ماذا يفعل الوزير عندما تكثر فضائحه ولا يدري كيف يداريها؟ الأمر يعتمد على طائفته، إلى حد ما. فإن كان شيعياً، فإنه يشمر ذراعيه ليقوم بمسرحية توزيع الطعام في عاشوراء، أو يتخذ شكل الورع وهو "يندعي" أمام أحد الأضرحة كما يكثر عادل عبد المهدي مثلا فعله، ويبالغ في تقمص المسكنة وكأنه يمثل دور شخص متخلف عقلياً، وهو ما عرف لدى العراقيين بحملات "صورني وآني ما أدري" الشهيرة.
وماذا يفعل الوزير السني؟ إنه محروم من مناسبات تنظيف الذمة هذه، وإن فعلها فسيبدو متملقا مضحكاً. وزير دفاعنا خالد العبيدي وجد نفسه في هذا المأزق بعد كومة الفضائح التي أثيرت في استجوابه في مجلس النواب ووصلت رائحتها إلى كل انحاء العراق، وأصابت قذارتها حتى من حاول الدفاع عنه بجعل الجلسة سرية ففضح نفسه كعضو في مافيا الفساد الكبرى في العراق.
لم يجد العبيدي سوى أن يرسل جلاوزته ليجدوا له، وخلال أسبوع واحد بعد استجوابه في البرلمان، امرأة مسكينة مريضة "تقطعت بها السبل" (حسب التقرير)، ليعرض عليها خدماته في علاجها، مقابل مساعدته لكي يبدو محسناً وإنسانياً نبيلاً (0).
ولأن الهدف هو الدعاية الرخيصة، فلم يكن ممكنا للوزير أن يفعل ذلك كما يشترط الإسلام، أي "دون أن تعرف يده اليسرى ما تمنح يده اليمنى"، بل اشترط الوزير كما يبدو على المريضة، أن يعرف بـ "كرمه" كل من في العراق! تتابعه الكامرة "صدفة"، ليدخل غرفته فيجد بين ضيوفه تلك المرأة التي "ابتسم لها القدر، لتكون في ضيافة السيد الوزير ليستمع لمعاناتها ومرضها المزمن ليتكفل بعلاجها ويتابع حالتها الصحية من خلال مديرية الأمور الطبية" (يعني تكفله بعلاجها مراوغة لفظية!)..
ويقول الفلم الذي "صور الوزير وهو ما يدري" أن الحاجة أم بشار "جاءت من محافظة المثنى حيث "تقطعت بها السبل" لتجد باب الكرم والطيبة يفتح أمامها. ويكرر الفلم كلمة "التواضع"، ولا ندري أي تواضع في ان يصور الوزير نفسه وهو يقدم "حسناته"!
يقول الوزير في الفلم أن هذا "من واجباته في وزارة الدفاع"!! أما السبب، فهو لأن "المفصل الأساسي للاستقرار والأمن هو الثقة بين المواطن والمؤسسة العسكرية وأن هذا جزء من واجبنا تجاه شعبنا الكريم"...
الحاجة أم بشار أمطرته بأشعار مديح شعبية، معيدة مشاهد زمن المقبور، إنما حينها كانت مثل هذه المسرحيات تقتصر على الرئيس، والآن يمارسها ايضاً ذيول الرئيس.
وتكتمل المسرحية بلقطة تعلق فيها المسكينة العلم العراقي وشارة الإمام الحسين على رقبة الوزير. ومن الواضح أن العلم والشارة قد قدما للسيدة من طاقم إعداد الفلم في الوزارة نفسها فهما ليسا من النوع الذي يمكن مثلا أن تخيطه تلك المرأة بنفسها عرفاناً بالجميل.
"لتثبت للناس أن السيد الوزير يتعامل بعراقيته وبشعوره الوطني" كما يقول الفلم.. ثم يقوم ضابط برتبة كبيرة بالتبرع بشرح ما قام به الوزير وبتوصيته بمتابعة نتيجة كل فحص تجريه السيدة وإبلاغه به!
