(فيديو) لافروف: إسقاط "سو-24" الروسية استفزاز مدبر
    الأربعاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 14:14
    موسكو (RT) - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك مؤشرات تدل على الطابع المتعمد لحادثة إسقاط قاذفة القنابل الروسية من قبل سلاح الجو التركي، مضيفا أنه عمل استفزاز مخطط له.

    وتابع خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني للحديث عن تداعيات إسقاط قاذفة القنابل "سو-24" الروسية في سوريا بصاروخ تركي: "لدينا شكوك كبيرة في كون الحادث كان يحمل طابعا غير متعمد، بل هو يشبه استفزازا مخططا له على درجة كبيرة".

    وكشف لافروف أن نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو اتصل به الأربعاء هاتفيا وقدم التعزية في مقتل العسكريين الروسيين وأعرب عن أسفه لما حدث، لكنه حاول تبرير ما ارتكبه سلاح الجو التركي.

    وأردف قائلا: "إننا كنا ننتظر إيضاحات من الجانب التركي أمس وعلى مستوى أعلى، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ".

    وأوضح لافروف أن نظيره التركي حاول تبرير الهجوم على القاذفة الروسية بأن سلاح الجو التركي لم يكن يعرف تبعيتها، وادعى بأنها اخترقت الأجواء التركية لمدة 17 ثانية.

    وأكد الوزير أن وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية تظهر بوضوح أن الطائرة الحربية الروسية لم تخترق الأجواء التركية. وشدد على أنه حتى في حال دخلت طائرة حربية أجنبية فعلا في أجواء دولة لمثل هذه الفترة القصيرة، فأن إطلاق النار عليها وهي فوق أراضي دولة مجاورة، أمر غير مقبول.

    وأعاد إلى الأذهان تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال في عام 2012 (عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء وفي معرض تعليقه على حادث إسقاط مقاتلة تركية من قبل سلاح الجو السوري فوق ريف اللاذقية)، إن اختراق قصير للأجواء لا يجوز أن يعتبر ذريعة لاستخدام القوة.  وأردف لافروف: "إنني ذكرت بهذا التصريح لنظيري التركي، لكنه لم يتمكن من الرد علي، بل أصر على أنهم(الاتراك) لم يعرفوا  تبعية هذه الطائرة" الروسية.

    ونوه لافروف بأنه سبق لروسيا أن وقعت اتفاقا مع الجانب الأمريكي حول تجنب الحوادث غير المرغوب بها بين الطائرات في أجواء سوريا، إذ أخذ الأمريكيون وفقه على عاتقهم مسؤولية ضمان التزام جميع المشاركين في التحالف الدولي بالإجراءات التي ينص عليها الاتفاق.

    وأشار الوزير أيضا إلى استحداث خط ساخن بين مركز تنسيق العمليات لوزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع التركية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، لكنه قال إن أنقرة لم تلجأ إلى استخدام هذا الخط أبدا. وتابع: "إن ذلك يثير تساؤلات كثيرة".

    وأكد أن الجانب الروسي مستعد لتقديم البيانات التي سجلتها وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية بشأن مسار قاذفة القنابل الروسية " سو 24 " للشركاء.

    موسكو مستعدة لدراسة إجراءات لإغلاق الحدود التركية-السورية

    أكد لافروف أن موسكو مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول إغلاق الحدود التركية-السورية بصورة جادة.

    وأشار في هذا السياق إلى مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، عندما اقترح الرئيس الفرنسي اتخاذ إجراءات لإغلاق الحدود لوضع حد لتدفق المقاتلين الجدد والتغذية المالية للإرهاب.

    وتابع لافروف: "من اللافت أن أوباما لم يرد على هذا الاقتراح بأي شكل من الأشكال، لكنني أظن أنه اقتراح صائب".

    وتابع: "إنني آمل في أن الرئيس هولاند سيكشف لنا عن تفاصيل اقتراحه هذا (خلال لقائه المخطط له مع بوتين يوم الخميس). إننا مستعدون للنظر في الإجراءات الضرورية لذلك (إغلاق الحدود) بصورة جادة".

    لافروف: سنطالب بقطع قنوات تمويل الإرهاب في بعض الدول

    أما بخصوص المسار السياسي للأزمة السورية، فاعتبر الوزير الروسي أن استمرار لقاءات فيينا في الظروف الحالية سابق لأوانه، حتى يتم التوصل الى اتفاق حول تشكيلة وفد المعارضة السورية، وتحديد قائمة المجموعات الإرهابية وقنوات تمويلها ودعمها.

    وبين أنه "مع كل أهمية عملية فيينا فإنه من المشكوك جدا استمرار اللقاءات بهذه الصيغة حتى يتم تنفيذ قرار اللقاء الأخير في 14 نوفمبر حول التوصل الى اتفاق على تشكيلة وفد المعارضة للمفاوضات مع الحكومة، وكذلك وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية".

    وقال: "لقد قلت لشركائنا الغربيين، وقلت لجون كيري، الذي اتصل منذ أيام وعرض اللقاء مجددا بأسرع وقت، قلت إنه من العبث تماما الاجتماع من أجل فقط عقد لقاء دوري، وشد الحبل مجددا، وهو من غير ذي أفق بالنسبة لمصير بشار الأسد، وخسارة للوقت. فيجب الاتفاق حول قائمة الارهابيين وتشكيلة وفد المعارضة. فمن دون ذلك لن تتحرك العملية، ولن تبدأ المفاوضات، ولا يمكن من دون ذلك مناقشة وقف إطلاق النار".

    ولفت الى أن موسكو قد تطلب اليوم الأربعاء من سكرتارية الأمم المتحدة توزيع ونشر المعلومات الموجودة لديها حول قنوات تمويل ودعم الإرهابيين لقطعها، و"كيفية تغذية داعش وسير تجارة النفط والآثار، وشكل دعم المجموعات الإرهابية بطرق أخرى"، ملمحا بذلك الى تركيا.

    المصدر: وكالات


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media