عن أراضي العراق وتحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media