ومن الغريب ان يجد هذا الوزير الوقت لـ "يطلع" على نتائج كل فحص تجريه السيدة، ولم يكن لديه الوقت ليطلع على الفضائح التي كانت تجري في وزارته وكان ضمن واجبه المباشر أن "يطلع" عليها! ولماذا هذه المرأة بالذات هي التي تستحق وقت السيد الوزير واهتمامه؟ الفلم لا يقول شيئا عن هذا، لكن ليس هناك من تفسير لاختيارها من بين جميع المرضى العراقيين إلا أنها بدت الشخصية الأنسب لمخرج المسرحية لأداء هذا الدور! فهي امرأة بسيطة وفقيرة ومريضة وقادرة أن تقول بضع الشعر امتناناً، ورضيت أن تظهر في الفلم مقابل علاجها. وبالتالي فهي خير تمثيل لشريحة واسعة من المحتاجين في هذا البلد الضائع الذي يحكمه اليوم الوزير مع بقية عصابة الفساد للعبادي. في هذا البلد، ما على الناس بالتالي أن تدعوا الله لكي "يبتسم لها القدر" و "تتشرف بمقابلة السيد الوزير" أو أي فاسد آخر يعدّ مسرحية يمسح بها سواد وجهه ويداري فضيحته.
هل تذكرون مسرحية "ولي الدم" للسيد المالكي؟ لقد حدثت في ظروف مشابهة تماماً. فقد كان المالكي يعاني من سمعة متدهورة جداً لانبطاحاته وتنازلاته المتكررة أمام كردستان التي أوصلت البلد إلى ما اوصلته إليه من نتائج كارثية ومنها ما كشف مؤخراً من أن ما حصلت عليه كردستان من "أخطاء" الوزارات في الصرف و "ديون" لن تدفعها ابداً، بلغ 42 مليار دولار! إضافة إلى غضه النظر عن احتلالها للأراضي مرة تلو أخرى (والتي انتهت باحتلال كركوك بمساعدة داعش في حكمه أيضا) وسحبه للدعوى التي أقامها وزير الدفاع السابق على كردستان لاستيلائها على أسلحة الجيش العراقي، وغيرها كثير. وفي ليلة ليلاء وجد "مختار العصر" ضالته في حادثة يبدو وكأنه كان ينتظرها، فهرع بنفسه لإلقاء القبض على ضابط كردي قام بقتل شخص، وأطلق قولته المشهورة "أنا ولي الدم"! وحتى لو فرضنا حسن النية، فحين يحتاج القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة إلى القيام بنفسه بإلقاء القبض على ضابط قاتل وفوق ذلك ان يرى في هذا بطولة، فإنه دليل قاطع على فشله في تكوين دولة بأبسط أشكالها!
ولم يكن تصرفه ذاك بالتأكيد ينم عن شجاعة في الحقيقة، بل بالعكس، كان مؤشرا على محاولة لتغطية جبن في أداء واجبه كـ "ولي النفط" ومهمة توزيعه بعدالة على أبناء الشعب. لكنه كان عاجزاً عن مجابهة كردستان ومن وراءها، فكان يسلمها النفط والأراضي، ويوزع الكلام الفارغ للشعب الذي سلب أمواله ليبقى على الكرسي. وفي النهاية حين وجدت كردستان من هو أكثر انبطاحاً، أقالته.
الزعيم الجديد، لا يختلف عن الأول إلا بكونه أكثر انبطاحاً، وهو يقدم نفسه أيضا كبياع كلام عن "استعداده للتضحية بحياته" ولا "يتراجع" عن إصلاحاته، وفي النتيجة وكما هو متوقع، فإنه لم يقم بأي إصلاح حتى التافه منها، وكذلك "تراجع" أمام الناس وبشكل مثير للسخرية عن كلمته العنترية عن "القائد الضرورة" فابتلع كلامه دون أن يهدد حياته أحد، وقال إنه يقصد صدام حسين!!
