(رويترز) ترجمة: رولا توفيق عبدالمجيد لموقع PUKcc.net - اكد الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني، جميل باييك، أن على المجتمع الدولي مساندة وحدات حماية الشعب الكوردي للقضاء على تنظيم داعش.
وقال باييك في حديث لرويترز الانكليزية، ان حزب العمال الكوردستاني اثبت انه الاكثر فعالية من القوات الاخرى التي تحارب تنظيم داعش، مشددا على ان الحزب كان عنصرا رئيسيا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، واسهم في الحط من شأن داعش وتدميره.
وعن الحوار مع الحكومة التركية، قال باييك  "لقد تم اغلاق جميع القنوات, لقد قضوا على جميع الفرصة لأي مفاوضات”، ويأتي كلام باييك ردا على تصريح عن احتمالات استئناف محادثات السلام بين حزب العمال والحكومة التركية.
وأكد باييك ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يستفيد من تعاون تركيا ضد داعش، وازمة اللاجئين لكسب الدعم الغربي لسياساته بما في ذلك الحرب على حزب العمال الكوردستاني، وذلك من خلال استيعاب المطالب التركية، حيث ترك الغرب مع سياسة متناقضة يعيق ردة فعلها على  تهديد داعش الذي يتطور كما في الهجمات الاخيرة في باريس, مضيفا "انهم (الغرب) لا يريدون ان تكونوا في صراع مع تركيا او الكورد، لذلك هم بطريقة ما يوازنون, ولكن هذا ليس صحيحاً”، مشددا على انه "ان لم يتم حل المسالة الكوردية في تركيا فلن تحل مشكلة داعش، لافتا الى ان ماحدث في باريس هو رسالة واضحة بان هذه السياسة (الموازنة بين تركيا والكورد) لايمكن ان تستمر”.
واضاف باييك بأن حزب العمال الكوردستاني في اتصال مع الولايات المتحدة الامريكية بشكل غير مباشر، مؤكدا ان الحزب يريد اقامة علاقات مباشرة من اجل تنسيق الجهود ضد داعش، مشددا على انه ان كان (المجتمع الدولي) يريد القضاء على داعش ينبغي عليهمساعدة القوة التي تقاتل داعش بشكل افضل وهي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكوردستاني”.
وعن التدخل الروسي في سوريا، اكد باييك ان هذا التدخل اثر ايجابيا على موازين القوى، فيما انتقد الدافع السياسي للتدخل الروسي، معتبرا اياه جانبا سلبيا، في ان الدافع لموسكو كان لدعم الرئيس السوري بشار الاسد، مشددا على ان "هذا النظام (النظام السوري) يجب ان يتغير, ولكن اولا يجب ان يهزم داعش، طالما داعش باق, لايمكنك تغيير النظام”.
باييك اكد في جانب اخر من اللقاء ان اردوغان عاد لاشتعال الصراع مع حزب العمال عمدا وذلك لاغراض سياسية بعد ان تمكن حزب الشعوب الديمقراطي، من حرمان حزب العدالة والتنمية من الاغلبية البرلمانية في انتخابات 7 حزيران، قبل ان يتم اجراء انتخابات مبكرة في 1 تشرين الثاني.وبشأن استئناف محادثات السلام بين حزب العمال وتركيا، شدد باييك على ضرورة ان يكون وقف لاطلاق النار، وان يكون هناك طرف ثالث للاشراف على عملية تستند على عشر نقاط، والتي اتفاق دولماباهس” التي وضعت اطارا لاتفاق سلام في وقت سابق من هذا العام .
وشدد باييك على ان زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله اوجلان, يجب ان يكون في طليعة اي عملية سلام، مؤكدا انه يمكن حل الصراع فقط من خلال  دستور جديد يكرس حقوق الكورد، مضيفا "اذا قبلوا بهذه الشروط فنحن مستعدون, سوف يوقفون الحرب عندما يدركون بانه لايمكنهم القضاء على هذه حزب العمال”.