السعودية ـ واللعب على المكشوف ـ منبع الطائفية في الشرق الأوسط
    الثلاثاء 6 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 10:42
    سيف أكثم المظفر
    انهار دماء تروي الأرض، وأموات على قيد الحياة، ومقابر الأطفال تحتفل بعامها الدراسي الجديد، وشعوب تتمزق، وأراضي تتشقق، والقمر يقطر دما، والسماء توشح بالسواد، وأمة يقودها الرعاع، إلى مذبحة الخراف، والجزار يرتدي الكابوي ! يحمل بيده سكين كتب عليها "داعش" فخر الصناعة السعودية.
    خمسة وخمسون عالم "دين"سعودي، يكتبون مسرحية كوميدية عنوانها "التحالف الرباعي ضد أهل السنة" جعلت منهم أضحوكة للقاصي والداني، من يطلع على بيانهم الهزلي يقر بان هذه الجماعة لا تريد الخير للمسلمين ولا للمنطقة اجمع، بعد محاولات كثيرة لإشعال الحرب الطائفية في العراق بشتى الطرق الحقيرة، وفتح باب الصراع الطائفي في سوريا، واليمن، والبحرين، بأجنداتها المدعومة دوليا وإقليميا، قادتها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بغطاء ديني سعودي، يجند على أثره المقاتلين ويرسم لهم حور العين بملابس داخلية، من شتى بقاع العالم، جمعت شرار الدنيا تحت مظلة دينها المنحرف، يتسكعون بين النكاح والخمر، ويتعاطون القتال بنصف عقل مخدر، ثم تدعوهم لان يتوحدوا ضد العدو الروسي ألصفوي الصليبي .. من يتوحد؟ داعش، النصرة، جيش الحر، على اختلاف المسميات هم خرجوا من رحم أم سبق إن ولدت ابنها البكر القاعدة، تلك السعودية .. سيدة الإرهاب وراعيته بل الإرهاب بعينه، لغتهم الموت، دينهم الدم، يرتدون الحق ويفعلون الباطل،
    روسيا وأهداف الحرب على داعش؟
    ما أعلنته على لسان وزير خارجيتها لافروف أنها تفضل محاربة داعش خارج حدودها، بعد الإحصائيات الأخيرة لإعداد الشيشان الذي يقدر ب2000 مقاتل شيشاني انضموا إلى داعش، وفي سياق متصل قال :إن روسيا لا تحارب المسلمين.. بل تدافع عن "الإسلام الحقيقي"، هذه من ناحية أمنية، وهي تبحث عن بوابة البحر المتوسط وحلفاء جدد مستقبلاً.
    أمريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفائهم من العرب، مع أهل السنة والجماعة، روسيا وكوريا الشمالية وإيران وباقي الدول المرحبة بالتحالف الرباعي يناصرون الرافضية؟!
    بهذه العقلية يثار ويحقن الشارع العربي بعقار الطائفية المقيتة، من قبل إل سعود و أذنابهم من دويلات الخليج، لجر المنطقة إلى مزيد من التناحر والتخندق الطائفي، فتزجها في محرقة لن ينجوا منها احد.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media