تركيا القذرة وجها لوجه أمام الدب الروسي الهائج
    الأربعاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 11:34
    أياد السماوي
    قد يستغرب بعض الأخوة إذا قلت أنّي مسرور وفرح جدا لإسقاط الطائرة الروسية من قبل إحدى المقاتلات التركية داخل الأراضي السورية , بالرغم من ألمي الشديد على استشهاد أحد طياريها , ومبعث هذا الفرح والسرور هو أنّ تركيا القذرة , هي اليوم في ورطة حقيقية ووجها لوجه أمام الدب الروسي الهائج , ولا أحد يستطيع أن يدفع عنها ردة الفعل الروسية المحتملة جدا , لا أمريكا ولا حلف الناتو , لأنّ أمريكا وحلف الناتو يعلمون جيدا أنّ أي تدّخل في هذا النزاع يعني اندلاع شرارة الحرب النووية بين روسيا من جهة وحلف الناتو من جهة أخرى , ولا أعتقد أنّ حلفاء أمريكا الأوربيون مستّعدون لدخول حرب نووية من أجل تركيا الداعشية , وهذا الحال ينطبق على الولايات المتحدة الأمريكية أيضا , وتركيا التي أوغلت بدماء الشعبين العراقي والسوري من خلال تدّخلها السافر في شؤون بلدين جارين مستقلين , ومن خلال دعمها الكامل لداعش وفتح حدودها للمقاتلين الأجانب المتوجهين للالتحاق بداعش في سوريا والعراق , وإيصال السلاح والعتاد إليها , وشراء النفط من آبار العراق وسوريا التي تقع تحت سيطرتها , حان الوقت أن تدفع ثمن تدمير العراق وسوريا وقتل وتهجير الملايين من شعبيهما , فكما شاءت قدرة الله تعالى أن تنتقم لدماء العراقيين الأبرياء من الدكتاتور المقبور صدّام بواسطة أمريكا , نسأل الله تعالى أن ينتقم لدماء الشعبين المسلمين العراقي والسوري من حكام قطر والسعودية وتركيا الذين أوغلوا بدمائنا لا لسبب إلا لطائفيتهم المقيتة القذرة .

    اليوم تركيا القذرة وجها لوجه أمام روسيا العظمى بكل قوتها العسكرية وجبروتها النووي , ورواية أنّ تركيا لها الحق في حماية أجوائها وحدودها والتي رددها كل من أردوغان وأوباما , لن تصمد امام الأدّلة القطعية بأنّ الطائرة الروسية لم تدخل الأجواء التركية مطلقا , ولو كانت قد دخلت الأجواء التركية لسقطت داخل أراضي تركيا وليس داخل الأراضي السورية , ومن جانب آخر أنّ الطائرة الروسية لم تكن تشّكل أي تهديد للأمن القومي التركي ويفترض أنّها طائرة صديقة غير معادية , لأنّها كانت في مهمة لضرب قواعد الإرهاب في سوريا , وليست في مهمة قتالية داخل الأراضي التركية , فكيف يمكن لطائرة صديقة أن تهدد الأمن القومي لدولة صديقة هي معها في الحرب على الإرهاب كما تدّعي تركيا , هذا فيما لو صدقت رواية انّ الطائرة الروسية قد دخلت إلى الأجواء التركية ؟ , لكنّ الثابت والأكيد أنّ تركيا قد أسقطت الطائرة الروسية بصاروخ جو جو من طائرة أف 16 داخل الأجواء السورية وليس داخل الأجواء التركية كما تدّعي تركيا , والسبب الحقيقي وراء هذا العمل العدواني هو الغارات الروسية المدمرّة على أسطول ناقلات النفط التركية وتدمير أكثر من ألف ناقلة منه , وتركيا كانت المنفذ الوحيد للنفط الذي تبيعه داعش , وهذه الحقيقة تعرفها أمريكا ودول الاتحاد الأوربي والعالم بأسره , وهذا النفط المباع على تركيا هو المورد المالي الأساس لداعش في تمويل حربها في العراق وسوريا , وحين دخلت روسيا على خط المواجهة المباشرة مع داعش , أدركت تركيا أنّ روسيا أصبحت تهدد مصالحها المباشرة , وأنّ غارات روسيا ستمنع عنها النفط القادم من داعش , ولهذا أعلنت تركيا منذ اليوم الأول لبدء هذه الغارات أن تركيا ستسقط أي طائرة روسية تدخل أجوائها , وهذا دليل لا يقبل الشّك أن تركيا هي الداعم الأول لداعش بالشراكة مع السعودية وقطر , ولا أخفيكم القول أيها الأحبة أني أنتظر على أحر من الجمر ساعة الرّد الذي يشفي غليل الشعبين المظلومين العراقي والسوري , وكما قال الأمام الخميني العظيم , الخير فيما وقع .

    أياد السماوي / المنتدى الإعلامي الحر في العراق
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media