أبي
    الأثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 21:02
    داود سلمان الكعبي
    شاعر وباحث
    غيومُ فراقُك الى الآنْ
    لم تهطلُ مطراً
    كأنّ السماءُ أزفتْ
    على توديع النهارْ
    فخيّمُ الليلُ
    بلا أهدابْ ،
    وأنياباً تعضُ
    خارطة الدموعْ
    فتسكبُ على خد النجومْ
    سكيناً بلا أسنانْ .
    كيف يتحملُ ذلك
    قلبي المتوّجُ
    بالوداع ؟ .
    * * * * *
    أبي .... !
    هل تسمعُ أنيني
    المعجون بالحناءْ
    في ليلة محرّم ؟ !
    هل تدركُ القمرُ الباسمْ
    وقد تهاوى للذبول ؟ .
    أبي .... !
    إمنحني عطرُك
    سلّفني ذكراك
    وأسقني ماء صبرك .
    * * * * * *
    الدموعُ وحدُها
    من يعزف ألأسى ،
    والفجيعةُ وحدُها
    من تدركُ
    أن لهذا الليل
    وخزاتٌ كوخزاتُ الابرْ
    على جسدٍ
    مكبّل بالغيابْ .
    متى يكون اللقاء ؟
    هل ثمة طريقٍ
    يجمُعنا
    على مائدة السفرْ ؟
    إن الأرضُ اليبابْ
    لا زالت تحنُ
    للقاء المطرْ .

    شعر: داود سلمان الكعبي
    29/10/2015 بغداد
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media