ولقد اشرنا في السابق أيضاً إلى تلويح العبادي بالعلم العراقي أمام الكامرات في المناطق التي كان الحشد الشعبي يحررها وكأنه كان يقاتل معهم، في الوقت الذي يعلم الجميع أنه كان يقف ضدهم بكل ما يستطيع من قوة - خاصة إن أخذنا الأفعال دون الأقوال – وهو الذي حمى فلول داعش التي كانت في تكريت وأعطى الأمريكان فرصة تهريبهم قبل تحرير المدينة، كما أنه كان - مع الذيل الأمريكي الآخر فالح الفياض - المتستر الأكبر على فضيحة إلقاء المساعدات لداعش وقصف الحشد والجيش من قبل الأمريكان وتجاهل تقرير اللجنة الأمنية البرلمانية وأدلتها، وهو ما لا يفعله أي إنسان في منصبه لديه بقية من شجاعة أو شرف. وهو اليوم يتلوى تهربا من طلب الدعم الروسي لأن اسياده لم يمنحوه الموافقة على ذلك حمايةً لفرق داعش التي صنعوها.
إننا نذكر كلنا هذا الرجل وهو يلوح للسيارات امام الكامرات وكأنه شرطي مرور، حين قام بـ "فتح المنطقة الخضراء" بحركات تملق شعبوي مثير للتقزز! أنظروا حقيقة هذا "الإصلاح" الفارغ كما تشرحه الفتلاوي وتوضح ما حدث (1)
وبالطبع سنرى هذا المحتال غداً يرفرف بالعلم ويضع صوره على اخبار التحرير التي قدم الشهداء ارواحهم لإنجازها، بينما كان هو ينسق مع الملك سلمان وحثالات الأمريكان التي جاء بها مثلما جاءت به! (2) ويحمي داعش من الروس بأمر الأمريكان.
ولعل أكثر شخصية عسكرية مارست الـ "صورني وآني ما أدري" هو البيشمركة السابق، فاضل برواري قائد الفرقة الذهبية. ولم تكن هذه التغطية الإعلامية الشديدة لشخصه إلا تغطية لفضيحة مهولة، فقد كان الرجل مسؤولاً عن مذبحة كنيسة سيدة النجاة، وكان مسؤولا عن حماية الإرهابيين ومنع الناس من اختراق الكنيسة لساعات طويلة بعد إطلاق النار، وأخيرا قام بإخلاء الإرهابيين الذين قيل انهم "فجروا أنفسهم" في زحمة الغبار والفوضى، وقد كتبنا عن ذلك مراراً (بلا جدوى طبعاً، فحتى أهالي الضحايا خانوا ضحاياهم ولم يهتموا بكشف قتلتهم). وكان آخر مسرحياته لكسب الثقة، انه على خلاف مع كردستان وأن كردستان زعلانه عليه، الخ. وبعد أن شارك بتسليم الأنبار بصلافة متناهية، يقوم الإعلام الآن بتحويله إلى أحد أبطال تحريرها!
دعونا نعود إلى صاحبنا وزير الدفاع ونسأل: ما هي الفضائح الكبيرة التي لم يجد الدكتور خالد العبيدي طريقة لإخفائها عنا إلا بالاختباء وراء امرأة مريضة "ابتسم لها القادر" وقادها إلى عديم الحياء هذا ليجعل منها سينما لعرض "كرمه" أمام كل الناس في التلفزيون؟ (3) دعونا نستعيدها بسرعة، فمن المهم ان تكون لنا ذاكرة!
في مقالتي عن الموضوع (4) كتبت عن الفضائح التي كشفتها الفتلاوي في مقابلتها عن استجواب العبيدي (5). إحدى تلك الفضائح كانت "عجلات الفضيحة". حيث اشترت الدفاع "كابسات نفايات وشاحنات سحب المياه الثقيلة وبمبلغ 294 مليون دولار" بعد ان ادعت أنها "عجلات اختصاصية" تحت بند "متطلبات المعركة" وتعاقدت عليها بشكل طارئ واستثنائي وهو ما يسمح لها بالخروج عن ضوابط العقود من شروط الإعلان والمنافسة والمناقصة، ولكم ان تحزروا السبب!
