الشارعُ يبكي
الحارسُ نائمْ
بينما الشاعرُ يكتبُ قصيدتهُ
في آخر ساعة من الليلِ
يُطرق الباب
يخرجُ الشاعرُ رأسهُ
من الكوة
يدخلُ ضوءٌ
وتيارٌ باردْ
لغرفته المكتظة بالأوراق
ينظرُ الشاعرْ ، لا أحدْ !
يعودُ الشاعرْ
يعانقْ قصيدتهُ
يُغازلها .. يُضاجعها
يعودُ الباب يُطرق تارةً أخرى
لا يعبأ الشاعرْ
يزدادُ الطرق
أكثرُ فأكثرْ
ينهضُ الشاعرْ
يتجه نحو الباب
يفتحهُ .
فأذا عصفورٌ صغيرٌ
هجرتهٌ حبيبتهُ
ويطلب إذناً من الشاعر
ليصالحهُ وحبيبتهُ !
داود سلمان الكعبي - بغداد - العراق
23/112015