(( يحسين بضمايرنه ))
    الثلاثاء 1 ديسمبر / كانون الأول 2015 - 20:41
    جواد المطير
    في شهر صفر من كل عام هجري ، تزحف الملايين ومن كل حدب وصوب نحو قبلة الآحرار الامام الحسين ،ع ، لتجديد البيعه بذكرى أربعينية أستشهاده ع ,, ومعها نتذكر بكل لهفه وشوق تلك السمفونيه الحسينيه الفريده ، التي تتجددمع الزمن منذ عقود وتتردد بكل عنفوان على لسان محبي أهل البيت ،،ع ،، أنها نشيد الشيعه التي كتب كلماتها الشاعر الحسيني المرحوم رسول محيي الدين ، وأداها بصوته الهادر الرادود الحسيني المرحوم ياسين الرميثي ،،
    وكان مكان القاءها وتسجيلها في محافظة ديالى بداية سبعينات القرن الماضي  ،، { كالو خارجي وكلنه ، يحسين انته سيده } فلا تغييـــــر في الكراهيه والحقد ، قالها سابقاً الآمويون بأننا "خوارج "، ويقولـــها اليوم أحفادهم الوهابيون بأننا" روافض "  ونحن شيعتك نقولها بصوت مدوّي يصل عنان السماء ، بأنــك سيــدي يــا أبـــــــا الآحـــــــــــرار
                 " سيدها " ورائدها " وقائدها " ومنارها "
    والآمويون ومن يتبعهم موطن  الضلال والفجور وألانحلال والفسوق فأنت رائد نهضة ودعوة دين جدك المصطفى ،ص، وثورتك هــــــي أمتداد للحق وبها بدلت خارطة الزمن  من الظلمات ألى النور،،،،،،
    فلولاك ما كنا سمعنا أ ذاناً يرفع فيه ذكر لجدك وأباك ، فأنت سيدي مشروع رباني فريد وكبير ،، ولآن المشاريع العظيمه تحتاج لقرابين عظام ! كنت ذلك القربان الذي ما زال دمه الطاهر وذكراه الموجعه مصدر خوف وقلق لكل طاغيه ودكتاتور وسلطان جائر ومتكبــــــر لولا ثورتك التأريخيه ضد الآنحراف الآوموي ، كنا ضللنا طريق الصلاح والرشاد ،فأسمك أصبح عنواناً لكل ثائر حر يبحث عن الكرامه والعـــــــز وأمتلاك القرار ونبذ الانحناء والظلم والتبعيه ،،
    ان نهضتك العظيمه ، وما حملته من قيم نبيله تدل بكل تأكيد على كبر 00  وسمو وشجاعة حاملها وهي التي حفزت الآجيال على أن تنهل من معينك روح التحدي والمقاومه والتصدي ،، أننا نجد أنفسنا صغاراً وعاجزيـــــن أ مام هيبتك المحمديه وأبائك النادر ورسالتك البليغه التي ولدت فينا هـــــذا
    الآصرار الكبير للمضي على طريقك مهما كثرة المخاطر والتحـــــــديات أن دمك الطاهر كان الحد الفاصل بين أأنتشار وبقاء دين جدك الغريــــــب محمد ، ص ، دين التوحيد والخلاص ، ودين الجهل والشرك والفســـوق الذي كان وما يزال عليه أحفاد الآمويين من الوهابيون والداعشــــــــيون كنت سيدي يا ابا عبد الله ،وفي أحلك الظروف تردد دعاء جدك النبيــــي الآكرم محمد ،ص، { الهي انت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شده فهل اللذين قدموا الينا بشعارتك عرفوا الله حــقاً ،،؟ فأين هم منك ومـــــن ثوابتك ؟ وهل هم مؤهلين حقاً ان يكونوا من شيعتك ،،،؟ لانظن ذلـــــــك فولاية أهل البيت لاتُنال الآ بالورع والتقوى،، كما قال الآمام الباقر ،ع ، فعليكم أصلاح أنفسكم وسيرتكم اولاً ،! لقد صبرنا كثيراً على تخاذل ورياء وخنوع وفساد البعض من شيعتنا ! ممن يدعون أنهم على خطاك ويرددون " هيهات منا الذله " لكنهم الذله بعينها حيث تجاوزوا كل حدود  الاخـــلاق والدين وتنازلوا عن كرامتهم وباتو عبدّة الكراسي وأضاعوا أنفسهم أمــام المال والمغانم ، أنت يا سيدي خرجت وأعطيت مع عيالك وأهل بيتــــــــك وأصحابك الغر " عليكم جميعاً صلوات ربي " من أجل ألاصلاح والغريب ان الكثير من شيعتك ينادون بألاصلاح والتغيير ، وحثتهم المرجعيــــــــــه على ذلك لكنهم يماطلون بحجة المحاصصه والمقبوليـــه والتوافق ، حتــى أوهموا انفسهم وكذبوا ، وأ ستشرى الفساد والفقر وفقدنا كرامة وسيــــادة بلد أسمه العراق !  أنت يا سيدي نفسُ أبيك تأبى الذل ،فهل من أحد منهـم أي قادتنا طبق وسار على نهجك ومبادئك ،، نشك في ذلك وهالنا مارأينا وأنبنا أمرنا الى الله تعالى فهو يمهل ولا يهمل ، وسوف نبقى نحن البسطاء من أتباعك نردد أبد الدهر ،،، لاصيحة عواطف هاي " لا دعوه ومجرد رايّ " هاذي مْن مبادئـــنـه " صحنــّـه بــيــك امنّــــه " ،،
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media