مقتل 12 من عناصر الامن الرئاسي التونسي في "عملية ارهابية" استهدفت حافلتهم
    الأربعاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 08:56
    الشرطة التونسية تضرب طوقا حول موقع الهجوم في وسط العاصمة الثلاثاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
    تونس (أ ف ب) - قتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وأصيب 17 آخرون في "عملية ارهابية" استهدفت حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة تونس وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها السلطات التونسية التي رفعت حالة التاهب الامني في البلاد الى الدرجة القصوى.

    وقال وليد الوقيني المتحدث باسم الوزارة لفرانس برس "استشهد 12 من أعوان الأمن الرئاسي وأصيب 17 آخرون في تفجير حافلتهم في عملية ارهابية" قرب شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة لافتا الى أن هذه الحصيلة غير نهائية.

    واكدت رئاسة الجمهورية حصيلة "العملية الإرهابية الجبانة التي جدت مساء اليوم وسط العاصمة والتي تمثلت في تفجير حافلة خاصة بنقل أعوان الأمن الرئاسي".

    وصرح وليد الوقيني للتلفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية "رفعت حالة التأهب الامني في البلاد إلى الدرجة القصوى".

    وفي مكان الحادث الذي طوقته قوات الامن بالكامل، شاهدت صحافية فرانس برس حافلة متفحمة جزئيا وحولها سيارات وعناصر اسعاف.

    ونقلت الصحافية عن مصدر امني في المكان ان "اغلب الاعوان (العناصر) الذين كانوا داخل الحافلة قتلوا".

    وقال موظف يعمل في بنك قريب من المكان انه "سمع دوي انفجار قوي" ثم راى النيران تشتعل في الحافلة.

    ولم يتسن على الفور معرفة عدد عناصر الامن الرئاسي الذين كانت تقلهم الحافلة.

    وحل رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية ناجم الغرسلي بمكان الحادث.

    واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور واشنطن على الاثر ادانته للتفجير. وقال هولاند في بيان صادر عن الاليزيه في باريس "في تونس كما في باريس المعركة هي نفسها من اجل الديموقراطية وضد الظلامية". واضاف ان "فرنسا تقف اكثر من اي وقت مضى الى جانب تونس وسلطاتها وقواتها الامنية في هذه الاوقات العصيبة".

    والجمعة الماضي اعلن وليد الوقيني ان قوات الامن القت القبض في مدينة سوسة (وسط شرق) على 22 شخصا من عناصر "خلية ارهابية" قال إنها "كانت تخطط لكارثة بأتم معنى الكلمة، كان من الممكن أن تحصل في تونس" من دون تفاصيل.

    وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، قتل شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف 38 سائحا اجنبيا اغلبهم بريطانيون في هجوم على فندق في سوسة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وقتلت الشرطة منفذ الهجوم خارج محيط الفندق.

    وجاء الهجوم اثر مقتل 21 سائحا اجنبيا في هجوم مماثل استهدف في 18 مارس/آذار الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس وتبناه ايضا تنظيم الدولة الاسلامية.

    وقتلت الشرطة شابين تونسيين نفذا الهجوم.

    وتلقى منفذو الهجومين تدريبات على حمل السلاح في معسكر جهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وفق السلطات التونسية.

    وبعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات جهادية مسلحة خططت بحسب السلطات الى تحويل تونس الى "أول إمارة اسلامية في شمال افريقيا".

    ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات وكمائن تبنت اغلبها "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة يتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

    وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر ذبح جهاديون في جبل مغيلة (وسط غرب) مبروك السلطاني (16 عاما) الذي كان يرعى الاغنام مع ابن عمه شكري (14 عاما)، ثم وضعوا رأسه في كيس سلموه للأخير وطلبوا منه ايصاله الى عائلته.

    والاحد تبنت جماعة موالية لتنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو نشر على الانترنت ذبح الراعي متهمة اياه بتزويد الجيش بمعلومات عن تحركات عناصرها مقابل اموال.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media