كلاب الحكومة وهريسة الحزب
    الثلاثاء 1 ديسمبر / كانون الأول 2015 - 21:07
    حسن الخفاجي
    فاقت اعداد الكلاب والقطط قدرة دوائر البيطرة في استيعاب المزيد منها ، بعد قرار صدام الذي أقر بموجبه شراء الكلاب والقطط بسعر نصف دينار للكلب وربع دينار للقطة.  دخل المضاربون وتجار الازمات والفاسدون على خط  القرار واصبح من الصعب على المواطن العادي بيع ما جلبه من قطط وكلاب الى البيطرة ،حينها كان المسمى الشعبي للكلاب والقطط المقبوض عليها والتي تنتظر اعدام الحكومة الجماعي  "چلاب وبزازين الحكومة".

    منع صدام طبخ الاطعمة العلني بمناسبة محرم ، لذلك اصبحت الهريسة هدفا لتقارير الرفاق ووشاياتهم . في محرم العام ١٩٩٣ . قام فرع مدينة الثورة لحزب البعث بطبخ الهريسة  لغرض توزيعها ضمن حملة صدام الايمانية ، لكن هريسة الحزب لاقت كسادا غير مسبوق اذا أحجم اغلب سكان الثورة من الاقتراب وحتى تذوق هريسة الحزب لانهم اعتبروها محرمة عليهم .

    هريسة حزب صدام انقلبت مع التطور الديمقراطي الزماني والمكاني الى: شياش كص  ولفات فلافل وقيمة وتمن وسمك مسقوف واجهزة مساج لأرجل الزائرين ووو.

    حملات الفاسدين وسراق المال العام والمتجاوزين على املاك واراضي الدولة والمواطنين  لتبييض سيرتهم باستغلال المناسبات الدينية والتقاط الصور وتغطية ما يقدمونه من خدمة للزائرين إعلاميا على انه عمل يراد منه كسب رضا الله وخدمة لخط آل البيت هو  كذب  مفضوح ودجل ورياء ولا يختلف عما فعله صدام  .

    التغطية الاعلامية لهؤلاء وهم يقومون بتمثيل ادوارهم كخدام للزائرين باتت لا تؤدي غرضها واصبح مفعولها عكسيا ، لان العراقي في عام ٢٠١٥ ليس هو العراقي ذاته في الاعوام الاولى للإطاحة بصدام . بسبب الظلم والسرقات واللصوصية التي طبعت عمل اغلب الساسة، وانتشار المعلومة بسرعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي نضجت من وعي اغلبية العراقيين ، لذلك اصبح من كان من  الساسة مهاباً ومحترماً ويحظى بِشَيْءٍ من القدسية  في الاعوام الثلاثة التي تلت سقوط صدام, اصبح السياسي  اللص ذاته محل  سب  وشتم وتحقير وإهانة من قبل اغلب العراقيين الان. لو امتلك اغلب الساسة العراقيين الوعي او أحاطوا انفسهم بإعلاميين مهنيين ومثقفين ووظفوهم  كمستشارين لمنعوهم من هذا الاسفاف في الظهور الاعلامي لانه اصبح يعطي نتائج عكسية  .

    لو كلف كل مسؤول نفسه شخصيا وكتب اسمه وذكر مشاركته بمناسبة دينية  وقراءة مقدار السباب والشتائم والتعليقات البذيئة المرافقة لصورهم والفديوات  لكفوا عن نشر تفاهاتهم .

    من يريد ان يؤدي طقوسه وعباداته لوجه الله لا رياء فليكف عن تغطية عباداته وطقوسه اعلاميا ، لان الله يميز بين الرياء والعبادة .

    عاب العراقيون على حكومة  صدام كلابها وقططها وهريسة حزبه لان بواعثها سياسية ، بعد عقد ونيف أصبحنا نعيب على ساستنا رياء تدينهم وكصهم وكبابهم وهريستهم وطناجر قيمتهم واجهزة المساج .

    من يبين لي الفرق بين هريسة صدام وهريسة الجماعة ؟.

    علما انها كلها من اموال الشعب المسروقة .

    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " قران كريم

     

