لم اصدق ابدا عندما قالوا لي ان العبادي اشاد بالتحالف الامريكي في تحرير امرلي لانني اعتدت على سماع هكذا اخبار تنتقص من الرجل ، وعدت الى سماع كلمته التي القاها في قمة مكافحة تنظيم داعش ، سمعتها بامعان واتقان ، وللاسف اقولها بمرارة انها مخيبة للامال من كل الجهات اضافة الى عدم نطقه بعض الكلمات بشكل صحيح منها مثلا ( جولاء) ، المهم ان ما يؤسف له انه طعن وفي الصميم صفحة من تاريخ امرلي المشرف والمشرق والذي سيتذكرها الاجيال القادمة لامرلي قبل ان يتذكرها ابطال الحشد الشعبي والذين ابلوا بلاء حسنا في فك الحصار الذي دام 80 يوما وبكل تشكيلاته .
كم تاسفت على هذه الكلمة الركيكة التي يتملق بها لامريكا ومن بمعيتها ، بالرغم من انه اضاف مدن اخرى حررتها القوات العراقية والحشد الشعبي والتي شكت واثبتت ان التحالف الدولي قصفها واسقط اسلحة لداعش، تكريت التي جاهد وقاتل العراقيون بشكل بطولي قل نظيره في المعارك الاخيرة التي جرت في العراق واستطاعوا تحريرها بعد ما توقف اعلان النصر النهائي ثلاثة ايام بغية اخلاء القيادات البعثية والارهابية من مركز تكريت والله يجازي من كان السبب.
نعود لامرلي صاحبة ارفع واروع بطولة في هذا الزمن الاغبر الذي يمر به العراق والذي جسد ابناء امرلي ـ رجالا و نساء ـ صورا سيبقى يحكي بها ابنائها ولهم الحق بان يفخروا بها ، جاء السيد العبادي وبشخطة قلم ليمسح هذا التالق الامرلي ويمنحه للامريكان ، لو قمت بزيارة يا جناب رئيس الوزراء الى امرلي وسالوك كيف حرر التحالف امرلي؟ ولو سالوك اين تحالفك طوال ثمانين يوما من الحصار تقاسمنا الاكل والماء فيما بيننا وعشنا محنة الامراض والجراح فيما بيننا ؟ اين كانوا ؟ بماذا ستجيب ؟ هل ستقول فتحت المنطقة الخضراء للمواطنين !!!!، لولا الحشد الشعبي والقوات العراقية وصمود هذا الشعب البطل لما تحررت امرلي بل لسلمها التحالف الى داعش، ولكنه خاب ظنه عندما راى هكذا شعب بطل.
اذا كنت يا جناب رئيس الوزراء ترضى بالتملق السياسي فليكن على حسابك فقط وليس على حساب شعبك ، كما وانك وللاسف الشديد كنت قاس جدا على الحكومة السابقة والتي فازت بالاغلبية وهي من منحتك اصوات لكي ترتقي الى عضو برلمان بعد ما فشلت في الانتخابات وحصلت على 2000 صوت فقط، تاتي لتلقي كلمة مخيبة للامال كلها طعن باصدقاء الامس ، وزدت على ذلك بطعن تاريخ مشرف لامرلي.