وصلني فيديو على الفيس بوك من احد الاصدقاء وفيه النائب الكويتي المدعو صفاء الفهد وهو يتهجم بعصبية ووقاحة على العراق لاسباب تتعلق بالمشكلة الازلية على الحدود تلك التي اصبحت نهبا منذ ان قسم بيرسي كوكس المنطقة على حساب البصرة ، مما اضطرني الى الرد عليه ونشر التعليق التالي في الفيس بوك ايضا الذي جاء فيه :" لا غرابة في الامر ان الرجل ديموقراطي ونائب في البرلمان والذي اعرفه ان الوقاحة لا تورث ولو ان لهذا النائب اب او جد اصيل لاستمع اليهما كيف كان الكويتيون ينعمون في خيرات تمور حتى التالف منها ومياه البصرة وحماية العراق لهم . لكن الذي يبدو لي انه جاهل ولم يقرأ تاريخ المنطقة  ولو قرأ كتاب " تاريخ الكويت " لعبد العزيز الرشيد وهو كويتي من الرعيل الاول لعرف كيف آوى العراقيون الكويتيين قبل ان يسمون بهذا الاسم يوم تشردهم وطردهم من الجزيرة بعد ان حلوا لاجئين عند شط العرب ولكنهم لم يعترفوا بالجميل مما ، كما يقول الرشيد نصا " ادى الى طردهم بسبب لصوصيتهم واعمال السلب والنهب وقطع الطرق في هاتيك الجهات " . *** ولكنهم بعد ان ذاقوا حلاوة خيرات المنطقة رحلوا من جديد ليس ببعيد عنها وحطوا رحالهم  عند القرين جنوب البصرة قبل مؤامرات بريطانيا في تقسيم المنطقة من قبل بيرس كوكس في سياسة فرق تسد وايام الاستعمار العثماني البغيض يوم كان جد هذا النائب  وغيره من الاوائل الكويتيين مزروعين في مقاهي البصرة لهم مزارعهم وبيوتهم ومعاملاتهم التجارية وبريدهم فيها اسوة مع باقي العراقيين حيث اصبحت الكويت قائمقامية تابعة للبصرة وشيخ الكويت المجرم الكبير مبارك الصباح الذي تولى الامارة بعد ان اغتال اخويه ليلا وهما نيام بيده واصبح يستلم راتبه من السلطات العثمانية الممثلة بوالي البصرة قبل الحرب العالمية الاولى . ولكن مصير كل من يعتمد على المستعمرين البريطانيين والامريكان هو المذلة والهوان حيث تستأسد الثعالب على الاسود.                                                                                    .                                                                                              

الناب اللامحترم يعيش واقعا لا يعترف بالماضي ولا بالتاريخ ولا احترام للديموقراطية التي يتغنى بها بل انطلق مثله مثل ابناء شوارع الكويت الحثالات الاكثرية منهم من ابناء الزنا بلا اباء هل نسى النائب كيف كانت الدعارة منتشرة في الكويت ايام صيد اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط عندما كان ابناء الكويت يذهبون اشهرا طويلة للعمل على ظهور السفن ويتركون عوائلهم حيث تجبر نساؤهم على الدعارة فانا اسأل كم  لقيط  اصبح ذو شأن في الكويت وربما من اعضاء البرلمان فيها اليوم ؟ ****.  كل من يتحدث بهذا الاسلوب الرخيص الوقح في الكويت هو من سلالة تلك النساء الداعرات وشريف محترم واصيل كل كويتي يقف الى جانب العراق والعراقيين في المحن انطلاقا من الجورة والتاريخ والمصالح المشتركة ولا يجوز معاقبة العراقيين وابتزازهم وشتمهم على ما قام به دكتاتور اهوج فالقرآن الكريم يقول " ولا تزر وازرة وزر اخرى "  لان ما قام به من الماجورين الكويتيين من انتقام في تدمير ونهب في البصرة عند دخولها القوات الامريكية الغازية يندى له الجبين . ولا يجوز ان ينطلق احد في الكويت بعيدا عن الثوابت المعروفة فالكويت ما كان لها ان تكون دويلة لولا العراق ومؤامرات بريطانيا وتفاهة حكامه الذين انحدروا بالعراق الى هذا الحضيض الذي نراه اليوم . وما كان لهذا النائب ان يجرأ على شتم العراق لولا  الانهيار الذي اصاب العراق والكويت لها باع طويل في التآمر عليه   . ولا ادري ان استمع رئيس برلماننا سليم الجبوري الى هذا الوقح الضال واوعز باللازم او ان وزير خارجيتنا او حكومتنا استدعت السفير الكويتي في بغداد للاحتجاج وطلب الاستفسار.  سامحكم الله يا ابناء الكويت الذين لا اصل لهم ومرحبا باخوتنا الكويتيين الشرفاء الذين سيلطمون هذا الوقح على وجهه فانا على ثقة ان البرلمانيين الاخرين والمسئولين في الكويت لا يوافقوا على مثل هذا التهور اللامقبول المثير للاشمئزاز و الفتنة . وان ابتليتم ايها العراقيون فاستتروا".                                                                     .             .                             .                                                                         

*https://www.facebook.com/Aa079038/videos?fref=photo

**عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا - النمسا

***Dicson " Kuwait and her Neighbour p. 137

تاريخ الكويت لعبد العزيز الرشيد ص37      و

**** النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في الخليج العربي

الدكتور اياد الجصاني دار المعارف 1982 .

وراجع مقالاتي عن الكويت  في هذه الصحيفة وعلى كوغلة