الفضيحة الأخرى هي فضيحة الأفواج الخاصة. حيث تبين ان الموجود المسجل فيها ما بين 500 و600 منتسب لكل فوج، بدلا من ملاكها حسب تقرير الرقابة المالية وهو60 ! وبلغت الزيادة في الرواتب وتكاليف البنزين 600 مليار كل سنة!
الفضيحة الثالثة هي فضيحة طائرات "إل159" التشيكية للتدريب، التي قام قائد القوة الجوية بشرائها بـ 14 مليون دولار للطائرة الواحدة، بينما بيعت للجانب الأمريكي بـ 750 ألف دولار! وتم تمديد فترة الـ 3 أشهر المحددة لتسليمها على عجل، إلى 3 سنوات!
أما أم الفضائح فهي فضيحة البندقية في زت (VZ)، حيث تم التعاقد على 50 ألف بندقية كلاشنكوف أي كي روسية، وبدلها تم استلام 50 الف بندقية في زت التشيكية الفاشلة، التي تم تمريرها بعد رفضها من أربعة لجان متتالية، لأنها سهلة الكسر وتسخن بسرعة وتتوقف عن الإطلاق، وبهدف تسليمها للحشد الشعبي!!
إضافة إلى هذه الفضائح الكبرى، هناك فضائح أصغر منها يمكنكم ان تتسلوا بمشاهدتها في الفيديو المرفق رابطه في مقابلة الفتلاوي في أدنى المقالة، ومنها فضيحة الفريق الركن خورشيد سليم دوسكي، والذي "زعل" ولم يداوم وبقي في كردستان منذ سنة كاملة لأنه لم يعط المنصب الذي يريده، لكنه يستلم كل راتبه ومخصصاته ومخصصات حمايته كاملة! الوزير قال مدافعا بكل انعدام حياء: لكنه يساعدنا بالتلفون! (6)
وهناك في المقابلة الممتعة كشف مؤامرات على مخصصات الطعام للجنود وكشف قيام الوزير بإغلاق التحقيقات في ملفات فساد سابقة بدلا من تقديمها للقضاء ونقل منتسبي الحمايات الخاصة وسياراتهم بطائرات عسكرية خاصة بين بغداد وكردستان وغيرها.
وككل الفضائح في العراق فإنها تختتم بفضيحة برلمانية تتكفل بالتستر على الفضائح، وهذه المرة قام النائب عباس البياتي وحاكم الزاملي واسكندر وتوت، بالمطالبة بسرية الجلسة، وصوت عليها اغلبية النواب!
يجب أن أقول هنا أنني لا انشر في العادة الفضائح المتداولة في الإعلام لأنها لا تستند إلى شخص معروف يتحمل مسؤوليتها، (وأتمنى من الأخوة التوقف عن نشرها لأنها تخلط الصدق بالكذب وتخدم الفاسدين الحقيقيين) لكن هذه الفضائح قد ذكرت في التلفزيون وتحمل نائب في البرلمان مسؤوليتها هو النائب حنان الفتلاوي، وهي مسؤولية ليست سهلة أبداً. فأرجو عدم معاملتها بنفس الطريقة التي تعامل بها الإشاعات المنتشرة في النت بلا مسؤولية. هذه فضائح موثقة ويقف وراءها مسؤول عن صحتها، ولم يجد خالد العبيدي رداً عليها سوى تلك المسرحية المقززة.
هذه المجموعة المرعبة من الفضائح لا تفسير لها سوى أنها تخريب متعمد للقضاء على الحشد الشعبي، وتكرار لفضيحة الجيوش العربية التي أدت إلى نكبة 1948، ويبدو أن وراءها ذات المجموعة المتآمرة. فـ "تشيكيا" التي يظهر اسمها تكرارا في هذه الفضائح، هي أكثر دولة أوروبية تابعة وبشكل خطير لإسرائيل، وهي أيضاً أكثر دولة أوروبية لدى العراق معها علاقات وتعاملات!
