إلى وزير النقل: نائب يتسبّب في تأخير رحلة طائرة عراقية
    الأثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 05:32
    بغداد (المسلة) - تأمل رسالة وردت إلى "المسلة" من وزير النقل العراقي، باقر جبر صولاغ، في اتخاذ الإجراءات التي تردع بعض المسؤولين العراقيين عن التمادي في السلوكيات "غير اللائقة" التي تؤدي إلى التأخير في الرحلات على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية، وهو ما اقترفه النائب العراقي موفق الربيعي الذي تسبّب في تأخير رحلة جوية عراقية، بسبب اعتقاده بانه يتمتع بـ"الامتيازات" ما يجعله يتصرف بـ"فوقية" على بقية المسافرين العراقيين الذي ابدوا تذمراً من سلوكه الدال على عدم شعوره بـ "مسوؤلية" المنصب الذي يشغله.

    "المسلة" تنشر الرسالة، كما وردت من مواطن كان على متن الرحلة:

    معالي الوزير المحترم

    تقديري لسيادتكم..

    لقد أكد لي أحد أقربائي هذه الحادثة بالتفصيل يوم أمس...

    كنت أحد المسافرين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية بتاريخ 2015/11/26 من بغداد، مروراً بـ "مالمو" السويدية الى مطار غاتوك في لندن.

    وكان من ضمن المسافرين على الطائرة، موفق الربيعي، عضو البرلمان العراقي، والذي بسببه تم تأخير إقلاع الطائرة من مالمو لمدة عشرين دقيقة، حين اعترض موظفو الأمن على ما يحمله الربيعي معه، وهو علبة "شامپو" سعة 200 ملم، رافضين السماح له باصطحابها على متن الطائرة، وسألوه كيف استطاع أن يمرر هذه العلبة من مطار بغداد؟ وكيف لم يتم منعه من حملها على الطائرة؟.

    وكان جوابه: أنا رجل VIP ومسؤول عراقي وعضو في البرلمان. فكان السؤال القاسي الذي وُجّه له: اذا كنت مسؤولا في بلدك فلابد أن تكون الأدرى والأفهم من غيرك بالقوانين وخصوصاً الأمنية منها، لاسيما وان تنظيم داعش ينشط في العراق.

    بدء الربيعي بالتهرّب من هذا السؤال بقصص لا تمت لقضيته بشيء، وأعاد عليهم انه من VIP.
    وما كان من السلطات الأمنية في مطار مالمو، الا انهم سجّلوا شكوى ضد الخطوط الجوية العراقية، لتتأخر رحلتنا الى لندن بسبب عدم اكتراث المسؤول العراقي للضوابط الأمنية، كونه VIP.

    السادة المسؤولون العراقيون المحترمون

    يا معالي وزير النقل المحترم

    إلى متى سيبقى حالنا هكذا؟

    هل للربيعي الحق كمسافر ما لا يحق لغيره من المسافرين؟

    أناشدكم بحبّكم لبلدكم، أنْ تكونوا اقسى على المسؤول، قبل المواطن البسيط، الذي اصبح – من وجهة نظرنا كمسافرين- أحرص على سمعة بلاده، اكثر من المسؤول.

    أعرض هذه الحادثة أمامكم، متمنياً أنْ نسمع ما يفرحنا، لإرجاع ماء وجه بلدنا عراقنا العزيز.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    مواطن عراقي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media