"لولا الكورد لما تمكن الشيعة من حكم العراق مدى الحياة" . هكذا قال السيد خالد شواني الناطق الرسمي باسم رئيس جمهورية العراق. الذي يكلف بشغل وظيفة ناطق باسم رئيس جمهورية العراق من المفترض ان يكون ناطقاً باسم كل العراقيين ، لا ان تاخذه النزعة القومية ويتكلم بأسم الكورد  .

 وزع السيد شواني هباته على الشيعة الذين منحهم الكورد  حكم العراق حسب قوله . نسى شواني او تناسى ان صناديق الانتخاب هي من جاءت بالشيعة لحكم العراق وهي  التي أفرزتهم اكثرية تفوق النصف ، من حقهم وفق هذه النتيجة ان يشكلوا حكومة بمفردهم ، حسب الدستور العراقي وحسب قوانين العالم الديمقراطي ، لكن الشيعة تنازلوا عن حقهم الانتخابي وقبلوا بمشاركة المكونات العراقية الاخرى كي يسهم الجميع ببناء عراق ديمقراطي .

الذي حدث ان ساسة الشيعة ، لان اغلبهم يشعرون بالدونية وافقوا على مقترحات اميركية وتنازلوا عن حقهم الانتخابي بحكم العراق منفردين وشاركوا اخوتهم السنة و الكورد، ليؤسسوا جمهورية الفرهود التوافقية، تقاسموا السرقات ، منهم اختص بتهريب النفط وقبض مستحقاته ، ومنهم من اختص بسرقة البنوك ، ومنهم من اختص بسرقة النازحين ، ومنهم من سرق بواسطة عقود وهمية ومقاولات واستيرادات خردة وباسعار مضاعفة عشرات المرات . ومنهم من سرق طائرات وأساطيل ناقلات الدولة . هكذا سكت الجميع وقبل كل بحصته ، ولا اظن ان احدا سيعكر مزاج الاخر ولسان حالهم يقول: "تبا لكم".

لو لم يكن اغلب ساسة الشيعة اذلاء ولصوص لما بقيت ياشواني يوما واحداً في منصبك وان تنكر حكم صندوق الانتخاب ، وكأنك تصدقت على الشيعة بمنصب رئيس وزراء .

ان اخطأ الناطق الرسمي باسم الرئاسة يفترض ان تبادر الرئاسة وتتنصل من تصريحاته او تقول ان تلك التصريحات تمثل رأي شواني نفسه ولا تمثل الرئاسة . سكوت رئيس الجمهورية عن تصريحات شواني معناه أما  ان رئيس الجمهورية موافق شواني على تصريحاته او ان الرئاسة لا تبالي وهذه كارثة كبرى .
ان لم يكن شواني متأكداً من ان تصريحاته ستمر دون مسائلة او عقاب, لم يطلقها .

بعد تصريحه هذا،هل سيستمر شواني ناطقا باسم رئيس جمهورية العراق ام سيصبح ناطقا رسمياً باسم الكورد ام يظل ناطقاً بأسم الرئاسة تارة وبأسم الكورد تارة اخرى؟..

رحم الله سعدي الشيرازي الذي قال : "قل للزنبور مادمت لا تنتج عسلا لا تلسع"

حسن الخفاجي
hassan.a.alkhafaji@gmail.com
25/11/2015