إنها "رشوة" أخلاقية رخيصة يشتري بها حاجة المحتاج وعواطف الناس التي ضيع مصالحها بفساده. ومثل أي راش آخر، فهو يطلب ثمن رشوته. اسمعوه يقول وهو يسير برفقة المريضة أمام الكامرات، أن "المفصل الأساسي للاستقرار والأمن هو الثقة بين المواطن والمؤسسة العسكرية"، ويكاد المريب يقول "خذوني". فالثقة تكتسب بأن تؤدي واجبك بشرف وليس أن تستعرض كرمك على محتاج أمام التلفزيون. والحقيقة أن مدى "الاستقرار والأمن" اللذان يعمان العراق شاهد حقيقي على مستوى تلك "الثقة بين المواطن والمؤسسة العسكرية"!
إن وجود شخص على رئاسة وزارة الدفاع بهذه الأخلاق، وبهذا الفساد المتناهي، أمر خطر أبعد كثيرا من قيمة ذلك الفساد المادية. ولا تدعوا المظاهر تخدعنا، فابتسامته اللطيفة ووجهه البريء لا يجعل من هذا الرجل إلا شخصاً أكثر خطورة على البلد ويستدعي إعادة فتح ملفاته السابقة ايضاً! دعونا نتذكر ما كشفته النائب عالية نصيف عنه، وهجوم ثعالب إعلامه عليها بأنها كانت تحاول ابتزازه لتعيين ضباط وأنها هددته إن لم يفعل لكنه رفض ببطولة! وبالطبع فالشخص يحتاج إلى "تحشيشة" قوية لكي يتخيل النائب نصيف تهدد وزير الدفاع بهذا الشكل المباشر!
إننا أيها الأخوة تحكم بلدنا عصابة "صورني وآني ما أدرى" يلتجئون إلى الخبث لمداراة فضائحهم، ونحن نرى نتائج فسادهم من ضحايا ومهجرين وفقراء ومرضى ومدن تسقط بيد الإرهاب ودول تخترق العراق وطائفية ومدن تكره بعضها البعض ثم يريدون "ثقتنا" بتوزيع لفات أو بمسرحيات. يجب أن نعلم أن هذه المجموعة لن تستلم بسهولة ولن تسمح للعراق أن يكون بلداً، فهي ترى في شفاء العراق نهايتها، فبينها وبين العراق معركة حياة أو موت. كلما رأيت أحدهم في مسرحية فاعلم أنك امام محتال، وفتش عن الفضيحة التي يسعى لإخفائها!
(0) مواطنة من اهالي السماوة تهدي خالد العبيدي علم العراق وراية الإمام الحسين (ع)
http://khalidalobeidi.com/home/view/339(1) الفتلاوي تشرح فتح المنطقة الخضراء
https://www.facebook.com/sorniwanaimadry/videos/638748172894968/(2) سبتايتل: العبادي يتصل بالعاهل السعودي حول تحرير صلاح الدين
https://www.facebook.com/sorniwanaimadry/photos/a.420322858070835.1073741838.391072567662531/639098092859976/?type=3&theater(3) مواطنة من اهالي السماوة تهدي خالد العبيدي علم العراق وراية الامام الحسين (ع)
https://youtu.be/oLZnVYWvYzE(4) صائب خليل - سيناريو نكبة فلسطين يتكرر في العراق – أسلحة للحشد وفضائح مرعبة
https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/962333350490401(5) - ساعة حوار مع حنان الفتلاوي 8 10 2015 - YouTube - https://www.youtube.com/watch?v=qac3exH3jTY&app=desktop
(6) الفريق الركن الفضائي خورشيد سليم دوسكي (كردي).
https://www.facebook.com/moltaka.ahl.baghdadd/photos/a.891271327604328.1073741828.881967851868009/1015915611806565/?type=3&theater