عادل مراد يدين الاعتداءات التركية ويطالب باخراج معسكراتها من اقليم كردستان
    المجلس المركزي يناقش مع مكتب العلاقات سبل الارتقاء بعلاقات الاتحاد الوطني الكردستاني
    الأثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - 21:43
    "الأخبار" السليمانية: مكتب اعلام سكرتير المجلس المركزي - عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته ال 72 في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية امس الاحد (29-11-2015) والتي استضاف فيها مسؤول واعضاء مكتب العلاقات العامة لمناقشة المراحل والاشواط التي قطعتها علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني واهم التطورات في كردستان والعراق والمنطقة.
    استهل سكرتير المجلس المركزي عادل مراد الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم رحب بمسؤول مكتب العلاقات سعدي احمد بيرة وبالرفيق عبد الرزاق عزيز فيلي وهو احد مؤسسي الاتحاد الوطني ومسؤولي اقسام المكتب واعضائه، مؤكدا اهمية عقد هذه الاجتماعات لتبادل الاراء والملاحظات بين الكوادر الوسطية في الحزب، مبينا ان وحدة الحزب وقوته تكمن في توسيع التلاقح الفكري بين كوادره في مختلف المراكز والمؤسسات.
    وهنأ عادل مراد في سياق منفصل حزب العمال الكردستاني (PKK) بمناسبة الذكرى 37 لتاسيسه وانتقد سياسات السلطات التركية واجراءاتها الدكتاتورية بحق الكرد، لافتا الى ان استشهاد نقيب المحامين في مدينة دياربكر السيد طاهر الجي جزء من الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في كردستان تركيا.
    كما وهنا مراد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا على حصوله وبجدارة على عضوية كاملة في منظمة الاشتراكية الدولية  SI، وبارك نجاح الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي السوري بمناسبة انعقاد مؤتمره العام 14 في مدينة القامشلي والنتائج والقرارات التي تمخضت عنه.
    وعبر سكرتير المجلس المركزي عن تخوفه من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة ولا سيما التوترات الاخيرة بين تركيا وروسيا وما يمثله من مخاطر على اقليم كردستان، منتقدا ازدواجية المعايير الذي تتعامل به حكومة حزب العدالة والتنمية وانتهاكاتها المستمرة لاجواء اقليم كردستان وقصفها القرى والقصبات بحجة ملاحقة واستهداف مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني، فيما تمد الارهابيين بمختلف الاسلحة والمؤن و تسمح لارهابيي داعش وجبهة النصرة بالتنقل عبر اراضيها الى العراق وسوريا وتعالج جرحاهم في مستشفياتها وتشتري النفط المهرب من سوريا والعراق بأبخس الاثمان، مطالبا باخراج المعسكرات والتواجد العسكري التركي على اراضي اقليم كردستان.
    مراد سلط في جانب اخر من كلمته الضوء على زيارة رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني يوم امس الى بعض دول الخليج والدوافع من ورائها، خصوصا وان الوفد الذي يفترض انه عن الاقليم لايمثل كل القوى الكردية، هذا الى جانب ان اجراء هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات يضع اقليم كردستان في خانة تحالفات لاتمثله ولاتعكس رغبة قواه السياسية ويؤدي الى تشنجات جديدة نحن في غنى عنها.
    سكرتير المجلس المركزي عبر عن امله في ان يتمكن مكتب العلاقات العامة من اعطاء دفعة جديدة وحيوية لعلاقات الاتحاد الوطني، والنهوض بها وفقا لاسس ومبادئ عصرية مع مختلف القوى والاحزاب الكردستانية والعراقية والاقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة ايجاد الية للتعاون بين مختلف المكاتب وخصوصا مكتب العلاقات والمجلس المركزي.
    ملف النفط وغياب الشفافية وتبادل الاتهامات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم حول تخصيصات قوات البيشمركة، كان ضمن ما تناوله سكرتير المجلس المركزي في حديثه، لافتا الى ان الفساد المستشري في ملف النفط والانفلات في استحصال وارداته خلف ازمات ومشاكل لاتعد ولاتحصى كان المواطنون في الاقليم بغنى عنها، وطالب باعادة النظر في ملف النفط واخضاعه لمراقبة من قبل الجهات المعنية والعمل على معالجة المشاكل والمسائل العالقة مع الحكومة الاتحادية بعيدا عن الشخصنة والمصالح الحزبية الضيقة..
