نجاة المالكي من محاولة اغتيال
    الأثنين 14 ديسمبر / كانون الأول 2015 - 21:29
    سيد أحمد العباسي
    لم يكن يتوقع أحد من السياسيين أو رؤساء الكتل السياسية أو بعض رجال الدين وحتى امريكا والعالم العربي ان يخرج رئيس ائتلاف دولة القانون والامين العام  لحزب الدعوة نوري المالكي في تظاهرات ( يوم السيادة ) !
    الجميع كان يعلم ان الامين العام لمنظمة بدر المجاهد هادي العامري وسماحة الشيخ قيس الخزعلي واخرون من قادة فصائل المقاومة الشريفة كانت ستحضر في ساحة الحرية للمشاركة بهذا اليوم الخالد المعبر عن وحدة ابناء العراق ضد التدخل التركي الغازي في شمال العراق .
    ولكن ان يحضر السيد نوري المالكي الى ساحة التظاهرات ويشارك بنفسه مع ابناء الشعب العراقي كانت هذه مفاجأة وصفعة بوجه كل اعداء العراق .
      يوم السيادة
    والملفت للنظر ان الشعب العراقي استقبل السيد نوري المالكي استقبالا حافلا وغير متوقع وخلاف ماصرحت به بعض المواقع الاعلامية المشبوهة بهتافات حماسية وهي تردد ( علي وياك علي ) و ( كل الشعب وياك نوري المالكي ) .
    وخلال هذه الاجواء الحماسية تقدم رجل متوسط في العمر نحو السيد نوري المالكي وعندما مد يده سلم عليه السيد نوري المالكي بمد يده ايضا وصافحه ولكن المفاجأة ان هذا الرجل سارع بتقبيل يد نوري المالكي وهو يقول هذه اليد تستاهل ان نقبلها لأنها أعدمت الطاغية صدام حسين . ولكن نوري المالكي جر يده وقبله !
    مثل هذه المواقف الشجاعة يجب ان تذكر للتأريخ وللشعب العراقي حتى يعرف ان للرجل مكانة في قلوب شعبه الذي انتخبه عن قناعة وارادة .
    ولكن مثل هذه الصور لاتروق لبعض رؤساء الكتل الذين ناصبوه العداء لأنه وقف بالضد من توسعهم وتمددهم وأطماعهم .
    بل ان رؤساء الكتل الكبيرة لم يخرجون للتظاهر بيوم السيادة ولم يسمحوا لجماهيرهم بالتظاهر ايضا كل هذا نكاية بالمالكي بينما هذه التظاهرات ليست لها علاقة بالمالكي وانما للعراق وللعراق فقط فهل فقد طلحة والزبير عذريتهم ؟
    وفعلا هذا ماحصل بعد ان قامت ( سقيفة بني ساعدة ) بتغيير عامل الزمن وارادة الشعب الذي انتخبه وقلب الطاولة عليه من خلال ارادات عالمية واقليمية ومحلية !!!
    ودائما ما اؤكد واكرر لست في معرض الدفاع عن السيد نوري المالكي ولكن للأمانة المهنية يجب ان نذكر الوقائع كما هي . واقول ايضا واكرر ان الفترة التي حكم فيها نوري المالكي فيها الكثير من الاخطاء بسبب وجود المستشاريين الغير جيدين وبعض القادة العسكريين الذين لم يكونوا بمستوى المسؤولية بنقل الحقيقة !
    لذلك كانت تلك الهفوات الكارثية سبب جعل المناوئين له يقفون بالضد منه ولكنهم لم لم يفكروا يوما بمصلحة العراق ولتصحيح المسار بل كانت أطماعهم من تقودهم الى عزل المالكي كما كانوا يقولون وأبعاده عن السلطة كان هدفا داعشيا بحتا !
    ولكن كل هذا لم يحدث ولايزال المالكي يمارس صلاحاياته في دولة القانون .
    ولايزال مؤيديه من الشعب العراقي يقفون بالملايين خلفه وهذا مايفزع من يريدون ازاحته من الواجهة السياسية . ناهيك عن القنوات الفضائية التي تلعب دورا اعلاميا هائلا بتسليط الضوء على اي شخصية سياسية يريدون اسقاطها . وكان الهدف عندهم الاول والاخير نوري المالكي !
    لقد عملت الفضائيات دورا تخريبيا بتشويه صورة السيد المالكي عربيا ومحليا وحتى بعض الصحف العالمية وصلت اليها ريالات آل سعود لكثير من الصحف من أجل الطعن بالمالكي . وقد صرفت ملايين الدولارات من أجل تسقيطه !!!
    اضف الى ذلك ان قادة كتل في العراق سخرت جيش الكتروني في مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل أن تمسح صورة نوري المالكي من الذاكرة العراقية ولكن كل تلك المحاولات ايضا باءت بالفشل !
    وعندما عجز ( اخوة يوسف ) بالنيل من المالكي بعد ظهوره الاخير في يوم السيادة الوطنية في ساحة التحرير وهم يشاهدون بأم أعينهم تجمع والتفاف الجماهير العراقية حوله اثارت هذه الصور حنقهم وغضبهم وأصابتهم في مقتل .
    وبما ان وجود المالكي يشكل حجر عثرة في طريقهم ان كان الكرد في تمددهم وأطماعهم وان كان بعض الكتل الكبيرة التي تخاف من صعود نجم المالكي .
    ولذلك لم تمر سوى أيام قلائل حتى خطط هؤلاء بطريقة يتخلصون من نوري المالكي نهائيا بعملية اغتيال تقضي عليه نهائيا ( ولا من شاف ولا من دري ) .
    ولهذه الاسباب كلها كشف مصدر مقرب الاثنين هذا اليوم عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في محل اقامته ببغداد !!!
    وقد شكل هذا الخبر صدمة حتى كتابة هذا المقال لكل من يعرف ببعض التفاصيل !
    وان المفاجأة التي لم تكن بالحسبان انها جاءت طعنا في الظهر من قبل أحد المرافقين الذي خطط لمحاولة اغتياله في محل اقامته ببغداد . ولكن تم احباط المخطط عن طريق الصدفة !
    وان من حاول اغتياله هو أحد اقربائه مع الاسف الشديد . وان هذا المخطط العدواني تقف خلفه كتل سياسية كبيرة وسوف يتم الكشف عن تفاصيل أكثر .
    والمهم في هذه العملية ان المالكي لم يصب بسوء ويتمتع بصحة جيدة جدا .

    سيد احمد العباسي
    https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
    معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media