وتظل الحيرة تتبعني
    الأثنين 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 04:10
    د. حسين أبو سعود
    وتظل الحيرة تغلفني
    من رأسي الى أسفل البدن
    لا أدري، اين ابحث عن نفسي؟
    في متاهات الغربة
    أم في غربة الوطن؟
    أسير على غير هدى
    في ظلمة الأضواء
    وفي تراكمات الفتن
    القيود التي تكبلني صدئت
    أئن من ثقلها كالأسير المرتهن
    فمتى يا روح ترتاحين
    ويطلقني السجان من سجني
    واعبر نحو ضفة النقاء
    من ضفة العفن
    واتجرد من ألوان الثياب
    وارتدي الموت او يرتديني
    2
    أيها المسافر ابدا
    لا تقل قد اتعبتك الاسفار
    تبحث عن الاستقرار
    عبثا تريد ان تطفئ النار بالنار
    وتزيح عن طرق الغربة الحصى والاحجار
    لا تقل اصابتني البحار بالدوار
    والبراري جعلتني أضيع بوصلتي
    وأحتار
    ستون عاما
    وانت تبحث في القفار عن ازهار وثمار
    القفار تبقى قفار
    القفار من معناها قفار
    متى تفهم
    ان الفرار من اسوار الحصار
    ضرب من المستحيل
    يقال ، طريقان للإنسان
    وله ان يختار
    طريق الى الجنة تفضي
    وأخرى الى النار
    وطريقك يا هذا يحتاج الى قرار
    فمتى تتخذ القرار؟
    3

    وجدت روحي الليلة
    لم تعد تستجدي البقاء
    وجدتها تشتهي التحليق عاليا
    في الفضاء
    وجدتها في طقس من طقوس النقاء
    تهمس كما همس العشاق
    كل ما في الأرض فراق
    وكل ما في السماء لقاء
    وكل ما مضى من تمني
    كان ضربا من هراء
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media