    عقب ذلك قرأ مسؤول مفوضية العلاقات في المجلس المركزي الدكتور سوران جمال طاهر تقريراً عاما اعدته اللجنة حول عمل مكتب العلاقات العامة ومهام اقسامها، تطرق خلاله الى العراقيل والمعوقات التي تعترض عمل واداء مكتب العلاقات والذي تضمن كذلك تقييم لمستوى وطبيعة علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني مع الاحزاب العراقية والكردستانية والاقليمية.
    وطالب التقرير بتفعيل العلاقات مع الاحزاب والقوى والتنظيمات العامة وخصوصا الاحزاب الشيعية التي لها علاقات تاريخية مع الاتحاد وعدم السماح بالاخلال بهذه العلاقة التي بنيت على مدار سنوات طويلة من النضال والكفاح المشترك ورفدها مام جلال بكل الامكانيات والسبل المتاحة لاكثر من ثلاث عقود.
    بدوره شكر مسؤول مكتب العلاقات سعدي بيرة المجلس المركزي وثمن جهوده في اعداد تقريره الهادف الى تفعيل عمل مكتب العلاقات واكد انه يفتخر بتلقي النصح والتوجيه من قبل سكرتير المجلس المركزي الذي هو الى جانب الرئيس مام جلال احد مؤسسي العلاقات العامة للاتحاد الوطني مع مختلف الاحزاب والشخصيات العربية والكردية في مختلف دول العالم ومنذ عام 1975.
    وقدم امثلة على طبيعة والية بناء العلاقات وكيف يسعى مكتب العلاقات بالتعاون مع الشركاء في الاقليم الى جانب تمتين علاقات الاتحاد الوطني فانه يعمل على بناء علاقات قوية رصينة لاقليم كردستان مع مختلف الاحزاب والقوى ودول المنطقة والعالم.
    سعدي احمد بيرة اشار الى ان مكتب العلاقات يسعى لفتح قنوات للتواصل مع اجزاء كردستان الاخرى وحثها عل العمل المشترك و الاستفادة من خبرات الاتحاد الوطني وتجربته الطويلة في النضال المسلح ومرحلة الادارة وبناء المؤسسات في الاقليم.
    وحول الازمة الراهنة في الاقليم وجهود الاتحاد الوطني لاحتوائها اوضح سعدي بيرة ان الاتحاد الوطني طرف رئيس وليس متفرجا ولن يسمح باستمرار الاوضاع الراهنة على حالها، وانه يعمل من منطلق مسؤوليته الوطنية والقومية على بدء المباحثات بين حركة التغيير والديمقراطي الكردستاني، مطالبا الديمقراطي الكردستاني برفع اجراءاته التعسفية واعادة وزراء التغيير ورئيس البرلمان الى اداء مهامهم والبدء بحوار موضوعي بناء على اسس متينة بين القوى واحزاب اقليم كردستان.
    واوضح السيد سعدي بيرة ان الاتحاد الوطني متمسك بموقفه ضمن التحالف الرباعي لتعديل قانون رئاسة الاقليم ونظام الحكم ،عبر التفاهم والحوار مع الشركاء السياسيين في الاقليم بعيدا عن التشنج والتوتر.وقد قدم عدد من مسؤولي واعضاءالمكاتب الفرعية (مكتب علاقات كركوك ،مكتب العلاقات الكردستانية ،مكتب العلاقات الوطنية في بغداد مكتب العلاقات الخارجية) ملاحظات قيمة حول مجمل القضايا التنظيمية لمكتب العلاقات العامة وطالب المجتمعون بعقد لقائات دورية للمكاتب الفرعية مع مكتب العلاقات العامة ومع المجلس المركزي لتوحيد المواقف السياسية ... واجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة الاسراع في عقد المؤتمر الرابع للاتحاد لتجديد قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني للتخلص من شوائب التكتلات والانقسامات الامبدئية التي تعرقل مسيرة الاتحاد.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media