    حسن الخفاجي
    hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    1/12/2015
    التعليقات
    1 - قال سيد الشهداء ع: اني لا ارى الموت الا شهادة ولا ارى الحياة مع الضالمين الا برمى
    غسان عبد الامير    01/12/2015 - 21:33:4
    ليس في هؤلاء الساسة السياسين من يخاف الله وله عقيدة وايمان بالله وبرسوله وبالائمة الاطهار الميامين سلام الله عليهم بل ان هؤلاء الساسة كلهم ولا استثني اي شخص منهم كلهم سبب نكباتنا وحرماننا حقوقنا كشعب عراقي وان كل مالديهم هو ولائهم لاطماعهم وجشعهم واستغلال ضروف الشعب العراقي الصعبة لصالحهم ولصالح صعاليكهم واقصد كل السياسين ومن كل الاتجاهات والاحزاب والكتل اما الحسين ابن رسول الله وابن بنت رسوله وابن علي ابو الحسنين سلام الله عليهم هو خصيمهم لان الحسين ع لا يريد منهم ان يسرقوا الشعب العراقي المليارات خارج العراق وداخله وياتون بالفتات كي يتصدقوا به على الزوار هذا ما يعيه الشعب العراقي والزوار بالتحديد لذلك يرفض الناس الاقتراب من هؤلاء ومن تكياتهم ومواكبهم المشبوهة بوجوه هؤلاء الاراذل من من يسمون انفسهم ساسة سياسين وقادة كتل لفظهم الناس ولهم يوم ويومهم قريب انشاء الله وسينتقم الشعب العراقي منهم وسينالهم مال ناله صدام المجرم انشاء الله
    2 - كل الحرامية اصبحوا متدينين ؟؟؟؟؟
    اكرم عبدالله    01/12/2015 - 23:51:2
    مقدما شكرا يل استاذ حسن على هذا المقال الرائع ---- لماذا اصبح الحرامية الان متدينين فهل يعتقدون ان ما يقدمونه من خدمات للزوار سيغفر لهم الله سبحانه تعالى ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب العراقي -- الاستاذ حسن شخص هؤلاء الساسة فعلا بما يستحقونه من كلام بحقهم ---
    3 - هل يقرؤن
    احمد الواسطي    02/12/2015 - 07:54:3
    الطبقة المثقفة من الكتاب والمراقبين السياسيين والقراء كانت ولاتزال تكتب وتصرح بشكل يكاد يكون يومي لتفضح اسباب الفساد في العراق وتركز حملاتها على الطبقة الساسية المتحزبة الموزعة بين الكرد والعرب ، بين السنة والشيعة ولكن لهذه الطبقة قابلية عجيبة لدفن رؤوسها في التراب ومواصلة نفس الاسلوب المدمر وكأن الشعب في عالم اخر لايخصهم ، لن نتخلص من هؤلاء الخونة (خونة الدين والضمير وثقة الشعب) الا بوعي جماهيري راسخ بأن ضرر هؤلاء على مستقبل العراق اكبر من اي خطر اخر
    4 - شكرا عالى المقال
    ابو خلدون    02/12/2015 - 08:47:2
    استاذنا العزيز حسن الخفاجي مقالك جيد ويستحق الفراءة اكثر من مرة لانه يصب في الصميم المشكلة العراقية ولكن يا ترى هل للمراجع الكبار تفسير ما يفعلونه ساستنا الفاسدين من رياء .اذن من المسؤول؟؟؟؟ لكي يقفوفهم عن حدهم من هذه اللاعيب .
    5 - قصيدة الحسين للنواب تواصلا مع الزائر الخفاجي
    محمد الصافي - البصرة    02/12/2015 - 09:35:1
    قصيدة الحسين للشاعرمظفر النواب ماوصل شيعي أمس يدفن حسين و طلعت الأعراب سكته ودفنته وهسه كل الناس تبجي له وتنوح ومن شمال الصين وادم زارته يالتزور حسين إصبر لاتزور إقره ليش حسين قامت ثورته حتى من تنزل دمعتك عالحسين تعرف شكَد الثواب بدمعته تدري ليش الميت ايعصره القبر؟ وتدري شيصيح القبر في ميته؟ خاف حابس دمعة في حق الحسين اليوم تطلع من ظفر سبابته وحتى تعرف منك شرايد حسين مو تزوره وأنت جاهل غايته حسين رايد روح تنهض بالضريح مو تحط دينار ماهو بحاجته روح علك كلبك اباب الحسين وشيل كل هذا الذهب من حضرته حسين مامحتاج عا لقبة ذهب الذهب محتاجه راح إلقبته والناس لو تدري الذهب قصد الحسين جان مانصرت يزيد وخانته وياهو كَال الشيعة فقدت جم حسين وياهو كَال هوايه وادم تبعته صاح صوت امن السما بمقتل حسين وبعده لسه يصيح محد سكته من ذبحتوا حسين بكيتوا الشمس بس خيال حسين يشتم الهوى ومن بكت عين الشمس ضوّة ظلام وكلشي صار اخيال واحسين الضوى أقنعتكم كلها طيحها الحسين الثورة ماخلت وجه ما كشفته وحرتوا شتلّبسون سيدكم يزيد وهيّ كل الشيعه عرفت صورته ومن فضحكم نور سيدنا الٌحسين سيوفكم للراس راحت كَصته وتا لي حرتوا ماطفه راس الحٌسين وفوق راس حسين ضوّت جثته ومن فشلكم شلتوا راسه إعله الرماح وكَلتوا راس حسين نزلت قيمته ما تنزله رماحكم راس الحسين با لعكس عا لروس كلهن علٌته ثبتت الكفار فوزك ياحسين والجرى بصفين بالطف عادته بس فرق شلٌت يزيد بكربلاء ما لكَت قرآن, راسك شا لته وبقت جثته حسين تضوي إعله التراب وانتقل نور الحٌسين بتربته وهسٌه كلمن يسجد بتربة حٌسين تنزل الجنٌة تختمه بكَصته وإنتوا بيكم بينّت شارت حٌسين وماعلينه شلون بيّن شارته المهم فوزين فزنا إحنا بحٌسين فوز حبٌه وفوز فضل زيارته الله يحسب حجة وحدة بكل سنة للسبع مرات طايف كعبته وإحنا لو رحنا مشي نزور الحسين نمشي كل خطوة تعادل حجته ويبقى صابغنه السواد إعله الحسين ونبقى للميعاد نذكر ثورته
    6 - تالي
    ياسمين    02/12/2015 - 09:48:0
    اذا اردت نشر اي باطل فغلفه بغلاف ديني ،عندئذ ستحقق ماتشاء ،وسياسينا يحمدون الله فهم ضمنوا الدنيا وضمنوا الاخرة ، فكل السرقات وكل الانتهاكات تمحيها غسلة واحدة عند الحج ،فلهذا هم يتقاطرون على ايداء الحج لغسل ماسرقوه ،لكل زله لكل سرقة لكل جريمه لها حديث ولها اية يسوقها لك هوءلاء ،هدوا حيلنا الله يهد حيلهم ،ماذا يضر العاهرة اذا ما نعتها بالعهر ؟ هم هكذا نصرخ وهم لسان حالهم يقول لكم الحق بالصراخ ونحن نفعل مانشاء نحن ممثلي الله على الارض فلنا المال والجنه ،الجماعة (غاسلين وجوههم ببولهم )اقول وتالي تالي نظل هكذا ،
    7 - يجب رصدهم ونقدهم وتوعية الناس
    عامر    02/12/2015 - 10:23:3
    اذا كدروا الساسة السياسين ان يضحكوا على السذج فلا يستطيعون الضحك على الله وعلى رسوله وال البيت ع وعلى الشعب العراقي نهائيا
    8 - انهم ابناء واحفاد رفاق الامس
    عبد الرزاق علي الكرخي    02/12/2015 - 12:22:4
    اللذين ذكرتهم استاذ الخفاجي ، باقون واغلبهم ابناء واحفاد رفاق الامس وصفتهم الدائمه الجهل والتخلف وتأليه رموزهم ،، واليك هذا المثل في هذه الزياره ، قناة تلفزيونيه اجرت لقاء مع احد اصحاب المواكب بدائه بتوجيه التحيه للقائد مقتدى الصدر وسرايا السلام ، وبعدها عجل ثلاثاً ،، وعندما سأله المراسل عن المعوقات التي يواجهونها اجابه (( ان المعوقات خير من الله وكلشي متوفر للزوار )) مما حدى بالمراسل لقطع اللقاء لكن بعد سماعنا هذا النموذج وهو واحد مما ذكرت في مقالك القيم ،لك فائق الاحترام ،،
    9 - الكل في الهوي سوي
    محمد سعيد    02/12/2015 - 23:16:4
    يبدو يااخي الكاتب ان خصال الكذب والرياء والضحك علي الذقون والمتاجره سواء بالشعارات السياسيه في عهد صدام او الشعارات والتراتيل الدينيه واللطم والتطبير وتوزيع الارزاق بمختلف صنوفها في عهد الديمقراطيه "البريميه" الزاهر والعهد الجديد الذي فشل بامتياز بكافه اركان الحياة السياسيه والاقتصاد يه واداره وتوجيه المجتمع المتقدم ,هي سمات متاصله , لاعلاقه لها بالنظام السياسي الحاكم , بل هي سمات وخصائص لشرائح من مجتمع انتهازي متخلف موروث ومتراكم من اجيال , استطاع دائما تسويق بضاعته تحت شعارات ولافتات موهوهه وظاله سواء الوطنيه او القوميه الدنينيه والطائفيه في صفوف عامه جاهله منهكه وبائسه , بل ربما ضائعه .. وهذه قضيه تحتاج الي دراسات مستفيضه من قبل علماء اجتماع ونفس راقون للولوج الي كوامن هذه الظواهر التي جعلت المجتمع والسلطه والحكومه والدوله برمتها في مهب الريح ,ولربما من الصعب العوده الي اصوله التقليديه المثاليه و الحقيقه العريقه والمعروفه التي قد زرعت في عقول بعض اصحاب الفكر وغيبت الان .
    10 - قد يخدعون الشعب بعض الوقت و لكن ليس كل الوقت
    فؤاد البصراوي    06/12/2015 - 04:04:2
    تحياتي , مقال جميل و جاء في وقت نحن فيه أحوج الى كل كلمة تُعَرّي مواقف النفاق في كل الأوقات , وحتماً شعبنا أصبح أوعى وأكثر شجاعة تحت ظل "الديمقراطية" ويستطيع أن يقول كلمة حق في وجوه المخادعين و الجائرين , شكراً للمقال الرائع
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media